مصر الأولى عربيا بـ 26 % من الحجاج .. والجزائر ثانيا
تصدرت مصر قائمة الدول العربية في أعداد الحجاج المؤدين النسك هذا العام، كما تصدرت أعداد الوفيات بين صفوف الحجاج، إذ بلغ عدد حجاجها على الرغم من نسبة التخفيض نحو 67.470 حاجا من أصل عدد الحجاج العرب الذي بلغ عددهم نحو 260 ألف حاج أي بنسبة 25.9 في المائة من إجمالي الحجاج العرب الذين قدموا من 19 دولة عربية مختلفة عبر المنافذ البرية والبحرية والجوية.
وكشف تقرير أصدرته المؤسسة الأهلية لمطوفي حجاج الدول العربية أن 122.080 حاجا قدموا عبر مطار الملك عبد العزيز الدولي، في حين بلغ عدد الحجاج القادمين من ميناء جدة الإسلامي 14215 حاجا، ووصل عبر المدينة المنورة 70578 حاجا، واستقبلت محطة البر في المدينة المنورة 15058 حاجا.
وأشار التقرير - حصلت ''الاقتصادية'' على نسخة منه - إلى أن عدد الحجاج المتوفين حتى الآن بلغ 33 حالة جراء كبر السن، مقسمة على مصر 11 حالة وفاة بنسبة 33 في المائة، ثم العراق والسودان بست حالات وفاة، وبعدها المغرب بثلاث حالات وفاة.
ووفقاً للتقرير تصدرت مصر كأكثر الدول التي قدم منها الحجاج بـ 67470 حاجا، ثم الجزائر بـ 28406 حجاج بعدها المغرب بـ 26992 حاجا والعراق بـ 26191 حاجا، والسودان بـ 26123 حاجا، جاء بعدها اليمن بـ 19894 حاجا، لافتا إلى أن عدد القادمين من تونس بلغ 9048 حاجا، في حين حضر من حجاج سورية فقط 2019 حاجا رغم أن التأشيرات التي منحت لحجاج سورية قدرت بـ 15 ألف تأشيرة تحت إشراف الائتلاف السوري، مبينا أن حجاج سورية حضروا عبر أربع دول هي تركيا ومصر والأردن ولبنان.
ويرى التقرير أن الأوضاع السيئة للشعب السوري كان لها دور بارز في انخفاض عدد الحجاج القادمين من سورية عن المعدل السنوي، علما بأن عدد الحجاج العام الماضي لم يتجاوز ألف حاج.
من جهته أكد لـ ''الاقتصادية'': المطوف فيصل بن محمد نوح رئيس المؤسسة الأهلية لمطوفي حجاج الدول العربية، أن المؤسسة جهزت كل الترتيبات لقدوم الحجاج السوريين بالتنسيق مع كل الجهات العاملة في الحج، وتمت عدة اجتماعات مع رئيس مكتب شؤون الحجاج السوريين الدكتور محمد شكري لاستقبال الحجاج السوريين من كل الدول المجاورة لسورية، إلا أن كل تلك المحاولات لم تكلل بالنجاح المطلوب، نظرا لما يعانيه الشعب السوري.
ونفى أن يكون قرار تخفيض نسبة الحجاج 20 في المائة له أي تأثير في أرباح المطوفين، وقال: ''نحن كمؤسسة منذ أن صدر القرار بدأت عملية التعديل في بعض الخطط التشغيلية بالتعامل مع نقص عدد الحجاج، والهدف كان واضحاً بأنه لن يتم التعامل مع تخفيض عدد الحجاج على حساب خدمة الحجاج أبداً، لكن سيتم الاستفادة من التخفيض لتقديم خدمة أفضل للحاج الكريم''، مشددا على أن آلية التخفيض لن يكون لها تأثير كبير على المؤسسة، وإن حصل فهو تأثير نسبي، مردفا: ''لم نكن ننظر إلى الخسائر، بل تركيزنا سيكون كيف سنقوم بخدمة الحاج على الوجه المطلوب''.
وكشف المهندس المطوف عباس قطان نائب رئيس مؤسسة الدول العربية، أن مؤسسته رفعت دراسة أخيراً لوزارة الحج، واصفاً الدراسة بالوحيدة التي تتماشى مع الأنظمة ولا تتعارض معها.
وقال قطان لـ ''الاقتصادية'': ''الدراسة شملت جميع محطات توقف الحجاج بدءا من المطار ومروراً بمجموعات الخدمة الميدانية وانتهاء بالمشاعر المقدسة''، مبيناً أن الدراسة أوصت بتطوير العمل في المؤسسات، وتسهيل الإجراءات من خلال تقليل فترات الانتظار، وكذلك تقليص فترة توقف الحجاج أكثر من مرة في المحطات من خلال تسريع الإجراءات''.
ويرى أن الدراسة دعت إلى إضافة بعض الخدمات التي وصفتها بالأساسية وتفتقدها المشاعر المقدسة، مؤكداً أن الدراسة التي ركزت على أهمية أن يكون هناك تسريع في الإجراءات، خصت كل جهة بمسؤوليتها التي يجب أن تطلع بها، مشيرا إلى أن الأمر السامي الذي نص بتحويل المؤسسات من أهلية إلى تجارية، سيتيح للمؤسسات فتح سجلات تجارية وافتتاح مصانع وشركات للإعاشة والنقل والغذاء وتقديم الهدايا والتذكارات، موضحا أن ذلك سيسهم في رفع دخل مؤسسات الطوافة وسيعود بالفائدة الكبيرة على المساهمين، وسيجود من الخدمات المقدمة للحجاج والتوسع فيها.