«التجارة» تراقب مواقع التواصل لرصد مخالفات مرشحي انتخابات الغرف
تتجه اللجنة المشرفة على انتخابات الغرف التجارية في وزارة التجارة والصناعة إلى وضع وسائل التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية للمرشحين تحت الرقابة، لرصد ما قد يحدث من مخالفات لنظام الغرف التجارية والصناعيّة ولائحته التنفيذية.
وكشفت اللجنة أن التحقيق جار حاليا مع أحد مرشحي الغرف التجارية بتهمة الإساءة لمنافسه من خلال رسائل "الواتساب", منوها إلى أنه يسمح للمرشحين بالتصريح للصحف بأحاديث تقليدية وليس عرضا لبرامجهم أو الإعلان المدفوع في الصحف.
وقال لـ"الاقتصادية" يحيى عزان رئيس لجنة الإشراف على الانتخابات في وزارة التجارة، والمشرف على انتخابات غرفة الشرقية، إنه سيسمح للناخبات في انتخابات الغرفة التصويت بالمقار الرجالية نفسها سواء بحضورهن شخصيا أو من خلال ممثلهن المسجل رسميا، حيث يفترض حضورهن شخصيا للتأكد من هوياتهن بعد اعتماد أجهزة التصويت الإلكتروني داخل مقار التصويت.
وأشار إلى أنه سيتم اعتماد التصويت الإلكتروني داخل مواقع المقار الانتخابية في الغرفة التجارية, بهدف تسريع وتسهيل إنهاء فرز الأصوات, ولن تعتمد عمليه التصويت اليدوي التقليدية التي كانت في الدورات السابقة نظرا لصعوبتها وطول فترة فرزها, حيث ستسهل الشبكة الإلكترونية عمل اللجان المشرفة وسرعة التصويت في المقار الانتخابية فقط.
وأوضح أن الإجراءات والأنظمة التي تمت في الدورة السابقة لن تتغير في آلية التصويت الفردي، فلن تكون هناك تكتلات أو جماعات، إنما انتخابات فردية والصوت واحد لكل ناخب.
ولفت إلى أنه في حال لم تنسحب أو تستبعد إحدى المرشحات الثلاث بغرفة الشرقية, ستكون لديهن آليتان الأولى يخصص لهن يومان، حيث تمنح فرصتين، إما أن تأتي بنفسها لمنح صوتها أو ممثلها المعتمد رسميا من قبل الغرفة, متوقعا توسع المساحات، حيث سيتم نقل الموقع إلى معارض الظهران.
وبين أن القبول المبدئي لأسماء المرشحين والمرشحات ما زال تحت الدراسة وأنه ينتظر البت في الأسماء المرشحة فإذا تم قبولهم سيتم الاجتماع معهم ويتم توضيح ما هو مسموح به من الأنظمة والتعريف بقائمة الناخبين, مؤكدا استمرارية المنع بالإعلان في الصحف أو الشوارع لترويج لبرامج الناخبين. بينما سيسمح للمرشحين باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي من خلال حساباتهم بـ "تويتر", أو "الفيسبوك", متوقعا أن عدد الناخبين سيرتفع خلال هذه الدورة بشكل أكبر منه عن الدورات السابقة.
وشدد أنه في حال رصد مخالفات من هذا النوع قد يتم استبعاد المرشح حتى بعد فوزه في حال رصدت عليه أي مخالفة من خلال منافذ الترويج التي استخدمها وأساء استخدامها أو خالف الأنظمة, لافتا إلى أنه سيتم بعد اختيار المرشحين واعتماد القائمة النهائية توضيح نوعية المخالفات التي تسببت في استبعاد المرشح أو حتى بعد حصوله على مقعده في إدارة مجلس الغرفة التي سيمثلها.
كما نوّه عزان إلى أن الانتخابات شهدت وجوها جديدة غالبها من جيل الشباب، وأن الانتخابات ستكون للشباب أكثر من الدورات السابقة.
إلى ذلك رجحت مصادر لـ "الاقتصادية" أن يتم إرجاء انتخابات غرفة الشرقية إلى شهر كانون الأول (ديسمبر) بدلا من تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، لاستكمال الإجراءات المتعلقة بالقوائم النهائية للمرشحين.
وكانت اللجنة المشرفة على انتخابات غرفة جدة أعلنت أخيرا تأجيل موعد الاقتراع الذي كان مقرراً منتصف أيلول (سبتمبر) الجاري إلى ما بعد موسم الحج حتى يتسنى للمرشحين تجهيز حملاتهم الانتخابية وانقضاء فترة الطعون الانتخابية التي يتوقع أن تكون قبل الحج. وقال عزان في تصريح سابق لـ"الاقتصادية" إن الوقت المناسب لعملية الاقتراع الفعلي لغرفة جدة بعد موسم الحج.