هذا ما حدث على الطريق السريع !!

عندما حزمت حقائبي وهممت بالسفر, بقصد صلة الارحام وزيارة بعض الاقارب والاصدقاء وتوجهت برا حيث كانت رحله ممتعه لم يعكر صفوها سوى بعض المواقف الصعبة, التي تواجه دائما مرتادي الطرق السريعة من عناء السفر والإرهاق وغيرها .
وفي أثناء هذه الرحلة كعادة الاطفال وازعاجهم لا يهدأ لهم بال, حتى تتوقف مجبرا لدى بعض المحطات إما للتزود بالوقود, وإما لشراء بعض الأشياء من المحلات التجارية ,لذا توقفت مجبرا لشراء بعض الحلوى من أجل هؤلاء الاطفال لعلهم يَلهَون بها, وكم تمنيت أني لم أقف عند تللك البقالة التي لا يحظرني إسمها, فعند دخولي وجدت أنواع من الحلويات والشكولاتة متناثرة ,هنا وهناك بدون تهويه جيده ,وبدون أماكن مخصصه لحفظ هذه الأشياء الاستهلاكية .
(عموما مالكم في طويل عازه) , قمت بشراء بعض الأشياء مجبرا, ولتجنب تكرار الوقوف ,وعندها واصلت رحلتي وبسطت هذه الأغراض بين أيدي أطفالي الكرام, والمزعجين نوعا ما كعادة الاطفال, ولعل الهدوء يخيم عليهم وأنا أتفرغ لقيادة سيارتي .وعند مواصلتي لمشواري والأطفال يستمتعون بهذه الشكولاتة وهم في قمة السعادة, وقعت عيني على أحدها فقلت ومن باب الفضول لماذا لا ألقي نظره سريعة على تواريخ الصلاحية, وبعد مشاهدتي تاريخ الصلاحية فإذا بها قد إنتهت من فتره طويله, فأوجست خيفه وأنا على طريق سريع, وفيما لا قدر الله كان هناك حاله طارئه من تسمم وغيره, أين سأتجه؟ خصوصا أني بعيدا عن المدن فأصبحت خائفا مترقبا. ! سمعت أحد أطفالي بدأ يشتكي من باطنيته, فهممت بالمسير وقمت بزيادة السرعة, خوفا من تطور الحالة وأنا على عجاله من أمري, وبدأت الأسئلة تدور في مخيلتي ! وكل دقيقه تمر أسال طفلي المغلوب على أمره, هل زال الألم فأجابني بالنفي ! ولكن والحمد لله بعد وقت توقف الألم فحمدت الله شكرا على ذلك ,ثم بدأت المناوشات بيني وبينهم بأن الحلوى محرمة عليكم الى ما شاء الله, وأنا أعلم يقينا أني سأرضخ لطلباتهم (مكره أخاك لا بطل), فسألت نفسي أين الرقابة ,وأين الأنظمة ,التي تلزم هؤلاء العمالة من اللعب بأرواح المواطنين من أجل تحقيق بعض المكاسب التي قد يذهب ضحيتها أبرياء لا يعلمون السبب ربما !
عموما واصلت رحلتي الموفقة بحمد الله وفضله, وأثناء مروري بأحد الطرق فاذا بأحد المطابات يأخذنا في جوله في السماء يُخَيلُ إليَ أني رأيت بعض أسطح المنازل !, ثم تناثر معها الاطفال مع أغراضهم وألعابهم, فسألتهم هل من متضرر وأفادوا بلا ! فحمدنا الله وواصلنا المسير, لم أكد أنهي كلامي, إلا والآخر يأخذني في جوله أخرى, فكررت السؤال لهم فاذا بهم يقولون أنت السبب, فوضعت اللوم على سيارتي أنها هي السبب ولست أنا , المهم أني هربت من إتهامهم لي ,وأقنعتهم أن لاحول لي ولا قوه وأني مثلهم قد فقدت عقالي , فتم تكوين فريق عمل من قبلهم للبحث عن عقالي تحت الكراسي حتى وجدوه فأصبحت مظلوما في نظرهم ثم سألوني , طيب من اللي خرب الطريق يابابا. ؟
في هذه الاثناء كنت أتجول بنظري الى ذلك الشارع لعلي أضع نفسي في قفص الإتهام . فلم أجد لافته واحده تدل على وجود مطبات على ذلك الطريق ,ولم أجد تلك المطبات ملونه باللون الأصفر كما جرت العادة عند وضع المطابات . ولم أجد حتى مطابات تنبيهيه توحي لي بوجود مطابات أمامي .أقنعت نفسي أنَ تلك المطابات لم توضع سوى لأهل تلك القرية أو تلك المحافظة , دون إهتمام أو إكتراث بمن مر عليها كعابر سبيل!
السؤال من هو المسؤول عن مراقبة تلك المحطات والعمالة التي تعمل دون حسيب أو رقيب ؟ ومن هو المسؤول في وضع تلك المطبات دون أن ينبه الأخرين عن وجودها ,لكي لاتضع الحامل حملها في قادم الايام ! أتمنى لكم سفرا سعيدا خاليا من المحطات المنتهية الصلاحية ومن المطبات الكبيرة بدون لافتات تحذيريه !

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي