إحجام 22 ألف ناخب عن التصويت في انتخابات «غرفة الشرقية»

إحجام 22 ألف ناخب عن التصويت في انتخابات «غرفة الشرقية»
إحجام 22 ألف ناخب عن التصويت في انتخابات «غرفة الشرقية»
إحجام 22 ألف ناخب عن التصويت في انتخابات «غرفة الشرقية»

خيم ''الإحباط'' على عدد من شباب الأعمال المتقدمين للترشيح للمنافسة على مقاعد مجلس إدارة غرفة الشرقية في دورتها السابعة عشرة، وذلك بعد أن تداول في المجالس والديوانيات ومواقع التواصل الاجتماعي إحجام أكثر من 22 ألف ناخب عن التصويت للمرشحين في انتخابات الغرفة، وذلك لعدم إيفاء كثير من المرشحين والفائزين في الدورات الماضية بوعودهم التي وعدوا بها أيام الانتخابات في الدورات الماضية.

وقال لــ ''الاقتصادية'' عدد من أصحاب المنشآت التجارية والصناعية: إن نحو 85 في المائة قرروا عدم الإدلاء بأصواتهم، لعدم قناعتهم بالأدوار التي يقوم بها بعض الأعضاء والنواب، مؤكدين أنهم تحدثوا كثيراً مع عدد من الأعضاء الحاليين والسابقين بناء على العهود والوعود التي قطعوها على أنفسهم أمام الجميع، إلا أنهم لم يروا شيئاً مما وعدوا به قد تحقق.

وبينوا: ''إننا نمنح أصواتنا في الانتخاب لرجال كنا نعتقد أنهم سيخدموننا ويقدمون لنا الكثير من خلال غرفة الشرقية التي تعتبر الجامع والمركز الرئيسي لاستثماراتنا، إلا أننا لم نرَ أي تغير خلال مسيرة الغرفة، خاصة خلال العقدين الماضيين، وكان الهدف الأهم لأعضاء غرفة الشرقية هو البحث عن المصالح الشخصية والظهور والمجاملات وتبادل المصالح وغيرها من الأشياء التي لا تخدم منتسبي الغرفة''.

وأضافوا: ''في حال صوتنا، سنمنح أصواتنا للشباب الجدد الذين لم يسبق لهم الفوز بأحد مقاعد الغرفة، لعلهم يكونون أفضل ممن سبقوهم، وبذلك لا نخسر شيئاً، فالغرف التجارية والمجالس البلدية حسب قولهم أصبحت حقولا للتجارب، لذلك لا مانع من إعطاء الشباب الجدد حديثي العهد بالانتخابات الأصوات، إضافة إلى سيدات الأعمال، لتكوين فريق قادر على قيادة دفة الغرفة، بعيداً عن المصالح الشخصية والمجاملات''.

#2#

وشهدت المنطقة الشرقية منذ منتصف الشهر الماضي حتى البارحة جولات ميدانية يقوم بها عدد من المرشحين لبعض الشخصيات الكبيرة، خاصة أصحاب الشركات الذين لديهم سجلات كثيرة بهدف كسبهم ومنحهم ولو على الأقل صوتا واحدا من خلال تلك السجلات، كما أن بعضا من المرشحين يجوبون المدارس والمستشفيات لتقديم الخدمات وزيارات المرضى، وبعض منهم عرض كثيرا من الخدمات على أصحاب المؤسسات الصغيرة، كمنحهم تنفيذ بعض المشاريع من الباطن وتوفير بعض المعدات، وكل ما يتطلب في تنفيذ المشاريع حتى توفير العمالة، والاستفادة من مهلة تصحيح العمالة المخالفة التي تستمر حتى نهاية شهر ذي الحجة.

وبدا الخوف من عدم الفوز بأحد مقاعد عضوية غرفة الشرقية على محيا كثير من المرشحين، خاصة قليلي الخبرة وغير المتواصلين مع كثير من رجال الأعمال في الشرقية، حتى إن بعضا منهم يفكر في الانسحاب والإعلان عن ذلك خلال الفترة المقبلة، وتحديداً قبل انطلاق موعد التصويت بيوم أو يومين، وبعض منهم بدأ يبحث عن تحالفات خفية وسرية، مع التعهد بمنح الكبار صوته وصوت من يصوت له بشرط منحه منصباً في إحدى اللجان في حال فوز المنافس المرشح الذي سيمنحه صوته، وبذلك يضمن مقعداً مقتنعاً فيه بأقل الخسائر، خاصة أن أغلب الشباب لا يطمحون للمناصب القيادية في ظل وجود أسماء كبيرة من أهل البيوت التجارية والصناعية، معتبرين الوقت ما زال مبكراً بالنسبة لهم للتربع على أحد المقاعد القيادية خلال الفترة الحالية، وأن الهدف الأكبر لهم هو الحصول على عضوية مجلس الإدارة.

#3#

من جهته قال لــ ''الاقتصادية'' عبد الرحمن الراشد رئيس غرفة الشرقية للدورة الرابعة على التوالي، وهو أحد المرشحين للانتخابات في دورتها الحالية: إن جميع المرشحين من رجال ونساء قد ترشحوا للفوز وحظوظهم متقاربة، نظراً لما يملكونه من سير ذاتية مشرفة ومؤهلات تعليمية تشفع لهم في الفوز.

وبين الراشد أن غرفة الشرقية تعتبر أكثر الغرف التجارية على مستوى المملكة تصويتا في الانتخابات، حيث إن أكثر من 20 في المائة من منتسبيها الذين يحق لهم التصويت يحضرون بأنفسهم إلى مقار الانتخابات للإدلاء بأصواتهم دون ضغوط أو مجاملة، بل بقناعة تامة بالمرشح عبر سيرته وإنجازاته وبرنامجه الانتخابي، مضيفا أن عدد المنتسبين لغرفة الشرقية بلغ 51 ألف سجل تجاري، ولكن لا يحق لهم جميعاً التصويت كون أغلب السجلات فردية، والبعض منها سجلات مهنية وأخرى سجلات منتهية أو تم تجديدها بعد شهر شوال الماضي، مشيراً إلى أن الذين يحق لهم التصويت من منسوبي الغرفة لا يتجاوزون 30 ألف ناخب، ومع ذلك لن يصوت أكثر من 20 في المائة من العدد الكلي.

من جانبه قال سعد الوهيبي عضو لجنة المقاولين في غرفة الشرقية وأصغر مرشح للانتخابات: إن الهدف من الترشيح هو خدمة الغرفة، وليست هناك أهداف أو أطماع شخصية له، مضيفاً أنه رشح نفسه للانتخابات بعد أن اطلع على قائمة المرشحين، ووجد أسماء شابة شجعته على الدخول وخوض المنافسة.

وبين الوهيبي أن تجربة الانتخابات التي يخوضها لأول مرة قابلة للفوز والخسارة، ولا بد أن يتقبل الشخص النتيجتين، مضيفاً أن عدم الفوز لن يكون آخر المطاف له وللشباب المتنافسين على مقاعد العضوية، بل إن الذين لم يحالفهم الحظ في الفوز سيعيدون الكرة مرة أخرى بعد أن استفادوا من نتائج التجربة الأولى، مضيفاً أنه لا نية لديه في الانسحاب من الانتخابات رغم قلة عدد الناخبين في هذه الدورة.

وطالب الوهيبي وزير التجارة والصناعة بمنح الشباب الفرصة لإثبات الوجود وذلك عبر التعيين، خاصة أن هناك شبابا طموحا لديه القدرة على تبني الأفكار وطرح المواضيع الاقتصادية المتنوعة لخدمة الغرف التجارية الصناعية السعودية.

الأكثر قراءة