العمل: نقل الخدمات من منشأة إلى أخرى إلكترونياً
أوضحت وزارة العمل أنّه بإمكان العمالة الوافدة نقل خدماتها مِنْ مُنْشَأة لأخرى عنْ طريق الخدمات الإلكترونية المُتاحة التي وفرتها دون الحاجة لزيارة مكتب العمل، كما يُمْكن تعديل المهن إلكترونيًا ومجانًا عنْ طريق موقع الوزارة للخدمات الإلكترونية، بينما يجب زيارة مكتب العمل لتغيير المهن التي تتطلب شهادات مهنية.
ودعت الوزارة المنشآت والأفراد والعمالة الوافدة إلى الاستفادة من الخدمات الإلكترونية التي تقدمها عن طريق موقعها الإلكتروني mol.gov.sa، وذلك بهدف تسهيل وتسريع إجراءات الراغبين في تصحيح أوضاعهم خلال الفترة المتبقية من المهلة التصحيحية لمخالفي نظام الإقامة والعمل، دون الحاجة لزيارة مكاتب العمل لإنهاء بعض الإجراءات التي بالإمكان تنفيذها إلكترونيا.
وتأتي دعوة الوزارة نظراً لما شهدته مكاتب العمل في بعض مناطق ومحافظات المملكة هذه الأيام من زحام شديد من المراجعين على تلك المكاتب، وبغية إنهاء إجراءات عمليات تصحيح الأوضاع خلال الأيام المتبقية من فترة المهلة التصحيحية التي تنتهي في 24 شعبان الجاري.
مما يذكر أن أكثر من 90 في المائة من الخدمات تقدم إلكترونيًا، إضافة لما أتاحته الوزارة لمساعدة الباحثين عن عمالة سعودية أو وافدة عن طريق موقع طاقات taqatonline.org.sa أو موقع أحمر وأصفر redyellow.com.sa الذي يحتوي على قاعدة بيانات للعمالة الوافدة الجاهزة الراغبة في نقل خدماتها إلى مُنشآت ذات نطاق بلاتيني أو أخضر.
من جهة أخرى، جمعت الغرفة التجارية والصناعية في الرياض بين أصحاب الأعمال مع الوافدين المهنيين الباحثين عن فرص عمل. وخصصت الغرفة مقر المعارض شمالي العاصمة للالتقاء بين الطرفين بحضور ممثلين من سفارات الدول المنتمية لها العمالة.
وقال حمد الشويعرعضو مجلس الإدارة ورئيس اللجنة العقارية بغرفة الرياض إن الجهود التي تبذلها غرفة الرياض من خلال تكثيف خدماتها تهدف إلى تسهيل وتيسير تنفيذ مهلة تصحيح أوضاع العمالة الوافدة المخالفة.
ونوه الشويعر بتنظيم اللقاءات التي تقام حاليا تحت إشراف لجنة الموارد البشرية بالغرفة برئاسة منصور الشثري عضو مجلس الإدارة المهندس، التي سهلت التقاء عدد من سفارات الدول التي يتبعها أعداد كبيرة من العمالة مع ممثلي الشركات والمؤسسات السعودية الراغبة في تشغيل العمالة المهنية من رعايا هذه السفارات بعد تصحيح أوضاعها، وذلك على مدى خمسة أيام بدأت السبت الماضي بمركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض، في إطار استغلال ما تبقى من مهلة لتصحيح أوضاع العمالة.
واعتبر أن هذه الخطوة تمثل عملاً إيجابياً تنعكس آثاره على الشركات والمؤسسات الوطنية التي قد تحصل على ما ينقصها من العمالة المهنية التي تحتاج إليها.
ودعا الشويعر قطاع الأعمال السعودي إلى التجاوب الواعي مع متطلبات ودواعي المهلة التصحيحية، والقيام من جانبه بتصحيح أوضاع العمالة الأجنبية لديه، بما يتواءم مع أنظمة العمل، وبما يواكب متطلبات سوق العمل ويعزز من هذه التنظيمات الرامية إلى تصحيح أوضاع سوق العمل.