35 ألف حاج يُغادرون جدة عبر 39 رحلة طيران
أكد لـ «الاقتصادية» المهندس عبد الحميد أبا العري مدير مطار الملك عبد العزيز الدولي، مغادرة نحو 35 ألف حاج إلى جميع الوجهات الدولية عبر 39 رحلة طيران أمس فقط، مشيرا إلى أن هذا بخلاف رحلات الطيران المنتظمة الأخرى.
وقال: "إن جميع الجهات المعنية بمغادرة الحجاج عبر مطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة تقوم بكل الجهود الممكنة لتسهيل مغادرة حجاج بيت الله بعد أدائهم مناسك الحج بكل يسر وسهولة".
وحول مشروع تطوير مجمع صالات الحج والعمرة في مطار الملك عبد العزيز قال: "شهد هذا المجمع منذ افتتاحه زيادة مطردة في عدد المسافرين من الحجاج والمعتمرين، كما تشير التوقعات إلى استمرار ارتفاع هذا العدد وبشكل مطرد وبعد مضي أكثر من 25 عاماً على إنشاء هذا المجمع رأت حكومة خادم الحرمين الشريفين ضرورة تطوير هذا المجمع بشكل جذري، وعليه تمت ترسية مشروع توسعة وإعادة تأهيل مجمع صالات الحج والعمرة في المطار على إحدى الشركات المحلية المتضامنة مع شركة فرنسية بموجب عقد يتم تنفيذه وفقاً لأسلوب (BTO)، لإنشاء وإعادة ملكية وتشغيل لمدة 20 عاماً".
ولفت إلى أن المشروع اكتمل تنفيذه قبل نهاية عام 2009م ويشتمل على جميع التجهيزات والخدمات العامة والأنظمة الخاصة والأجهزة الأمنية وجسور نقل الركاب للطائرات في مجمع صالات الحج والعمرة.
#2#
وأشار المهندس عبد الحميد أبا العري إلى أن أهداف المشروع تتضمن زيادة الطاقة الاستيعابية لاستيعاب حركة المسافرين المتزايدة من حجاج ومعتمرين خلال الـ 20 سنة المقبلة، والارتقاء بمستويات الخدمة المقدمة لضيوف الرحمن من خلال توفير المرافق الخاصة بقدوم الحجاج والمعتمرين ومغادرتهم على أرقى المستويات العالمية، والقضاء على المشكلات التشغيلية المتعلقة بإنهاء إجراءات الركاب والمتمثلة في التكدس وبطء الإجراءات، وتوفير خدمات تجارية راقية ومراكز تجارية وترفيهية متطورة تساعد على تحقيق متعة التسوق داخل الصالات وبالمنطقة العامة (البلازا).
وأضاف: "لقد اقتضت التوجيهات الخاصة بتصميم مجمع صالات الحج والعمرة في مطار الملك عبد العزيز بمراعاة عوامل وأسس تتلخص في القدرة على استيعاب الأعداد المتزايدة من الحجاج عاماً بعد عام بإمكانية زيادة الطاقة الاستيعابية مستقبلاً، وأن يعكس المرفق المستوى الحضاري الذي بلغته المملكة في كل المجالات، ومراعاة الطابع الإسلامي والالتزام بسمات وخطوط العمارة الإسلامية، وتوفير وتأمين أماكن لكل الجهات الحكومية والأهلية ذات العلاقة بالحج، تيسيراً للحجاج في إنهاء معاملاتهم, إنشاء المرافق اللازمة وتأمين أحدث الأجهزة بغية توفير كل الخدمات, ومراعاة عادات وتقاليد وثقافات جنسيات الحجاج المتعددة، وتسهيل وسرعة إتمام الإجراءات اللازمة لعملية الوصول والمغادرة".
#3#
وتابع مدير مطار الملك عبد العزيز الدولي: "ظلت مدينة جدة خلال تاريخها المدخل الرئيس للمشاعر المقدسة عبر مينائها على البحر الأحمر، وجاء إنشاء مجمع صالات الحج والعمرة في مطار الملك عبد العزيز الدولي في جدة تأصيلاً لهذا الدور, ووفقاً لهذه المعطيات وعلى بعد 100 كيلومتر من مكة المكرمة و385 كيلومتراً من المدينة المنورة و30 كيلومتراً من وسط مدينة جدة شيد مجمع صالات الحج والعمرة كواحد من أكبر المشاريع التي شهدتها مرافق خدمة الحجيج عبر التاريخ، وتبلغ المساحة المظللة في هذا المجمع 425 ألف متر مربع، وينقسم المجمع إلى قسمين متماثلين منفصلين تبلغ مساحة كل منهما (750×340) متر أي 250 ألف متر مربع تقريباً، وتفصلهما عن بعضهما حدائق وطرق بمساحة عرضها 230 متراً، وتقع صالات السفر تحت الخيام ضمن المساحات المظللة، وتتم جميع حركة الطيران وخدمات الحجيج الآن بقسم واحد فقط القسم الشرقي، أما القسم الآخر القسم الغربي فهو لاستيعاب الزيادة المتوقعة في أعداد الحجاج مستقبلاً.
وزاد: "تتشكل الخيام في المجمع من وحدات متكررة تتكون الواحدة منها من 21 خيمة مشدودة إلى بعضها البعض، ويحيط بكل واحدة صفان من الأعمدة الفولاذية التي تكفل التماسك اللازم لمحيطها، وقد جاء تصميم هذه المدينة ليجمع بين رحابة الخيام المستوحاة من خيام منى وشموخ الأعمدة في مساحة ضخمة يغطيها سقف مكون من 210 خيمة بواقع 105 خيام لكل قسم، وتبلغ مساحة قاعدة كل منها 45م × 45م، وترتفع الواحدة منها بشكل مخروطي تصل إلى حلقة قطرها خمسة أمتار تشد إليها جوانب سقف الخيمة.
ويتألف نسيج الخيام من مادة مكونة من الألياف الزجاجية (الفيبرجلاس) تم طلاؤها بمادة التيفلون الفلوركربونية العازلة للحرارة والرطوبة، التي تسمح بنفاذ الضوء الطبيعي وتعكس الحرارة من سطحها العلوي، وترتفع حافة الخيام السفلية عن الأرض بمقدار 20 متراً، وترتفع قمة كل خيمة عن الأرض بمقدار 35 متراً، ما يتيح تدفق الهواء، وتساعد الفتحات العلوية في تجدد الهواء بشكل مستمر، إضافة إلى أجهزة التهوية المنتشرة في أرجاء المجمع، كما أن لون الخيام الأبيض يساعد في عكس الحرارة، ويشد كل خيمة 32 كابلاً إلى أعمدة فولاذية ضخمة يصل ارتفاعها إلى 46 متراً، وقد ساهمت شركات عالمية عديدة في تنفيذ هذا المشروع.
وبين أن أكثر ما يميز مجمع صالات الحج والعمرة هي تلك المرافق المتكاملة لخدمة ضيوف الرحمن، حيث يتوافر في المجمع جسور (ممرات ينتقل بواسطتها الحجاج من الطائرات إلى صالات السفر) ويتم في تلك الصالات إجراءات الجوازات والجمارك واستلام الأمتعة ليخرج الحجاج منها إلى مناطق فسيحة مظللة، حيث تتوافر فيها الخدمات من مساجد وأماكن للراحة ودورات مياه ومكاتب استعلامات ومكاتب الوكلاء والمطوفين وشركات الطيران ومكاتب للسفارات وبعثات الحج ومراكز للإسعافات الأولية والخدمات الطبية والمطاعم والكافتيريات والأسواق التجارية والمصارف والبريد والهاتف وخدمات النقل ومواقف السيارات وسيارات الأجرة.
من جهته، أكد عبد الله الأجهر مساعد مدير عام الخطوط السعودية التنفيذي للعلاقات العامة أن المعدلات التشغيلية التي سيتم تحقيقها خلال فترة الذروة لتفويج الحجاج في مرحلة المغادرة ستعكس مدى الجهود المبذولة لتطبيق الخطة الاستراتيجية الخاصة بهذا الموسم، الذي يشهد كثافة متزايدة في حركة السفر، مؤكدا أن عدد الركاب الذين سيتم نقلهم من محطتي جدة والمدينة المنورة يبلغ 557234 راكباً مقارنةً بـ581599 راكباً خلال الفترة المقابلة من العام الماضي بانخفاض بلغ 24365 راكباً ونسبة 4- في المائة، وذلك على متن 1491 رحلة مقارنةً بـ1715 رحلة خلال المدة نفسها من العام الماضي بانخفاض بلغ 224 رحلة بنسبة بلغت 1.3- في المائة.
وأضاف: "أن الخطة تضمنت كذلك عمليات مناولة أمتعة الحجاج ومن المقرر أن تتم في زمن قياسي، حيث سيتم قبول أكثر من 637300 قطعة عفش من منطقة إنهاء عفش المجموعات، فيما تم تأمين 507 عمال من الشركة السعودية للخدمات الأرضية داخل منطقة تحميل الأمتعة للقيام بمهام تنظيم العفش في الحاويات ثم تحميله في مخازن الطائرات".
وناشدت الخطوط السعودية حجاج بيت الله الحرام الحرص على الحضور المبكر للمطار وقبل مغادرة رحلاتهم بوقتٍ كافٍ وفق ما يتم تحديده عند التفويج وكذلك الالتزام بأحجام وأوزان الأمتعة المصاحبة والموزونة.