عرض المرشحين برامجهم الانتخابية غير مخالف للنظام
أوضح لـ "الاقتصادية" محاميان أن ما يقوم به مرشحون عبر عرض برامجهم الانتخابية والترويج لها "أمر غير مخالف للنظام"، وهو حق من حقوقهم لكن وفق ضوابط معينة.
وأكد المحاميان ضرورة التفريق بين عرض البرامج الانتخابية، والإعلانات المدفوعة وغير المدفوعة، وعقد الاجتماعات؛ وبيّن الأمور المخالفة التي يتم على إثرها استبعاد المرشح، كتقديم الهدايا والعطايا للناخبين وشراء الأصوات.
وقال الدكتور المحامي عمر الخولي: إن الترويج للبرامج الانتخابية عبر عقد الاجتماعات وإرسال المندوبين لا يخالف النظام، لكنه قد يُعرّض المرشح لموقف محرج وخسائر، خاصة أن أسماءهم مرشحة للاستبعاد.
وأكد أن شراء الأصوات، وتقديم الهدايا والعروض؛ من الأشياء المخالفة للنظام ويتم استبعاد صاحبها فورا، ولا تنطبق علية عقوبات أخرى غير الاستبعاد فقط.
وأوضح المحامي علاء يماني، العضو السابق في لجنة المحامين في غرفة جدة، أن إعلان البرامج الانتخابية مسموح به وغير مخالف قبل ظهور الأسماء، ويعتبر دليلا على اجتهاد المرشح.
وأضاف أن تمديد الفترة فرصة للمرشحين لعرض برامجهم الانتخابية، وقال: "لا يوجد نص بالنظام يمنع المرشحين من البدء في عرض برامجهم الانتخابية"، وأن يحدّد الوسائل التي يستخدمها للإعلان عن برامجه الانتخابية، وأكد أن شراء الأصوات وتقديم الهدايا مخالفة يستبعد على إثرها المرشح.
من جهة أخرى، يقوم مرشحون مستجدون حاليا بعقد اجتماعات مع أصحاب الأعمال لعرض برامجهم الانتخابية، مستغلين الفرصة التي منحتها وزارة التجارة لظهور أسماء المرشحين بعد الحج، مستهدفين بذلك الأقارب والمستثمرين.
وأوضح صالح بن عفيف، أحد المرشحة أسماؤهم عن فئة الصناع، أن المنافسة قوية لدى الصناع، خاصة أن أغلب المرشحين الذين لا يتجاوز عددهم عشرة، هم أسماء كبيرة ذات خبرة وأعضاء الدورة الحالية، وهذا يتطلب عملا جديا لجمع الأصوات.
وأضاف: نعمل على عقد اجتماعات مع المستثمرين والمعارف في الغرفة لعرض البرنامج الانتخابي"، مضيفا أن تأخير موعد الانتخابات إلى ما بعد الحج زاد من فرص عرض البرامج وجمع الأصوات، خاصة أن التصويت موحّد، سواء لمن يملك استثمارات بمليارات الريالات أو بمئات الألوف.
وذكر أيضا أن تمديد الوقت يمنح المرشحين وقتا لتعريف الناخبين بهم وببرامجهم، وللتفكير في خطط انتخابية جيدة ومدروسة، مشير إلى انسحاب عدد من المرشحين المستجدين في وقت سابق بسبب ضيق الوقت وعدم وجود فرصة للتعريف بأنفسهم.
واتفق رامي أكرم، أحد المرشحين عن فئة التجار، على حاجتهم إلى التعريف بأنفسهم وبرامجهم الانتخابية، ولاستغلال الفرصة الممنوحة لهم إلى ما بعد الحج.
وقال: "أنظمة الوزارة تنص على أن نشر البرامج الانتخابية في غير الموعد يعتبر مخالفة، لكن البرامج غير مدفوعة الأجر مسموح بها ولا تعتبر مخالفة".
وقال أيضا: "لدي فريق، ولدينا عدة محاور ونعقد اجتماعات مع صغار المستثمرين لعرض البرنامج"، مشيرا إلى وجود منافسة قوية بين فئة التجار نظرا لقلة عدد الكراسي مقابل ارتفاع عدد المرشحين الذي بلغ 50 مرشحا.