متى تنقرض ظاهرة التسول ؟!
شهر رمضان, هو أكثر المواسم التي تنتشر فيه ظاهرة الشحاذة, وفي كل مكان تجد تلك الأيدي الممدودة إليك, لأن في ذلك الشهر, تجد اللين والرحمة في قلوب كل المسلمين, وهذه فرصة ذهبية للمحتاجين والمساكين.
التسول في كل مكان في العالم, كل بلد زرته أجد فيه من يتسول, هذا يعني أن أرقام التسول في العالم بالملايين, ولا يوجد بلد في العالم لا يوجد فيه من يتسول ويطلب خلق الله.
من المضحك بصراحة, تعجبني بعض طرق الشحاذة أو التسول, أجدها إبداعية, ومحفزة لعطاء المتسول, لا يقتصر على بث الألم وإنما يدعمها بروح فكاهة أو لوحة مكتوب عليها معاناته, كما رأيت في لوس أنجلوس بالولايات المتحدة الأمريكية, في رحلتي الأخيرة وعسى أن لا تكون الأخيرة.
تحدثت مع أحد موظفي المطعم, قلت: ما أكثر المتسولين وأغلبهم كذاب, قال: أنت امنحه لوجه الله, وستكسب الأجر بإذن الله, وهذا الكلام الصحيح, ولكن اختلف معه, لأنني أقصد في كلامي, أن امنح المال لمن يستحقه خير مِن مَن لا يستحقه, وإلا فالعطاء لوجه الله, أعرفه تمامًا وأمارسه دومًا, ولا أحتاج إلى وصاية.
في رمضان العام المنصرم, تابعنا الشاب السعودي فراس بقنة, بأحد برامجه اليوتيوبية, يقدم نفسه على أنه متسول, كسب في اليوم ما يجعله غني في شهر وييسر أموره اليومية.
وكذلك أذكر تابعت تقرير لفهد بن جليد ببرنامج الثامنة, يقدم نفسه على أنه متسول عند إحدى الإشارات المرورية, كسب وراء ذلك مبلغ ليس بالهين, بساعات وليس باليوم كله.
هل من مُجيب لهذا السؤال؟ متى تنقرض ظاهرة التسول؟!!