الجمعة, 2 مايو 2025 | 4 ذو القَعْدةِ 1446


الرئيس الإندونيسي يفتتح معمل عبد اللطيف جميل لمكافحة الفقر JPAL في جاكرتا

قام الرئيس الإندونيسي سوسيلو بامبانج يودويونو بافتتاح معمل عبد اللطيف جميل لمكافحة الفقر JPAL في جاكرتا لتغطي خدماته الهادفة لمكافحة الفقر منطقة جنوب شرق آسيا من خلال تحويل الأبحاث العلمية والدراسات الدقيقة إلى تطبيقات وإجراءات عملية مفيدة تسهم في مكافحة الفقر وتحسين معيشة الفقراء، وألقى الرئيس الإندونيسي سوسيلو كلمة في هذه المناسبة بحضور أكثر من 300 عالم محلي ودولي من عدة منظمات وجهات علمية.
كما تحدث في حفل الافتتاح البروفيسور محمد أنيس رئيس جامعة إندونيسيا والدكتور أبيجيت بانيرجي مدير معمل عبد اللطيف جميل لمكافحة الفقر، الذي يعمل كذلك مع الرئيس الإندونيسي وأمين عام الأمم المتحدة لإعداد خطة جدول أعمال التنمية لما بعد عام 2015.
ويعتبر معمل عبد اللطيف جميل لمكافحة الفقر من المنظمات العالمية الرائدة، التي تضم باحثين متخصصين في تحديد برامج التنمية الفعالة وغير الفاعلة، وقد تأسس المعمل عام 2003 ويقع مقره الرئيس في MIT، وفي عام 2006 تم توقيع اتفاقية تطوير أنشطة المعمل وذلك بدعم من رئيس مبادرات عبد اللطيف جميل الاجتماعية المهندس محمد عبد اللطيف جميل.
ويعد المعمل رائداً في تطبيق التجارب العشوائية الرامية إلى اختبار فعالية برامج مكافحة الفقر وتضم شبكة الباحثين في المعمل أكثر من 80 بروفيسورا تمكنوا من تقديم 350 تقييما في 52 دولة واستفاد منه أكثر من 63 مليون إنسان من خلال التطبيقات التي أثبتت دراسات المعمل فعاليتها.
وبمناسبة افتتاح المعمل في جاكرتا أعرب المهندس محمد عبد اللطيف جميل رئيس مبادرات عبد اللطيف جميل الاجتماعية عن شكره وتقديره للرئيس الإندونيسي على تشريفه حفل الافتتاح لـ JPAL في جاكرتا، مشيراً إلى أن رسالة المعمل عالمية وتهدف إلى تحسين أحوال الفقراء في أنحاء العالم كافة.
ويتعاون معمل عبد اللطيف جميل للتطبيقات العملية لمكافحة الفقر مع الحكومة الإندونيسية والباحثين المحليين منذ عام 2007، وذلك من أجل اختبار وتقييم فعالية البرامج الجديدة الهادفة لتخفيف حدة الفقر في إندونيسيا، التي أسهمت عمليات التقييم التي جرت منذ ذلك الوقت في مساعدة الحكومة الإندونيسية لتقديم برامج تعليمية وصحية واجتماعية استفاد منها نسبة من شعبها، خصوصا الذين يعيشون في أكثر المناطق احتياجا.
من جانبه، قال الدكتور أبهيجيت مدير المعمل ''سعدنا كثيراً بتوسيع شراكتنا مع جهات فاعلة في منطقة جنوب شرق آسيا، وذلك حتى نتمكن من تحديد برامج التنمية التي تتميز بفعالية حقيقية واستخدام تلك النتائج في تطوير برامج وأنشطة مكافحة الفقر في المنطقة''، كما أشار إلى أن هذا الفرع يعد الفرع الخامس للمعمل بعد افتتاح فروع في كل من شيلي، وفرنسا، والهند، وجنوب إفريقيا.
كما قال البروفيسور محمد أنيس، رئيس جامعة إندونيسيا ''لقد تشرفنا بافتتاح معمل عبد اللطيف جميل للتطبيقات العملية لمكافحة الفقر في منطقة جنوب شرق آسيا في معهد الأبحاث الاقتصادية والاجتماعية في كلية الاقتصاد في جامعة إندونيسيا، بخاصة أن هذه الجامعة تسعى لكي تصبح إحدى الجامعات الرائدة في مجال الأبحاث وإحدى المؤسسات التعليمية المرموقة في العالم. ومن المؤكد أن شراكتنا مع المعمل تأتي متناسقة مع رؤيتنا بتحقيق هذا الهدف''.
وكانت أستراليا قد مولت المعمل بمبلغ 5.6 مليون دولار على مدى أربع سنوات من خلال مؤسسة AusAID من أجل تأسيس فرع جنوب شرق آسيا، الذي سيوفر الدعم للباحثين، ليتمكنوا من إنتاج أدلة أكثر وعلى نطاق واسع بشأن برامج مكافحة الفقر. وسيسهم معمل عبد اللطيف جميل للتطبيقات العملية لمكافحة الفقر JPAL في جنوب شرق آسيا في تعزيز قدرات الباحثين المحليين، وواضعي السياسات، ليتمكنوا من تقييم فعالية مساعيهم لمكافحة الفقر.
ويستضيف معمل عبد اللطيف جميل للتطبيقات العملية لمكافحة الفقر مؤتمراً للباحثين في جامعة إندونيسيا في المستقبل، حيث سيقوم الأكاديميون والمانحون والباحثون بتحديد أوليات الأبحاث والسياسات التي سيطبقها المكتب الجديد.
يذكر أن معمل عبد اللطيف جميل للتطبيقات العملية لمكافحة الفقر قد سبق له في عام 2009 أن اعتمد خطة تمتد لخمس سنوات ويستفيد منها 100 مليون شخص حول العالم، وذلك بمتوسط 20 مليون شخصا سنويا من خلال تبني المنظمات الحكومية وغير الحكومية لتلك التطبيقات التي يقدمها المعمل، الذي أعادت الجامعة تسميته ليحمل اسم الشيخ عبد اللطيف جميل ـــ رحمه الله ــــ ويصبح اسمه معمل عبد اللطيف جميل لمكافحة الفقر JPAL.
كما قام المعمل أخيرا بتقديم دورة تدريبية لمنسوبي البنك الإسلامي للتنمية وذلك خلال الفترة من 8 إلى 12 من الشهر الحالي، وذلك في جدة في السعودية شارك فيها الدكتور دين كارلان، أستاذ علم الاقتصاد في جامعة يال، والدكتور برونو كريبون، الأستاذ المشارك في كلية إنساي التقنية، والدكتورة كارين ماكورس، أستاذة الاقتصاد في كلية بي إس إي للاقتصاد في باريس. وكانت الدورة التدريبية المتخصصة تهدف إلى تقييم التأثير إلى الاستجابة للطلب المتنامي من قبل المانحين والمستفيدين للحصول على نتائج يمكن قياسها لتدخلات التنمية التي تقوم بها المؤسسات البنكية التنموية في مختلف أنحاء العالم. وقد جاءت تلك الدورة التدريبية في سياق مساعي البنك الإسلامي للتنمية لتطوير جودة التدخلات وعرض النتائج ميدانياً.
كما قام الوفد بعد نهاية الدورة بزيارة المقر الرئيس لباب رزق جميل التابع لمبادرات عبد اللطيف جميل الاجتماعية وتم بحث أوجه التعاون الممكنة في مجال خلق فرص العمل.

الأكثر قراءة