مدن أمنية متكاملة على مداخل مكة للحدّ من تسلل الحجاج
أعلن اللواء سعد الخليوي قائد قوات أمن الحج، أن الهيئة العليا لتطوير مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، تتجه نحو دراسة لإنشاء وتطوير مراكز التفتيش الدائمة، وتحويلها إلى مدن أمنية متكاملة أسوة بما هو قائم اليوم في مركز تفتيش البهيتة.
وقال الخليوي في المؤتمر الصحافي الثالث لأعمال الحج الذي عقد أمس: ''إن مدينة البهيتة الأمنية التي تعد الأولى من نوعها، وتم تشغيلها هذا العام أمام القادمين إلى مكة المكرمة عبر طريق السيل، احتلت المركز الأول رغم عدم اكتمالها بشكل كلي، في الحد من نسب تسرب الحجاج المخالفين إلى مكة المكرمة مقارنة بالمراكز الأخرى''.
واعتبر التخطيط الجيد واختيار الموقع الذي لم يأت إلا بعد دراسة استمرت عاما كاملا من قبل الجهات المعنية، من الأسباب التي جعلت مركز البهيتة يحتل المركز الأول بين بقية المراكز في إحكام السيطرة ومنع تسرب الحجاج المخالفين، مشيرا إلى أن الهدف من تلك المراكز هو الوصول إلى المرحلة التي لا يستطيع من خلالها أي شخص الدخول إلى مكة المكرمة ما لم يحمل تصريحا للحج، مؤكدا بقوله: ''استخدام التقنية بالطريقة الصحيحة سيحقق أهدافنا''.
من جهته، قال اللواء منصور التركي المتحدث الأمني في وزارة الداخلية: ''إننا نعمل على تنفيذ مشاريعنا وفق الحاجة، ونمتلك تجارب وخبرة توافرت لدينا من خلال عملنا طوال السنوات الماضية''.
واستدرك: ''الحج مرة واحدة في العام، لذلك نحن لا نملك الفرصة الكافية لمعالجة أي ملاحظة في اليوم التالي، لكن نحلل ما نرصده ونحدد الحاجة لإنشاء المشاريع التطويرية أو تحسين وإصلاح مواقعها''، مفيداً بأن من يلاحظ التطور خلال السنوات الماضية في مكة المكرمة سيشهد بذلك.
ولفت التركي، إلى أن اعتماد العقوبة من قبل المقام السامي على من يخالف التعليمات الخاصة بالحصول على تصاريح الحج لأداء الفريضة، كان له دور بارز في تقليص أعداد الحجاج المخالفين مقارنة بالسنوات الماضية، مبيناً أنه عندما تتطلب الحاجة خفض أعداد الحجاج النظاميين ترتفع الحاجة إلى السيطرة بشكل أكثر دقة على الحجاج غير النظاميين، كل ذلك بجوار إعادة التنظيم في وزارة الداخلية التي من خلالها تم تركيز المسؤولية.
وأشار إلى أن إدخال التقنية أسهم في منع من يحتال على رجال الأمن من خلال دخوله من المنافذ بالزي المدني ومن ثم يحرم من داخل العاصمة المقدسة، مؤكداً أن متابعة وملاحقة المفترشين داخل المشاعر المقدسة من خلال استخدام التقنية لكشف هويتهم ومحاسبتهم بعد موسم الحج، كان لها الأثر الإيجابي بجوار إجراءات التصحيح للعاملين في السعودية، التي نتج عنها ترحيل عدد كبير يصل إلى نحو 700 ألف من الأشخاص المخالفين لأنظمة الإقامة.
من جهته، كشف العقيد عبد الله الحارثي الناطق الإعلامي لقوات الدفاع المدني في الحج، أن ملف الشهيد سالم عويض الجعيد الذي لقي حتفه صعقًا بالكهرباء داخل أحد مقرات الدفاع المدني في مشعر مزدلفة، موجود لدى جهات التحقيق التي ستعلن نتائجه قريبا.
وأكد أن وسائل السلامة متوافرة في جميع مقار الدفاع المدني، مشيراً إلى أن مقارهم مثلها مثل أي مقار أخرى، وتنطبق عليها كافة اشتراطات السلامة، وأن الحق متاح لجميع من يريد من الإعلاميين زيارة تلك المواقع للتأكد منها، وأنه في حال وجود مخالفة في أحدها، سيتم عليه تنفيذ ما يطبق على أي منشأة أخرى.