لا نية لإغلاق تخصصات في الجامعات .. لجان وزارية تدرس احتياج السوق
أوضحت وزارة التعليم العالي أن لا نية لإغلاق بعض التخصصات في الجامعات السعودية، لافتة إلى أن تفاوت أسعار الرسوم في الجامعات سواء للتعليم الموازي أو عن بعد، تخضع لمعايير إدارات الجامعات وهي مَن تحدد مبلغ الرسوم حسب ما تقره من الخطط الدراسية فيها وكذلك مقرراتها. وقال لـ "الاقتصادية" الدكتور محمد العوهلي وكيل وزارة التعليم العالي للشؤون التعليمية، إن السوق المحلية هي من تحكم وجود الطلب على التخصصات المتوافرة أو فتح تخصصات جديدة".
مشيرا إلى أن الجامعات هي من تحدد طاقاتها الاستيعابية في كل تخصص وعلى ضوء خطة "آفاق"، كما أن هناك لجانا وزارية مشكلة من عدة جهات حكومية تعمل على تقييم وحاجة السوق، ومن خلال ذلك تقرر إضافة تخصصات جديدة أو إلغاء تخصص قديم من الجامعات السعودية.
#2#
وأضاف: "المملكة تدعم جميع الفرص التعليمية في جميع مساراتها، مثل مسار التعليم النظامي والتعليم الموازي وكذلك التعليم عن بعد"، لافتاً إلى زيادة الطاقة الاستيعابية التي توفرها الجامعات السعودية للأعداد الكبيرة من خريجي الثانوية العامة أخيرا.
وأبان الدكتور العوهلي، أن الجامعات السعودية تسعى لاستيعاب جميع خريجي طلاب الثانوية العامة، لافتاً إلى أنها استوعبت نحو 90 في المائة العام الماضي في جميع التخصصات المتوافرة في الجامعات، مبيناً أن العدد في تزايد بالنسبة لمقاعد الجامعات، وأن الفرص التعليمية متاحة للجميع.
وأكد أن اختلاف أسعار الرسوم الدراسية ما بين الجامعات الأهلية في السعودية، يعود إلى اختلاف البرامج الدراسية وطبيعة الكليات في تلك الجامعات، وكذلك اختلاف التخصصات المتاحة، حيث تختلف أسعار كليات الطب عن إدارة الأعمال وغيرها من التخصصات.
وعن ارتفاع رسوم الجامعات الأهلية في السعودية مقارنة بالجامعات خارج البلاد، قال وكيل وزارة التعليم العالي للشؤون التعليمية "إن تكاليف الدراسة في المملكة تعد معقولة إذا ما قورنت بتكاليف الدراسة في الدول الأخرى، سواء من ناحية السكن والمعيشة وكذلك الرسوم الدراسية"، لافتاً إلى أن تكاليف المعيشة تختلف من دولة إلى أخرى.
وفي السياق ذاته، أعلنت وزارة التعليم العالي جاهزية الجامعات الحكومية لاستقبال أكثر من 367 ألف طالب وطالبة من خريجي المرحلة الثانوية، إضافة إلى نحو 14 ألف مقعد سيوفرها التعليم العالي الأهلي في الجامعات والكليات الأهلية.
وتشكل زيادة القبول للعام المقبل في الجامعات السعودية ما نسبته 10 في المائة مقارنة بالعام الماضي، وبزيادة تقدر بأكثر من 30 ألف مقعد، وتشمل هذه المقاعد الأعداد المتوقع قبولها في الجامعة السعودية الإلكترونية البالغة 21 ألف طالب وطالبة.