جامع الملك خالد.. أبرز المعالم الدينية في الرياض
يعد جامع الملك خالد أحد أبرز المعالم الدينية في مدينة الرياض والذي تم بناؤه عام 1987م على أرض في حي أم الحمام تبرّع بها أعضاء مجلس أمناء مؤسسة الملك خالد الخيرية، ووصلت تكلفة إنشائه 45 مليون ريال، واستغرق بناؤه نحو 24 شهراً حيث افتُتح يوم الثلاثاء 27/8/1408هـ 14/4/1988م بعد صلاة العصر، وأُقيمت أول محاضرة فيه في يوم الأربعاء 28/8/1408هـ الموافق 15/4/1988م من قِبل سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز - يرحمه الله - مفتي عام المملكة حينها.
ويروي لـ ''الاقتصادية'' خالد الخالد المشرف العام على جامع الملك خالد، المراحل التي مرّ بها طوال تاريخه؛ موضحاً أنه عام 1992م تمت توسعة الجامع بتكلفة بلغت 2.146.875 ريالاً سعودياً. وفي عام 1993م تمت توسعة قسم النساء في الجامع.
وأضاف'' أنجزت مؤسسة الملك خالد الخيرية عام 2004م، مشروع توسعة جامع الملك خالد بأم الحمام بإجمالي تكلفة بلغ نحو 11.500.000 ريال وشملت التوسعة توسعة مصلى النساء، وبناء مغسلة للموتى، وصالة متعدّدة الأغراض بهدف استعمالها في إجراء المحاضرات والدروس العلمية ودورات تحفيظ القرآن ومشروع تفطير الصائمين في شهر رمضان، وتحسين حديقة ومواقف الجامع، وتقوم مؤسسة الملك خالد الخيرية خلال عام 2013م، بإعادة بناء سكن للإمام والمؤذنين بتكلفة بلغت سبعة ملايين ريال''.
وحول أبرز الإشكاليات التي تواجه المنظمين في أثناء أداء صلاتَيْ التراويح والقيام في شهر رمضان، أكد المشرف على التنظيم أن موقع الجامع ومجاورته صناعية أم الحمام ومحطة البنزين هما ما تسبّب في وجود ازدحام في الشوارع المحيطة به طوال أيام السنة، إضافة إلى عدم وجود تعاون مع المرور في تنظيم حركة السير وقت خروج المصلين.
ويستوعب جامع الملك خالد أكثر من 3600 مصلٍ و1800 في القسم النسائي منه، كما تستوعب الساحات الخارجية للجامع أكثر من 1200 مصلٍ، إضافة إلى أنه يتميز باستيعاب المواقف الداخلية والخارجية المجاورة للجامع ما يقارب ألفي مركبة، ويؤم المصلين فيه الشيخ خالد الجليّل، بعد أن اشتهر بإمامته الشيخ عادل الكلباني طوال السنوات الماضية.
ويشارك في تنظيم حركة السير ومراقبة الساحات المحيطة بالجامع نحو 20 فرداً من مسؤولي الأمن، إضافة إلى 25 مراقبة في القسم النسائي طوال شهر رمضان، كما يقدم القائمون عليه واجب الضيافة للمصلين من شاي وقهوة حيث خُصِّص 12 شاباً لخدمتهم طوال أيام الشهر الكريم.
ومنذ تاريخ التأسيس وحتى تاريخه تُقام بشكل دوري مستمر المحاضرات الدينية ودورات حفظ وتلاوة القرآن الكريم. وكل عام في شهر رمضان تقدم في الجامع وجبات الفطور والسحور للصائمين والضيافة للمصلين والمعتكفين والقائمين في الجامع، كما تتابع أعمال النظافة والصيانة والتوسعة والتحسين لجميع أجزائه حسب الضرورة.
ومن أبرز النشاطات التي يقوم بها الجامع: حلقات تحفيظ القرآن الكريم، ودورة لتصحيح التلاوة خلال شهر رمضان المبارك بتكلفة 160.000 ريال، وإفطار يوم عاشوراء مع يوم قبله ويوم بعده، وإفطار يوم عرفة، وإفطار صائم في شهر رمضان المبارك لنحو 60 ألف صائم خلال الشهر، وتأمين الفطور والسحور للمعتكفين والمعتكفات في شهر رمضان المبارك، وذلك بعدد 15 ألف وجبة خلال العشرة الأواخر، واستضافة بعض المشايخ من هيئة كِبار العلماء، وتأمين تذاكر وسكن فندقي لبعض المشايخ من خارج الرياض، وإقامة بعض الدروس الدينية، وإقامة محاضرات أسبوعية، وإقامة صلوات الأعياد والخسوف والكسوف والاستسقاء وصلاة الجنازة في الجامع، وافتتاح قسم للجاليات، ومغسلة جنائز الأموات بجامع الملك خالد - يرحمه الله، وتغسيل الأموات، واستقبال الجنائز داخل الرياض وخارجها، واستقبال الجنائز من خارج السعودية، وإقامة دورات تطبيقية للمتطوعين بعد استئذان وزارة الشؤون الإسلامية، ومشاركة موظفي المغسلة في دورات حول كيفية تغسيل الأموات.