مرشحون يُسوّقون أنفسهم لدى الناخبين بعروض مغرية

مرشحون يُسوّقون أنفسهم لدى الناخبين بعروض مغرية

كشفت لــ «الاقتصادية» مصادر مطلعة في المنطقة الشرقية، عن بدء أعداد من المرشحين في "تسويق أنفسهم" عبر فرق عمل، تقوم بالاتصال بالمنشآت الصغيرة والمتوسطة لكسب أصواتها، مقابل خدمات يقدمها فريق العمل التابع للمرشَّح.
وقالت المصادر: إن استمرار البحث عن شراء الأصوات في مدن ومحافظات الشرقية، فإن حظوظ شباب الأعمال في الفوز "ستكون ضئيلة"، في ظل عروض مغرية يقدمها بعض المرشَّحين للناخبين، مثل الخدمات الخاصة وتجديد السجلات التجارية المنتهية وتقديم هدايا عينية.
وأكد مصدر، فضّل عدم ذكر اسمه، أن الدورات الماضية لانتخابات غرفة الشرقية، خاصة فــــي دورتيها الـ 15 والـ 16، شهدت قيام كثير من المرشحين بشراء أصوات بعض الناخبين، بمبالغ تراوحت بين ألف وثلاثة آلاف ريال، وذلك وفقا لعدد السجلات ومصداقية الناخب. وتوقع المصدر استمرار هذه الحالات في الانتخابات المقبلة، لكن بأسعار "قد تكون أقل"، نظرا لعدم وجود أسماء كبيرة منافسة، وأشار أيضا إلى وجود مرشحين في الدورات الماضية فازت بأصوات كثيرة وبفارق كبير، بسبب العلاقات الاجتماعية التي تربطها بكثير من التجار والبيوت التجارية والمصالح المتبادلة. وأشار أيضا إلى "الدور الكبير" للقبائل في فوز كثير من المرشحين، حيث شهد يوم التصويت في انتخابات سابقة تدفق حافلات نقل إلى المقر الانتخابي، تقل كثيرا من الناخبين للتصويت لاسم مرشح محدّد.
وتوقع المصدر أن يُصوّت للمرشحين في الانتخابات المقبلة نحو 13 ألف ناخب، 70 في المائة منهم لمرشحين "لأشخاص ليسوا مقتنعين بهم"، لكن "مجاملة للمرشح".
وقال لــ «الاقتصادية» مرشحون لانتخابات غرفة الشرقية في دورات سابقة، ولم يتقدموا للمنافسة على مقعد في مجلس الإدارة في الدورة الحالية، إن عدم تقدمهم هو لأسباب شخصية، ولترك المجال والفرصة للشباب.
وأضافوا أيضا أن الدورات الماضية شهدت "تجاوزات ومجاملات وشراء للأصوات"، ما دفعهم لتجنب إعادة الترشح مرة أخرى.
وبيّن أحد المرشحين للدورة الـ 16 أن الدورات الماضية شهدت "تنافسا كبيرا" بين المرشحين على شراء الأصوات، وأن البعض فاز رغم توقعات الناخبين بعدم فوزهم، بسبب عمليات شراء أصوات ومجاملات من قِبل الناخبين. وأضاف أنه تقدّم للمنافسة والترشح للدورة الماضية، وهو يملك بمفرده أكثر من 37 سجلا، لكنه لم يحصل على 34 صوتا فقط عندما أعلنت النتائج، متسائلا عن تغيّب بقية الأصوات رغم أن السجلات كانت جديدة ورسمية.
وطالب المرشح السابق، الذي لم يتقدم للدورة الحالية، بأن تكون انتخابات الدورة الحالية "شفافة وواضحة"، وبعيدة عن المجاملات والمحاباة وشراء الأصوات، وأن يُصوّت الناخب للمرشح الأفضل الــــــــــــــذي يستحق التصويت. من جهـــته، قال لـ «الاقتصادية» عبد الرحمن الراشد، رئيس غرفة الشرقية، والمرشح لانتخابات الغرفة في دورتها الـ 17: إن الغرفة تتميز عن نظيراتها بكثرة الناخبين الذين يحق لهم التصويت، وبذلك تكون الغرفة دائما في مقدمة الغرف في الانتخابات.
وأشار إلى وجود أعداد كبيرة من أصحاب السجلات سارية المفعول قد لا تصوّت في الانتخابات المقبلة، "لأن التصويت يُعبّر عن قناعات شخصية، ليس في انتخابات الغرف بل حتى في الانتخابات العالمية".
وتوقع أن تشهد انتخابات غرفة الشرقية الجارية تزايدا في عدد الناخبين، لوجود أسماء كبيرة لها تاريخ تجاري وصناعي كبير، إضافة إلى وجود أسماء شابة متفائلة بالفوز، "وهذا حق مشروع للجميع".
يذكر أن القائمة الأولية التي وافقت عليها اللجنة المشرفة على انتخابات غرفة الشرقية بلغت 30 اسما، تضم في فئة الصنّاع: عبد الرحمن الراشد رئيس الغرفة الحالي، إبراهيم الجميح، غدران سعيد الغامدي، فيصل القريشي، إبراهيم بن محمد آل الشيخ "لم تكتمل أوراقه"، عبد العزيز العثمان، مازن الحماد، رشيد عبد الله الرشيد، فيصل بن عبد الله فؤاد بوبشيت.
بينما ضمت فئة التجار: عايض القحطاني، عبد الحكيم العمار، محمد بن يوسف البريك، سعد الوهيبي، عبد الرحمن العطيشان، حسن مسفر الزهراني، هاني العفالق، شافي بن بجاش الهاجري، علي بن سعيد آل سرور، فيصل السبتي الغامدي، مصطفى سندي، بندر رفيع الجابري، عيسى الحمادي، سمير المبيض، أحمد العنيزي، عبد المحسن الفرج، خالد الزاير، علي الدليجان، منى الباعود، فوزية الكري، وإيمان المطرود. يُذكر أن القائمة السابقة تضم ستة أسماء كانت في دورة مجلس الإدارة الـ 17 المنتهية، وهم: عبد الرحمن الراشد، إبراهيم الجميح، غدران الغامدي، عايض القحطاني، حسن الزهراني، وفيصل القريشي، فيما بقية الأسماء وهي 25 ترشحت من خارج الدورة السابقة.

الأكثر قراءة