محمد بن نايف .. مهام أمنية.. وأمن الحجاج وسلامتهم
يستعرض الأمير محمد بن نايف، وزير الداخلية، رجال الأمن المشاركين في أعمال حج هذا العام، وهو الرجل الذي لم يغب عن هذا المشهد منذ سنين طوال، حينما كان يشد من عضد والده - طيب الله ثراه - رجل الأمن الأول في السعودية وعرابه.
يقف اليوم وهو على رأس الهرم في منظومة الأمن لهذا العام، الكثير والكثير من المشاعر المختلطة تدور في خلجاته، وهو من كان بالأمس عونا ومعينا للأمير الراحل، وها هو اليوم يتسنم زمام الأمور، ليكمل مسيرة وضعت منذ أربعة عقود، لحماية ضيوف الرحمن.
محمد بن نايف، هذا الاسم ليس بغريب على السعوديين فقد عرفوه يقف بكل حزم في وجه الإرهاب، يحاربه ويناوره بحنكة، مستمدا العون من الله ثم من أبيه، حتى اقترن اسمه بهذا الملف الحساس الذي خرج منه منتصرا، يسجل نصرا تلو الآخر، في مجابهة أصحاب هذا الفكر الهدام، ولم يكن يضرب بيد من حديد، ولكن كانت هناك رؤى يراها هذا الأمير من خلال احتوائه كثيرا منهم حتى رجعوا إلى جادة الحق والصواب.
#2#
#3#
#4#
#5#
#6#
اليوم وهو يقف في استعراض الجنود البواسل، مقولة واحدة تدور في أذهان المراقبين للمشهد المهيب، ''هذا الشبل من ذاك الأسد''، نعم فالدولة ومنذ أن بدأت بقائدها الملك عبد العزيز - طيب الله ثراه - وهي تولي مهمة الحفاظ على أمن وأمان ضيوف الرحمن، أقصى اهتماماتها، وذلك من خلال تجنيد جميع القطاعات العسكرية، والصحية والإعاشة، وغيرها من الخدمات، وذلك بغية كسب الأجر من الله أولا، وخدمة ضيوفه ثانيا.
#7#
#8#
#9#
#10#
#11#
السعودية، من خلال هذا الاستعراض العسكري الضخم، لا تريد أن توجه رسالة مفادها أنها قوية، ولذلك طرق وأساليب، ولكنها تبث معاني ومفاهيم عن مدى الاستعدادات الضخمة لخدمة حجاج بيت الله الحرام، وأنها لن تقصر في هذا الجانب أبدا ــــ ولن تتوانى عن الضرب بيد من حديد لحفظ أمن وأمان المشاعر المقدسة بمن فيها من حجاج وعاملين، وفي جانب آخر، هناك مفهوم دائما ما يتم ترسيخه؛ أن هؤلاء رجال الأمن البواسل، بمثل ما لديهم من قدرة على الضرب بيد من حديد، هي ذات اليد ستكون حانية رفيقة بضيوف الرحمن، تساعد الكبير والعاجز، توجه التائه وتوصله إلى مبتغاه.
وتتوزع مهام رجال الأمن في جميع مناطق المشاعر المقدسة، وفي هذا العام أدخل عديد من المشاريع التنموية في الخدمة، وبالتالي فهناك استراتيجيات وخطط مدروسة من قبل القادة العسكريين في تأمين هذه المشاريع الجديدة.