مركز القيادة والسيطرة .. القلب النابض للمهام الأمنية
تمثل غرفة القيادة والسيطرة التابعة للأمن العام في مشعر منى واحدة من الركائز الأساسية في تقديم المعلومة للجهات كافة. وتجد الحركة في الغرفة خلال أيام الحج دؤوبة.
ويقف رجل أمن ليدون بقلمه ملاحظات يرصدها من خلال شاشة عرض أمامه، الآخر بجانبه يهاتف ليلقي التعليمات لزملائه العاملين في الميدان، في زاوية أخرى من غرفة تحوي عشرات الشاشات التي تنقل تفاصيل المشاعر المقدسة هناك رجل برتبة ضابط يتابع مجريات العمل بعين خبيرة، قبل أن يتوجه إلى قائده ليطلعه على المستجدات.
كل تلك الأمور تدور في مقر مركز القيادة والسيطرة للأمن العام في مشعر منى، القلب النابض لكل الأعمال الأمنية العاملة في المشاعر المقدسة ومنطقة مكة المكرمة، والعين الساهرة من خلال الكاميرات المنتشرة في جميع أرجاء المشاعر.
#2#
#3#
وأوضح لـ "الاقتصادية" اللواء عبد الله الزهراني، قائد مركز القيادة والسيطرة في الحج، أن مهام القيادة والسيطرة متعددة، كخدمة حجاج ضيوف الرحمن منذ دخولهم إلى مكة المكرمة، وتزويد القطاعات الأمنية بالمعلومات واستقبال البلاغات ومتابعة ورصد جميع الخطط الأمنية ومدى تفعيلها على أرض الواقع.
وحول عدد الكاميرات المنتشرة وهل هناك إضافة جديدة في هذا العام قال اللواء الزهراني: "عدد الكاميرات كثيرة جدا، وهي تغطي كل الأنحاء في المشاعر المقدسة وتصل إلى المدينة المنورة، وكل عام الكاميرات تتغير بحسب الأعمال الموجودة في المسجد الحرام والمشاعر المقدسة، من خلال المشاريع المنفذة هناك، وبالتالي يأتي مشروع فيتم خروج كاميرات، وفي المقابل يتم إضافة كاميرات، ولذلك العدد غير مستقر، ولكن ما أستطيع قوله وأؤكد عليه أن الكاميرات الموجودة الآن وبفضل الله تغطية مساحات كبيرة من المشاعر المقدسة، أما الجديد في هذا الأمر، هو تجربة كاميرا في حج هذا العام يصل مداها إلى أكثر من 60 كيلومتراً، وسيتم تقييم أداء عمل هذه الكاميرا في نهاية الموسم ورفع التقارير بشأنها إلى الجهات المسؤولة لاتخاذ القرار المناسب".
وفيما يتعلق بالجديد في مهام القيادة والسيطرة بين اللواء الزهراني، "هناك مهام تم تفعيل أدوارها، ومن أهمها وجود ضابط اتصال في كل مؤسسة وحملة حج، ورصده لجميع الملاحظات من أرض الواقع، ويتم توجيه صاحب الحملة أو المؤسسة بهذه الملاحظات، وأخذ التعهدات على إنهائها، ومن ثم نقل هذه الملاحظات إلى مركز القيادة والسيطرة ليتم متابعتها بشكل مستمر".
وأضاف قائد مركز القيادة والسيطرة: "هناك مركبات تم تجهيزها بكاميرات تجوب المشاعر المقدسة، وتنقل الصور الحية إلى مركز القيادة والسيطرة ويمكن لمدير الأمن العام الاطلاع على ما تنقله هذه الكاميرا، وكذلك إلى قائد قوات أمن الحج، وفي مركز القيادة، تتم معالجة جميع الملاحظات في حينها، وهذا الأمر اختصر الكثير من الوقت، حيث كنا في السابق نرصدها من خلال مركز القيادة ومن ثم توجيهها إلى الجهات المعنية التي تقوم بدورها بمتابعة تلك الملاحظات".
من جانبه لفت العقيد محمد بن قروش مدير العلاقات والتدريب في مركز القيادة والسيطرة، إلى أن جودة الخدمة التي يقدمها المركز تتمثل في سرعة التعامل مع الأحداث الميدانية من خلال الضباط المؤهلين والمدربين في كيفيه تشغيل وإدارة التقنيات، مشيراً إلى أن التدريب الميداني للضباط العاملين في إدارة أعمال المركز كان له الدور الإيجابي في انسيابية العمل والتعامل مع زملائهم الميدانيين، من خلال التفاهمات والتكامل العملي بين الميدان ومركز القيادة والسيطرة.
وبين أن المركز وفر بوابة إلكترونية تخدم جميع قطاعات الأمن العام المشاركة في خدمة ضيوف الرحمن، سواء في إدخال الخطط ومراجعتها أو عند الحاجة لاستدعائها، بعيدا عن البيئة الورقية القديمة، ويمكن الاستفادة منها في رصد وتوثيق كل ما تحتاج إليه هذه القوات من أعمال خططية إو إحصائية أو خلافها من الخدمات المتوافرة على هذه البوابة.