«الفيسبوك» ينقذ طلاب التحصيلي

«الفيسبوك» ينقذ طلاب التحصيلي

كعادتهم كل عام، لا يأبه الطلاب المتقدمون للاختبار التحصيلي بالتعهد الذي يكتبونه قبل بدء الاختبار، الذي ينص على عدم تسريب الأسئلة خارج قاعة الاختبار، ويتبادلون عبر منتديات تعليمية عدة أبرز ما يتذكرونه من الأسئلة التي واجهتهم التي تبلغ 110 أسئلة، فيما يصطلح على تسميته بينهم بالتجميعات، في إيثار كبير لتنبيه بقية الطلاب على أمثلة لبعض الأسئلة التي قد تصادفهم.
والتجميعات عادة سعودية سنوية قائمة منذ بضعة أعوام، لمواجهة اختبارات مركز قياس بشقيها ''القدرات والتحصيلي''، حيث يعتقد الطلاب المتقدمون للاختبار أن الأسئلة عادة ما تتكرر، وهذا الاعتقاد وإن كان ليس طرديا دائما لكنه يتحقق ولو بنسبة صغيرة كل عام.
وفي هذا العام واجه طلاب التحصيلي مأزقا تقنيا مفاجئا غيّر من عادتهم السنوية، فمنتديات يزيد التعليمية التي تعد أحد أبرز المنتديات التعليمية التي تهتم بهذه النوعية من الاختبارات أغلقت أبوابها تحت ضغط الزوار الهائل بدءا من يوم الأحد ''آخر أيام شهر رجب'' الذي صادف أن يكون أول أيام الاختبار التحصيلي هذا العام.
وحتى مغرب ذلك اليوم الذي كان من المفترض عنده أن تكون الأسئلة قد تجمعت في ملف واحد تحت إشراف أشخاص متطوعين، لم يعرف الطلاب الوجهة المفترضة لهم وتشتتوا بين المواقع التعليمية، حتى برز موقع ''الفيسبوك'' الذي بدا وكأنه صمم لهذا الغرض، حيث أنشأ بعض الناشطين في المجال التعليمي صفحة خاصة ونشروها عبر المنتديات التعليمية وجروبات ''الواتس أب''، وفي غضون ساعة كان جمع غفير من الطلاب المنتظرين لتجميعات الأحد قد علموا بأمر هذه الصفحة الخاصة بالاختبارات على ''الفيسبوك'' ورابطوا فيها ترقبا لكل جديد من الطلبة الذين سبقوهم في الاختبار.
ووضع الطلاب كل سؤال في منشور خاص مع تبادل واسع للنقاش وأخذ ورد بين الإجابات في إثراء لمعلومات المتقدمين للأيام المتبقية من التحصيلي.
ورغم إنشاء ''هاشتاقات'' كثيرة اهتمت بالاختبار التحصيلي على موقع تويتر إلا أن طريقة إظهار الردود على ''تويتر''، وتشتتها بين المغردين، ووجود عدد من التعليقات التي لا تمت للاختبار بصلة لاستغلال حجم الاطلاع الهائل، حرمت الطلاب من تحقيق الفائدة القصوى، الأمر الذي سبب انطفاء الجذوة على ''تويتر'' وتوجه كامل الزخم إلى ''فيسبوك''.
وتعليقا على هذا قال أحد المشتركين في ''فيسبوك'': دائما ما أثبت ''فيسبوك'' أنه موقع المهمات الصعبة، بدءا من الربيع العربي ومرورا بحملات التجييش المختلفة وحتى الوصول إلى الاختبار التحصيلي، وأضاف: لم يحصد الموقع مليار مشترك من فراغ، فالخدمات التي يقدمها وحجم الضغط الذي يتحمله يؤهله لأن يكون دائما ضمن المواقع الثلاثة الأولى على مستوى التصفح عالميا.
ويتقاسم ''الفيسبوك'' و''جوجل'' سيادة المواقع عالميا، حيث يتفوق كل منهما في مكان ما من العالم، محتلا المركز الأول على مستوى التصفح، وذلك بحسب آخر الإحصائيات من موقع أليكسا.

الأكثر قراءة