سيدات أعمال يطالبن بـ 4 مقاعد في مجلس غرفة الشرقية
يبدو أن حالة من التشاؤم وخيبة الأمل خيمت على نفسيات سيدات أعمال الشرقية، وقضت على آمالهن في الفوز بعضوية مجلس إدارة غرفة الشرقية.
عدد من سيدات الأعمال دفعن زميلات لهن للترشح لانتخابات غرفة الشرقية ومحاولة الفوز بأحد مقاعد الغرفة، على وعد منهن بالدعم والمساندة في وجه رجال الأعمال من البيوت التجارية والصناعية. فقد نظم منتدى سيدات الأعمال بالشرقية عدة اجتماعات بهدف اختيار بعض من عضواته للمنافسة على أحد مقاعد عضوية غرفة الشرقية، وعندما لم يفلح المنتدى في تقدم أي سيدة من عضواته للترشح، لجأ إلى مجلس شابات الأعمال لترشيح بعض الأسماء الشابة، ومع ذلك لم تتقدم أي شابة أعمال للترشح خوفا من الفشل الموروث في انتخابات غرفة الشرقية للمرة الثالثة، حيث إنه لم تفز أي سيدة أعمال في الشرقية عبر الانتخابات منذ السماح للمرأة السعودية بالمشاركة في انتخابات الغرف التجارية، وإنما تم تعيين سيدتين من قبل وزير التجارة. وأصبح منتدى سيدات الأعمال بالشرقية في سباق مع الزمن، خاصة خلال الأيام الأخيرة، للبحث عن مرشحه تمثل المجلس، إلا أنه لم يتقدم أحد، وفي آخر يوم للانتخابات تقدمت للجنة الانتخابات ثلاث سيدات منهن واحدة من عضوات المنتدى، لخوض المنافسة ومقارعة رجال الأعمال للظفر ولو بأحد المقاعد على أقل تقدير، رغم أن التشاؤم كان باديا على محياهن بسبب الفروق الفردية الاجتماعية والعادات والعلاقات الاستثمارية بين رجال الأعمال في الشرقية، وخوفهن من اللوم ومن الفشل كما حصل خلال الدورات الماضية.
وهنا قالت لـ "الاقتصادية" سامية الإدريسي عضوة مجلس إدارة منتدى سيدات الأعمال للتنمية والتطوير، إن المجلس حاول عدة مرات وعقد اجتماعات متعددة على فترات متفاوتة بهدف البحث عن أسماء مؤهله لخوض الانتخابات، وقد اختار المجلس عدة أسماء مؤهلة تعليميا وإداريا ومن البيوت التجارية والصناعية، إلا أن هاجس الخوف من الفشل وتكرار عدم فوز المرأة الشرقاوية في الدورات الماضية، أجبرهن على عدم تكرار التجربة لعدة أسباب، منها عدم التفرغ وضيق الوقت وعدم الجاهزية، مع أن تلك الأسباب في نظر الإدريسي غير مقنعة، رغم أن المجلس تعهد بالدعم المادي والمعنوي للمتقدمات عبر المجلس للترشيح.
وأوضحت الإدريسي، أن سيدات أعمال جدة ومكة المكرمة تفوقن على الشرقاويات بمراحل، وذلك نظرا للدعم الكبير لهن من قبل رجال أعمال مكة المكرمة، خاصة من المقربين لهن، إضافة إلى انفتاح رجال الأعمال ومساواة المرأة بالرجل في الأمور التجارية المتنوعة وحضورهن كثيرا من المنتديات والمؤتمرات كمتحدثات قادرات على التطوير والمواجهة، وذلك عبر الخطط والبرامج التطويرية التي حصلن عليها سواء داخل أو المملكة خارجها، كما أن إدارة الغرف التجارية في مكة المكرمة وجدة ترجع إلى المرأة وتأخذ برأيها وصوتها في كثير من المواضيع، وفي المقابل لم تجد سيدة الأعمال الشرقاوية أي دعم من رجال الأعمال، وذلك خوفا من اللوم والحرج بحكم العادات والتقاليد والمصالح التجارية المتبادلة بين الرجال. وأضافت أنه خلال الفترة القريبة الماضية بدأ التعاون بين البعض من رجال الأعمال ولكن تعاون من فئة قليلة ويحتاج إلى وقت طويل حتى يقتنع الرجل الشرقاوي بقدرات المرأة الشرقاوية وكسر حاجز اللوم والعتب بحكم بعض العادات والتقاليد.
وأكدت لـ "الاقتصادية" أن المنتدى بصدد إعداد مذكرة سيتم رفعها بداية الأسبوع المقبل إلى الجهات المسؤولة، تتضمن تعيين أربع سيدات في عضوية غرفة الشرقية في حال لم تفز أي مرشحة في الانتخابات، مضيفة أن المجلس أنهى إعداد صياغة المذكرة، التي تتضمن وجوب وجود أسماء نسائية من ذوات الخبرة والشابات من البيوت التجارية، قادرات على الإسهام في قيادة وتطوير الغرف التجارية الصناعية، وجلب الاستثمارات العالمية والعربية للسوق السعودي بحكم علاقاتهن القوية من نظيراتهن من سيدات أعمال عربيات وأوروبيات.
وأضافت أن سيدات الأعمال اللواتي تقدمن في الدورة الماضية حصلن على أكثر من 1400 صوت، وتوزع الأصوات بين المترشحات في تلك الدورة سبب فوز الرجال بجميع المقاعد الانتخابية، مشيرة إلى أن المتقدمات لانتخابات غرفة الشرقية في الدورات الماضية قمن بزيارات ميدانية للبحث عن التحالفات والتكتلات مع بعض رجال الأعمال، وأن طلباتهن قوبلت بالرفض، ومع ذلك لم نحبط ولم نعلن الاستسلام ورفع راية الفشل وسنعيد الكرة في كل دورة، وسنعمل منذ وقت مبكر لتجهيز أسماء قادرة على المنافسة والفوز. وتعهدت عضو مجلس منتدى سيدات أعمال الشرقية بدعم المنتدى للمرشحات الثلاث: إيمان المطرود، مني الباعود، وفوزية الكري، على الرغم من أن هناك أسماء تقدمت للترشح دون الرجوع للمنتدى، ومع ذلك سندعم جميع المتقدمات من خلال تنظيم دورات خاصة بأنظمة ولوائح انتخابات الغرف التجارية، ودعوة المستثمرات وسيدات الأعمال وحثهن على التصويت للمرشحات.