توقعات بانخفاض الإنفاق على الحملات الانتخابية لغرفة الشرقية
ينتظر أن تجتمع اللجنة القائمة على انتخابات غرفة الشرقية والمشكلة من وزارة التجارة والصناعة مع كل المرشحين المؤهلين للترشح، وذلك بعد الإعلان عن القائمة النهائية بأسمائهم، ويستهدف الاجتماع تعريف المرشحين بضوابط الانتخابات الجديدة التي يعقبها منح مدة خمسة أيام مهلة لتقديم الطعون.
وقال مسؤول في اللجنة تحدث لـ''الاقتصادية'' أمس إن مثل هذا الاجتماع دائما ما يعقد عقب الإعلان النهائي عن أسماء المرشحين، حيث يتضمن تفاصيل العملية الانتخابية، والقنوات الجائزة للمرشح استخدامها كوسيلة للتعريف ببرنامجه الانتخابي.
وقال إن تصريح أي مرشح لوسائل الإعلام بصفته مرشحا يعرضه للطعون، ولا مانع من أي تصريح أو لقاءات صحفية أو تلفزيونية يتحدث فيها عن نشاطه التجاري أو الصناعي أو الإدلاء برأيه عبر التحقيقات والتقارير الصحافية.
إلى ذلك توقع عدد من مراقبي انتخابات غرفة الشرقية أن يسجل إنفاق المرشحين في الانتخابات الجارية لعدد من الغرف التجارية السعودية، مستويات تقل عن الدورات الانتخابية الماضية خلال السنوات الأربع الأخيرة، التي قدر فيها حجم إنفاق المرشح من 500 ألف إلى مليون ريال.
وقدروا ما ينفقه المتقدمون لانتخابات الغرف السعودية في دوراتها الجديدة من 200 إلى 500 ألف كحد أعلى، خاصة فئة الشباب، متوقعين أن تسهم برامج التواصل الاجتماعي، في تعزيز الحضور الإعلاني للمرشحين وبأقل التكاليف.
وأرجعوا، سبب توقعهم انخفاض مصروفات المرشحين إلى الأنظمة الجديدة التي طبقتها وزارة التجارة والصناعة المتضمنة منع المرشحين من الإعلانات عن برامجهم الانتخابية عبر وسائل الإعلام المختلفة، إضافة إلى عدم السماح للمرشحين بنصب المخيمات والترويج عبر وسائل التسويق والإعلان في الطرق العامة.
وقال شنان الزهراني عضو اللجنة التجارية بغرفة الشرقية، إن الدورات الماضية لانتخابات غرفة الشرقية تحديدا شهدت ضخ مبالغ كبيرة منها ما صرف على الصحف والمجلات والقنوات الفضائية، وبعضها صرف على الولائم والقاعات والفنادق وبعض الضيوف، خاصة عندما كانت الانتخابات تكتلات، حيث تم جلب الشعراء من خارج المنطقة الشرقية وتم دفع مبالغ كبيرة لهم.
وأضاف أن أكثر من 60 في المائة من المرشحين لانتخابات غرفة الشرقية في دورتها الـ16 استضافوا بعض الشعراء والمشايخ ومشاهير كرة القدم ورؤساء بعض الغرف التجارية في بعض مناطق ومدن المملكة، وذلك بهدف التسويق وجلب أكبر عدد من الناخبين.
وذكر أن قرار وزارة التجارة والصناعة بمنع التسويق للمرشح بالوسائل الإعلامية الرسمية وتحديد صوت واحد فقط للمرشح ومنع التكتلات التي كانت قائمة سابقا ساهمت بشكل كبير في دخول الشباب والشابات ساحة المنافسة ومقارعة الأسماء الكبيرة التي لها تاريخها التجاري والصناعي.
وتابع: ''هذه الأنظمة جعلت بعض الكبار يترددون كثيرا قبل تقديم أوراقهم للترشيح لانتخابات الغرف السعودية وبعضهم فضل عدم المخاطرة والمغامرة وقرروا عدم الترشيح للانتخابات، رغم أن بعضهم ما زالوا يشغلون مناصب قيادة في إدارة بعض الغرف التجارية، ومع ذلك لم يتقدموا مقدمين أعذارا قد تكون غير مقنعة، وهي ترك المجال والفرصة للشباب السعودي''.
وفي السياق نفسه قال عمر بن العسيس، وهو أحد المتقدمين لانتخابات غرفة الشرقية في دورتها الماضية، إن الأنظمة الجديدة التي سنتها وزارة التجارة وفرت الكثير من الوقت والجهد والمال على الشباب ودفعتهم لتجربة الانتخابات بعد أن كانت مختصرة على أسماء محددة بحكم علاقتهم ونفوذهم الاقتصادي والاجتماعي.
وبين العسيس أن الفرصة كبيرة للشباب خاصة الذين تربطهم علاقة كبيرة من زملائهم من شباب الأعمال وعلاقتهم الاجتماعية والتجارية، مشيرا إلى أن هناك أسماء كبيرة تعهدت بدعم الأسماء الشابة.
وأضاف، أعتقد أن نظام الصوت الواحد وتقييد الإعلان عن البرامج الانتخابية عبر وسائل الإعلام المتنوع، سيعزز فرص الشباب ويوازن بين القدرات المالية للمرشحين من حيث الإنفاق على الحملات الانتخابية، وستسجل فئة الشباب وجودا جيدا في القائمة النهائية للفائزين في الانتخابات.