ترحيل 200 ألف يمني خلال فترة التصحيح

ترحيل 200 ألف يمني خلال فترة التصحيح
ترحيل 200 ألف يمني خلال فترة التصحيح

أكد لـ "الاقتصادية" طه محمد الحميري رئيس مجلس التنسيق الأعلى للجالية اليمنية في السعودية ورئيس الجالية في الرياض، أنه تم ترحيل أكثر من 200 ألف يمني خلال المهلة التصحيحية على مستوى مناطق السعودية كافة.
وبيّن أن الرحلات البرية من السعودية إلى اليمن ميسرة حيث تتجاوز الـ 20 حافلة يومياً تحمل كل منها نحو 50 يمنيا أي أن العدد المغادر يوميا يصل إلى نحو ألف يمني، لافتاً إلى أن المخالفين من اليمنيين يتمركزون في المنطقة الجنوبية وجدة، فيما تأتي الرياض أقل عدداً بالنسبة لمخالفي أنظمة الإقامة والعمل.
وتسعى سفارات الدول التي لها عمالة في السعودية إلى الاستفادة من المهلة التصحيحية عبر حث مواطنيها وتسهيل إجراءاتهم وخاصة بالحصول على وثائق سفر خلال الفترة التي أقرتها الحكومة السعودية.
وفي قائمة نشرتها "الاقتصادية" عن أكثر عشر جنسيات تصحيحاً لأوضاعها، جاءت الجنسية اليمنية في المرتبة الثانية، من حيث نقل الخدمات وتعديل المهن.
وأشار الحميري إلى أن السفارة اليمنية في الرياض تستقبل يومياً خلال الفترة المسائية آلاف اليمنيين مجهولي الهوية الراغبين في السفر إلى بلدهم، لافتاً إلى أن الفترة النهارية تم تخصيصها للعمالة النظامية.
ويذكر أنهم يسعون إلى إنهاء الإجراءات من خلال تسخير الإمكانات المتاحة لديهم، لافتاً إلى أن هناك تعاونا من قبل أفراد الجالية اليمنية الذين يرغبون في تصحيح أوضاعهم، إضافة إلى القادمين بشكل غير نظامي الراغبين في إنهاء إجراءات سفرهم قبل انتهاء المهلة.

#2#

وقال رئيس مجلس التنسيق الأعلى للجالية اليمنية في السعودية ورئيس الجالية في الرياض: "كلفت السفارة جميع موظفيها الرسميين والدبلوماسيين بالعمل على إنهاء الإجراءات حتى ساعات متأخرة من الليل في سبيل إنهاء أكبر عدد ممكن يومياً"، مبينا أن العوائق التي تواجههم خلال إنهاء إجراءات العمالة اليمنية تتمحور في البحث عن الكفيل الأساس بالنسبة للعمالة النظامية، وكذلك تعديل المهن.
ودعا جميع اليمنيين المتواجدين على أراضي السعودية، إلى التقيد بالأنظمة والتعليمات، وزيارة السفارة اليمنية وكذلك قنصليتها، وتقديم أوراقهم التي يحملونها في سبيل إنهاء إجراءات من يرغب في المغادرة، وتصحيح أوضاع الآخرين.
وقال الحميري: "نأمل من السلطات السعودية تكثيف أعداد العاملين على الحدود اليمنية السعودية وخاصة في منفذ طوال في منطقة جازان، التي تشهد أعدادا كبيرة من اليمنيين الراغبين في مغادرة السعودية، ورغم بذل مسؤولي تلك النقطة الحدودية ما في وسعهم إلا أن الأعداد الكبيرة المغادرة يوميا تفوق قدرات العاملين في المنفذ".
وأكد أنهم لجأوا إلى إقامة مخيمات وأرسلت السفارة مندوبا لها إلى المنطقة لتوفير ما يحتاج إليه المنتظرون للمغادرة عبر المنفذ من متطلبات داخل الحدود السعودية.
ورصدت "الاقتصادية" أعدادا كبيرة من الجالية اليمنية أمام سفارة بلادها في حي السفارات في الرياض، من أجل اللحاق بفترة التصحيح والاستفادة منها في تعديل أوضاعها سواء عبر نقل خدماتها أو تعديل مهن البعض منها من أجل العمل بصورة نظامية في السعودية وفق الإجراءات الجديدة التي وضعتها الجهات المعنية سواء وزارتي العمل أو الداخلية.
يذكر أن وزارة العمل أصدرت بياناً إحصائياً أول من أمس شمل عدد العمال الذين صححوا أوضاعهم منذ بدء الحملة في نيسان (أبريل) الماضي حتى نهاية الأسبوع الثامن، والتوزيع الجغرافي ونسب القطاعات التجارية التي توزعت عليها مهن العمالة، موضحة أن عدد المستفيدين من المهلة التصحيحية التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لتصحيح أوضاع المخالفين لأنظمة الإقامة والعمل من المنشآت والعمالة والأفراد؛ بلغ منذ بدء فترة المهلة التصحيحية حتى الأسبوع الثامن 1.581.227 مستفيدًا، ويعود ارتفاع أعداد المستفيدين مقارنة بآخر إحصاء صادر عن الوزارة بهذا الخصوص، إلى حصر أعداد العمالة التي جددت رخص عملها وبلغت 926.330 عاملا منذ بدء الحملة.
وبينت الوزارة أنَّ عدد العمالة الذين تم نقل خدماتهم منذ بدء المهلة حتى الأسبوع الثامن بلغ 329.468 عاملاً، بنسبة تقدَّر بـ (21 في المائة) مِنْ إجمالي المستفيدين من مهلة التصحيح، فيما بلغت نسبة العمالة التي تم تغيير مهنتها النسبة نفسها بـ 21 في المائة أمّا منْ استفادوا من إصدار رخص العمل فَقدْ بلغت نسبتهم 59 في المائة.
وأشارت الإحصاءات إلى أنَّ أنشطة التشييد والبناء وتجارة الجملة والتجزئة أكثر الأنشطة الاقتصادية التي نُقِلَتْ إليها خدمات العمالة، وذلك بواقع (51 في المائة) لقطاع التشييد والبناء، و(22 في المائة) لنشاط الجملة والتجزئة، حيث بلغ عدد العُمَّال الذين نقلوا خدماتهم في قطاع التشييد والبناء منذ بدء الحملة وحتى نهاية الأسبوع الثامن 155.038 عاملاً، في حين بلغ إجمالي المنقولين لقطاع تجارة الجملة والتجزئة منذ بدء الحملة وحتى نهاية الأسبوع الثامن 66.598 عاملاً.

الأكثر قراءة