«الحج» تُلزم «الطوافة» و«الداخل» بتعجيل 50 % من الحجاج
ألزمت وزارة الحج أمس، جميع مؤسسات الطوافة وحملات حجاج الداخل بتقسيم حجاجها إلى قسمين في عملية التعجل والمبيت في منى يومي 12 و13.
وأوضح حاتم قاضي وكيل وزارة الحج أن الوزارة منذ البدء في مشروع توسعة المطاف في المسجد الحرام قامت بالتنسيق مع بعثات الحج لمختلف الدول من أجل الوصول إلى اتفاق حول آلية معيّنة تضمن عدم تكتل الحشود البشرية في المسجد الحرام أثناء طوافي الوداع أو الإفاضة، وذلك من خلال السماح لـ 50 في المائة فقط من حجاج كل مؤسسة طوافة بالتفويج من مشعر منى يوم 12 إلى المسجد الحرام، وتلتزم تلك المؤسسات وحملات حجاج الداخل أيضا بإبقاء 50 في المائة من حجاجها ومبيتهم في منى حتى يوم 13، مفيدا بأن هذا التوجه يأتي من أجل سلامة وراحة الحجاج وضمان عدم تكتل الحشود البشرية داخل الحرم المكي.
إلى ذلك، استقرت قوافل الحجيج أمس في مشعر منى "مدينة الخيام البيضاء" لقضاء أيام التشريق والمبيت فيها اقتداء بسنة المصطفى -صلى الله عليه وسلم- في حجة الوداع، وذلك بعدما اكتمل وصول مواكب حجاج بيت الله الحرام إلى صعيد منى الطاهر مكبرين مهللين، بعد أن منّ الله عليهم بالوقوف على صعيد عرفات والمبيت في مزدلفة وسط أجواء روحانية مفعمة بالسكينة والخشوع.
ونجحت الخطط التي وضعتها جميع القطاعات المعنية بالحج هذا العام بمتابعة الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا والأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية.
وتحوي "منى" المدينة الأجمل الخيام المطورة والمشيدة على أسس عالمية متطورة تراعي السلامة والأمن وتعكس الصورة المثلى لتطور الحج وما تحظى به مدينة الحجاج من اهتمام القيادة الرشيدة كونها المشعر الذي يقضي فيه الحجاج خمسة أيام خلال أدائهم فريضة الحج، حيث تعتزم جهات التطوير في الهيئة العليا لتطوير مكة المكرمة والمشاعر المقدسة ووزارة الشؤون البلدية والقروية زيادة الطاقة الاستيعابية للمشعر من خلال التوسع في مباني سفوح منى.
ونجحت مراحل تنقل الحجاج بين المشاعر وتميزها بالانسيابية رغم كثرة المركبات إلا أن الطرق الفسيحة ووسائل النقل الحديثة ومنها قطار المشاعر الذي أسهم في نجاح الخطة الأمنية والمرورية لتنظيم حركة السير وإرشاد الحجاج وتأمين سلامتهم فيما كانت الطائرات العمودية تتابع حركة النفرة من خلال غرفة العمليات ومركز القيادة والسيطرة لمواقع الكثافة على الطرق كافة للعمل على فك الاختناقات المرورية وتسهيل حركة مواكب الحجيج.