40 ألف عامل من ولاية «براديش» لا يستطيعون مغادرة المملكة

40 ألف عامل من ولاية «براديش» لا يستطيعون مغادرة المملكة

أكدت صحيفة هندية أن نحو 40 ألف عامل من ولاية أندرا براديش لا يستطيعون مغادرة السعودية، ووصفتهم بـ ''العالقين في أزمة في السعودية''، وعزت السبب إلى تطبيق وزارة العمل برنامج نطاقات، الذي حدد نسبة معينة من الوظائف المتوسطة للسعوديين.
وذكرت صحيفة ''إكسبريس نيوز سيرفس'' الهندية عبر مراسلها في مدينة حيدر أباد، أنه حتى الآن عاد نحو ألفي عامل إلى الولاية خلال الأشهر القليلة الماضية، لافتة إلى أن هناك نحو ألفي عامل آخرين من الولاية ذاتها أُصدِرت لهم وثائق سفر، لكنهم لا يزالون عالقين في السعودية دون مال.
وأشارت إلى أن عمال الولاية واجهوا موقفاً مماثلاً قبل بضعة أشهر في دولة الإمارات، وفي ذلك الحين زار سريدار بابو وزير الموارد المدنية، دبي وساعد هؤلاء العمال؛ لكن لا توجد مبادرة من هذا القبيل من قبل حكومة الولاية في الوقت الحاضر.
وأوضحت أن تطبيق برنامج نطاقات يفرض تأمين 10 في المائة من الوظائف للسعوديين ضاربة المثل بوظيفة مشغلي الكمبيوتر، كذلك يفرض البرنامج حدا أدنى للأجور بالنسبة للسعوديين هو ثلاثة آلاف ريال شهرياً في حين أن العامل الهندي يتلقى راتبا قدره ألف ريال شهرياً، لافتة إلى أن الشركات السعودية ظنت أنه بمقدورها أن تدفع رواتب مماثلة لتلك العمالة الهندية للشباب السعودي.
وفي عدد الصحيفة الصادر أمس الأول، قال كوتاباتي ناريسمام نايدو، رئيس منتدى حقوق ورفاهية المهاجرين في مقابلة مع مراسلها: ''بصورة إجمالية، هناك نحو 75 ألف هندي يجب أن يغادروا السعودية بحلول الثالث من تموز (يوليو)''.
وأضاف: ''على الرغم من أنهم بحثوا المسألة مع نالاري كيران كومار ريدي رئيس الوزراء في الرابع من حزيران (يونيو)، إلا أنه لم تكن هناك استجابة من الحكومة''، مؤكدا أنه من بين الـ 40 ألف عامل المنتمين إلى ولاية أندرا براديش الذين لا يستطيعون مغادرة السعودية، نحو 80 في المائة ينتمون إلى منطقة تيلانجانا.
وكان أشخاص من نظام أباد وكريم ناجار وعادل أباد وميداك ورانجا ريدي وحيدر أباد يعملون في السعودية بأعداد كبيرة، فيما تنتمي البقية التي تقدر بـ 20 في المائة إلى كادابا وجودافاري الشرقية وجودافاري الغربية.
وفي الوقت الذي عاد فيه نحو ألفي هندي إلى موطنهم حتى الآن، وتم إصدار وثائق سفر لنحو ألفي آخرين، شهدت أسعار التذاكر ارتفاعا بنحو 650 ريالاً لتصل إلى 1800 ريال بسبب الطلب المرتفع (يبلغ سعر صرف الريال 15 روبية).
وادعى نايدو أن ''حكومة ولاية كيرالا استيقظت في الوقت المناسب واتخذت الخطوات لمساعدة مواطنيها، أما حكومة أندرا براديش فلم تفعل شيئاً للمشكلة''. وقال إن منتدى الولاية سيقف بجانب الذين يعانون حيث سيعقد مظاهرة سلمية في متنزه أندرا اليوم (أمس الإثنين) لأن حكومة الولاية لا تقيم أي وزن لمشاكل العمال في السعودية.
وطالب المنتدى بأن تتخذ حكومة الولاية الخطوات اللازمة لإعادة العمال الهنود من السعودية، وهم الذين تضرروا بشدة بسبب برنامج نطاقات، وقال: ''إنه ينبغي إعطاء تذاكر سفر مجانية لجميع العمال العائدين''.
كذلك طالب المنتدى بإنشاء وزارة مستقلة للعمال في الخارج، كما فعلت ولاية كيرالا، وإنشاء صندوق للرعاية الاجتماعية بقيمة 20 مليار روبية، وقال: ''إنه لا بد أن تضمن الحكومة أن العائدين إما أن يتلقوا دعماً مالياً من قبل الحكومة على شكل قروض من دون فوائد أو تسجيلهم في المنافع بموجب برامج الرعاية الاجتماعية التي تقدمها الحكومة الهندية''.

الأكثر قراءة