رصد تأخر 1000 موظف حكومي عن مباشرة مهامهم في المشاعر
تمكنت جولات هيئة الرقابة والتحقيق الميدانية، خلال موسم حج هذا العام من ضبط ستة آلاف تأشيرة عمل موسمية، دخل حاملوها عبر منافذ المملكة لغرض الحج، مؤكدة أن هذه التأشيرات تورطت فيها بعض الشركات والمؤسسات العاملة في الخدمات والنظافة.
وكشف لـ ''الاقتصادية'' عبد العزيز المجلي المدير العام للمتابعة والبحوث المتحدث باسم هيئة الرقابة والتحقيق، عن رصد الهيئة عددا من المخالفات خلال موسم حج هذا العام، أبرزها قصور في أداء بعض الجهات الحكومية وتأخر نحو ألف موظف وموظفة عن مباشرة المهام الموكلة إليهم في المشاعر المقدسة، مشيرا إلى أن جولات الهيئة ضبطت ستة آلاف تأشيرة عمل موسمية دخلت عبر المنافذ لغرض الحج حيث تورطت في هذه التأشيرات شركات ومؤسسات تعمل في الخدمات والنظافة.
وأكد أن جولات الهيئة كشفت كذلك قصورا في تشغيل وصيانة بعض المواقيت والمساجد من قبل شركات التشغيل والصيانة المتعاقدة معها الجهات الحكومية، إضافة إلى رصد مخالفات لمؤسسات الطوافة ومؤسسات حجاج الداخل وتم إبلاغ وزير الحج بها لمعالجتها في حينها.
وأوضح المتحدث الرسمي لهيئة الرقابة والتحقيق أن الهيئة نفذت أكثر من 8800 جولة ميدانية منذ بدء موسم الحج، مشيرا إلى أن الهيئة سترفع خلال الأسبوع المقبل لوزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا، تقريرا شاملا عن أداء الجهات الحكومية العاملة في موسم الحج، يتضمن بالتفصيل ما وقفت عليه الهيئة من ملحوظات حتى يتم التحقيق فيما قد يكشف عنه التقرير من مخالفات لتتم محاسبة المقصرين، وفق ما تقضي به الأنظمة والتعليمات.
ويتضمن التقرير نتائج الجولات الرقابية والسلبيات والصعوبات التي اعترضت تنفيذ الخطة والتوصيات اللازمة لتطوير الأداء، حيث بين المجلي أن ما تقف عليه الهيئة من ملحوظات خلال جولاتها الرقابية يتم حصرها وإبلاغها في حينها للجهات المعنية لمعالجتها، كما تتم إحاطة كل من وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا، وأمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية، وأمير منطقة المدينة المنورة رئيس لجنة الحج في المدينة المنورة في حينها، فما يتم إبلاغ الوزراء المعنيين أو رؤساء الجهات المختصة بتلك المخالفات أولاً بأول لتلافيها.
وأضاف عبد العزيز المجلي أن هيئة الرقابة والتحقيق، كلفت 643 موظفاً وموظفة من منسوبيها برصد مخالفات الإدارات الحكومية العاملة في الحج في كلّ من مكة المكرمة والمشاعر المقدسة والمدينة المنورة ومنافذ الدخول البرية والبحرية والجوية، لافتا إلى أنه قامت في الوقت نفسه بإعداد برامج رقابية شاملة وتجنيد عدد كبير من المراقبين، لمتابعة أداء تلك الجهات ومدى تنفيذها لما تضمنته برامجها في موسم الحج، ومدى متابعتها ورقابتها لما تقدمه القطاعات والهيئات المرتبطة بها من خدمات لضيوف الرحمن.
وشملت رقابة الهيئة جميع الجهات الحكومية والأهلية التي لها صلة بالحج والحجاج، كما شملت جميع مناطق الحج في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة ومنطقة المدينة المنورة وجدة، إضافة إلى المواقيت ومنافذ الدخول البرية والجوية والبحرية ومراكز التفويج ومدن الحجاج والمجازر والمحاجر الصحية والمرافق الصحية وخدمات البلديات والمياه وغيرها.
كما شملت رقابة الهيئة أيضاً مؤسسات الطوافة ومكتب الوكلاء الموحد والنقابة العامة للسيارات ومكتب الزمازمة ومؤسسة الأدِلَّاء في المدينة المنورة ومؤسسات حجاج الداخل والجهات المعنية بخدمة ضيوف خادم الحرمين الشريفين من الحجاج، للوقوف على ما تقدمه تلك الجهات من خدمات لضيوف الرحمن من سكن وإعاشة وتنقلات وحسن معاملة.
يذكر أن هيئة الرقابة والتحقيق تسعى دائماً على أن تكون عونا للجهات الحكومية في متابعة كل ما من شأنه خدمة الحجاج وتيسير أداء نسكهم بسهولة وراحة.