خطط «بديلة» لمواجهة الطوارئ في يوم التعجل
أكدت لـ ''الاقتصادية'' مصادر أمنية أن هناك أكثر من خطة أمنية خاصة أعدت ليوم التعجل، لمواجهة كل المخاطر المرتبطة بتحرك أعداد كبيرة من ضيوف الرحمن المتعجلين من مخيماتهم في مشعر منى إلى منشأة الجمرات ومنها إلى المسجد الحرام لأداء طواف الوداع، من خلال خطط بديلة للتعامل مع أي أحداث طارئة، واصفة اليوم بـ ''عنق الزجاجة'' في الحج.
فيما قال حاتم قاضي وكيل وزارة الحج إن هناك أوقات حظر لمنع خروج الحجاج النظاميين من مخيماتهم والسماح للمخالفين بالرمي، قبل بدء مؤسسات الطوافة وحجاج الداخل في تفويج حجاجها النظاميين إلى منشأة الجمرات.
وأكد لـ ''الاقتصادية'' أن الوزارة ستحكم السيطرة على المؤسسات والشركات بعد أن ألزمتها بإبقاء 50 في المائة من الحجاج إلى ثالث أيام التشريق، مبينا أن 50 في المائة من المتعجلين سيغادرون منى قبل غروب الشمس وسط خطط احترازية وتدابير أمنية على منشأة الجمرات خاصة في أوقات الذروة وهي من العاشرة صباحا وحتى الثالثة عصرا، حيث تتم موازنة مدروسة بين قيادة منطقة الجمرات وقيادة الحرم المكي الشريف لفلترة الحجاج الخارجين من المنشأة والقاصدين صحن المطاف، لضمان عدم ارتفاع الطاقة الاستيعابية في المسجد الحرام.
ولفت إلى أن المتعجلين يشكلون هاجسا أمنيا في منطقتي الجمرات والحرم الشريف، وستعمل فرق المراقبة والمتابعة الميدانية في وزارة الحج على مراقبة خطط التفويج لمؤسسات الطوافة الستة، وكذلك مراقبة خطط تفويج شركات ومؤسسات حجاج الداخل، لضمان التزامهم بالجدولة الزمنية للرمي ورصد كل الملاحظات عليهم، وستطبق العقوبات بحق المخالفين منها.
إلى ذلك، رمى ضيوف الرحمن أمس الجمرات الثلاث مبتدئين بالصغرى فالوسطى ثم جمرة العقبة، ترقبهم 509 كاميرات للرصد تنقل تحركاتهم في أبراج المراقبة والتحكم في منشأة الجمرات، ولم ترصد أي حالات تتطلب تدخل القوات الأمنية التي انتشرت في كل مداخل المنشأة وممراتها على الرغم من أن أوقات الذروة للرمي سجلت لمدة ثلاث ساعات متواصلة ما بين 12 إلى 2 ظهرا.
وشهدت منشأة الجمرات تكدسا كبيرا فيما استنفرت وزارة الصحة كل طاقمها ليرابط على جسر الجمرات للتدخل في نقل أي حالات تتطلب تدخلا ميدانيا. وأوضح اللواء خالد المحمدي قائد منطقة الجمرات في قوات الطوارئ الخاصة، أن قوات الأمن ستمنع الافتراش في منطقة الجمرات، وكذلك لن تسمح بتغيير السير للحجاج مطلقا، بعد أن تم إجبارهم على مسار الاتجاه الواحد، حرصا على سلامتهم، فيما ستتولى فرقة متخصصة قياس الكثافة البشرية في منطقة الجمرات من خلال كاميرا رصد دقيقة وبرنامج تحليل لمعرفة العدد الفعلي للحجاج ما بين مداخل المنشأة ومخارجها، ولن يتم السماح بتجاوز الطاقة الاستيعابية للمنشأة مطلقا.