«العمل» تتجنَّب هجمات «أنونيموس» بحوائط إلكترونية

«العمل» تتجنَّب هجمات «أنونيموس» بحوائط إلكترونية

أكدت وزارة العمل أنها تجنبت الهجمات الإلكترونية لمجموعة "أنونيموس" التي شنّتها على مواقع الجهات الحكومية السعودية، مما دعا وزارة العمل إلى زيادة الحماية على مواقعها، فلجأت إلى بناء مجموعة من حوائط الحماية الإلكترونية من أجل الحفاظ على بياناتها وتجنب الاختراق، لافتة إلى امتلاك الوزارة قاعدة بيانات خاصة عن القطاعين العام والأهلي.
وقال الدكتور مفرج الحقباني نائب وزير العمل في رد على سؤال "الاقتصادية" حول عدم تمكن الكثير من أصحاب المنشآت من إنجاز معاملاتهم إلكترونياً: "لم نتعرض لهجمات أنونيموس ومع ذلك زدنا من حماية بياناتنا، وقمنا ببناء حوائط تساهم في زيادة الحماية، وكان هناك إشكال في الخدمات الإلكترونية قبل أسبوع إثر الهجمات على المواقع الحكومية، وهذا ما دفع الوزارة إلى بناء حوائط الحماية ولم يواجه موقعنا أي مشكلة".
وأضاف خلال المؤتمر الصحافي الخاص بتمديد مهلة تصحيح أوضاع العمالة المخالفة أمس: "نمتلك كمًّا كبيرا من المعلومات التي لا بد من الحفاظ عليها والتي تخص القطاع الخاص بشكل عام، وقمنا ببناء مجموعة من حوائط الحماية لذلك كانت عملية الدخول إلى النظام أقل سرعة من السابق وهذا الأمر تم تجاوزه حالياً والآن ليست لدينا أي مشكلة في الموقع خاصة أن الأرقام أظهرت تمكن 3.214.000 شخص من إنجاز كل خدماتهم، متسائلاً بعد إعلان هذا الرقم هل المشكلة من الموقع الإلكتروني؟". وكانت "الاقتصادية" قد نشرت قبل نحو 40 يوماً عن استهداف مجموعة "أنونيموس" السعودية عددا من المواقع الحكومية الإلكترونية على شبكة الإنترنت، مدعية أنها أوقفت مواقع عدد من الجهات الحكومية بما فيها وزارة العمل، كما أعلنت "أنونيموس" العالمية بدء عمليات للهجوم على مواقع شركات النفط العالمية، وتمكنت المجموعة المجهولة من تقطيع وتشويه حسابات وسائل الإعلام الاجتماعي، وقامت بنشر عدد من الرسائل الوهمية كما استطاعت تشويه وتقطيع المواقع الإلكترونية لبعض المنظمات الدولية، وقامت بسرقة عدد من المعلومات ونشرها في دليل خاص بنتائج الحملة. من جانب آخر، وصف نائب وزير العمل برنامج "نطاقات" بـ "الحبيب الغالي"، لمساهمته في جعل برامج توطين الوظائف خيارا رئيسيا وملزما لا بد منه، مشدداً على مساهمة برنامج نطاقات في تنظيم سوق العمل السعودية، مبيناً أن الاعتماد على الخدمات الإلكترونية ساهم في عدم استثناء أي كائن من كان.
وقال: "نظام نطاقات لم يستثن أي شخص بمن فيهم وزير العمل ونائبه"، مؤكدا أنه راهن في وقت سابق على أن يكون العام 2012 عاما لوزارة العمل وذلك لاعتمادها على التعاملات الإلكترونية في إطار التحول نحو الحكومة الإلكترونية. ولفت الحقباني إلى أهمية الخدمات الإلكترونية لوزارة العمل التي ساهمت في إتمام عمليات تصحيح أوضاع العمالة بنسبة 92 في المائة فيما تم إنجاز الـ 7 في المائة المتبقية بطريقة مباشرة، موضحاً في الوقت نفسه أن وزارة العمل ستعقد صباح اليوم اجتماعا مع مسؤولي المديرية العامة للجوازات، لمراجعة الإجراءات والمعاملات التي يمكن إنجازها إلكترونياً، حيث سيركز على ماهية الإجراءات التي يمكن الاستغناء عنها لتخفيف العبء على المراجعين، وسيكون هناك مراجعة للإجراءات التقنية للتأكد من سلامتها. وكشف أن الوزارة تمكنت من إنجاز كم كبير من حالات تصحيح أوضاع العمالة المخالفة إذ بلغ إجمالي العمليات التي تمت 3.482 مليون معاملة، حيث تمكن 965 ألف عامل من تعديل المهنة دون رسوم، مما شجع على انخراط العمالة في سوق العمل بشكل نظامي، إضافة إلى إتمام 972 ألف عملية نقل خدمات داخل القطاع الخاص، مما يعطي انطباعا أن حركة تنقل العمالة داخل السوق كانت كبيرة رغبة في تصحيح أوضاعهم، كما تم تجديد 1.545.000 رخصة عمل خلال الأشهر الماضية.
وحول عدد حالات الخروج النهائي أوضح نائب وزير العمل أن الحالات التي رصدتها الوزارة لا تعبر عن الواقع لذلك لم يتم إعلانها، وقال: "لدينا حالات كثيرة لمن غادر بشكل نهائي فعلاً لكن الواقع أن هناك أعدادا هائلة أخذت تأشيرة الخروج النهائي ووزارة الداخلية هي التي لديها الرقم الصحيح في هذا الشأن كونها تختص بهذا الجانب".

الأكثر قراءة