عقوبات وغرامات على شركات الطيران المتأخرة عن المغادرة
أكد الدكتور بندر بن محمد حجار وزير الحج، ضبط وزارة الحج لمواعيد مغادرة الحجاج النهائية في المواعيد المحددة من كل المنافذ التي وصلوا منها للقضاء على ظاهرة التخلف من خلال إنشاء نظام رقابي إلكتروني لمتابعة رحلات المغادرة بدءا من تسجيل موعد المغادرة، مرورا بتجهيز الحجاج للمغادرة وتفويجهم في الحافلات للمطار في الأزمنة المحددة والمتوافقة مع موعد المغادرة المحدد في جدول الطيران المدني حتى مغادرتها الفعلية، ويكون هناك سجل إلكتروني لكل مرحلة من مراحل الرحلة، ويتضمن هذا النظام الربط الآلي بين وزارة الحج والهيئة العامة للطيران المدني ومع الخطوط الجوية السعودية للحصول على جداول الرحلات المغادرة وبثها مباشرة إلى شركات ومؤسسات الحج عبر مركز معلومات الحج والعمرة، والتنسيق مع الطيران المدني لفرض ضمانات مالية وفرض عقوبات رادعة ‘لى شركات النقل الجوي التي تخل بالتزاماتها تجاه نقل الحجاج.
وأوضح وزير الحج أن الخطة التشغيلية لموسم الحج حافظت على التوازن بين أعداد الحجاج ومشاريع التوسعة القائمة في الحرمين للحد من الكثافات البشرية والمساهمة في أداء الحجاج لمناسكهم بيسر وسهولة، إلى جانب فعاليتها في انحصار ظاهرة التخلف إلى أقل معدلاتها مقارنة بالمواسم الماضية.
وقال وزير الحج:'' سجل هذا النجاح القياسي لموسم الحج عزم الوزارة على تنفيذ استراتيجيتها فيما يتعلق بتوظيف كل كوادرها البشرية المدربة في التعايش مع الأعداد الغفيرة من الحجاج، بالتعاون مع القطاعات الحكومية والمؤسسات المختلفة تنفيذا لتوجيهات حكومة خادم الحرمين الشريفين وتسخير الإمكانات المادية والبشرية كافة في سبيل الارتقاء بالخدمات المقدمة لضيوف الرحمن''.
وعبر عن ارتياحه بإشادة كل الدول العربية والإسلامية بقرار تقليص أعداد الحجاج نظراً لما يشهده الحرمان الشريفان والمشاعر المقدسة من مشاريع قائمة تحقيقاً لراحة ضيوف الرحمن وسلامتهم، وليس أدل على ذلك من انطلاق واحد من أكبر المشاريع العملاقة وهو مشروع توسعة المطاف ضمن عدد كبير من المشاريع الضخمة التي هدفت وتهدف إلى زيادة الطاقة الاستيعابية لكل المواقع التي يمر بها ضيوف الرحمن من حجاج ومعتمرين وزوار لمسجد المصطفى صلى الله عليه وسلم وجميع الأعداد الضخمة والتي تتزايد يوما بعد يوم، فقد كان لزاماً توسعة المطاف ليواكب المشاريع العملاقة الأخرى التي تمت وتتم بشكل متواتر ومتسلسل دون توقف.
وأشار إلى أن هذه المشاريع التنموية تعكس الدور الحقيقي للسعودية وتعظيمها للمسؤولية والأمانة الملقاة على عاتقها، وهذه المشاريع التي حملت الحكومة السعودية على عاتقها تنفيذها هدفها الرئيس التيسير على قاصدي بيت الله الحرام وتحقيق أقصي سبل الراحة لهم، ولم تنفذ في الوقت نفسه لأغراض ربحية أو مادية، بل جاءت من منطلق إيمان المملكة بدورها الذي خصها الله به وبخدمة بيته العتيق ومسجد رسوله صلى الله عليه وسلم. وليس أدل على ذلك من عدم تقاضي المملكة لأي مقابل مادي للخدمات التي تقدمها للحجاج والمتعمرين والزوار منذ دخولهم أراضيها إلى مغادرتهم بعد انقضاء النسك منذ عهد الملك عبد العزيز وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين، حفظه الله، كنهج دأبت عليه على مر السنين.
ولفت وزير الحج إلى خلو حج هذا العام مما يعكر صفو الحجيج ورحلتهم الإيمانية التي تنقلوا خلالها بين المشاعر المقدسة وأداء لنسكهم وسط منظومة من المشاريع التي كانت أنظارهم تلاحظها ما بين أنفاق وجسور ووسائل نقل وخدمات مختلفة كانت محل استحسان ورضا ضيوف الرحمن الذين قدموا من مختلف أقطار العالم. وأبرز بهذه المناسبة ما تحقق لموسم حج هذا العام من خدمات مثلى وإنجازات كبرى وتسهيلات كثيرة، وما بذل من جهود طيلة الموسم والذي يعتبر بحق رسالة توجهها المملكة للعالم بأنها تتعلق برعاية ضيوف الرحمن وتسهيل السبل أمامهم ليتمكنوا من أداء نسكهم في جو تكسوه السكينة والوقار.
من جهة أخرى، يرعى وزير الحج غداً الحفل السنوي الذي تقيمه وزارة الحج لرؤساء وأعضاء مكاتب شؤون الحجاج لعام 1434هـ، وتوزيع جائزة أفضل عمل صحفي لموسم حج العام الماضي 1433هـ، وتدشين المعرض المصاحب للحفل الذي تقيمه الوزارة لأول مرة هذا العام والمستعرض للإنجازات والمشاريع التي نفذتها المملكة في سبيل التسهيل على ضيوف الرحمن وأداء نسكهم بيسر وسهولة وذلك في فندق بارك حياة في محافظة جدة.
ودأبت وزارة الحج على تنظيمه في كل موسم عقب الفراغ من موسم الحج لتكريم رؤساء وأعضاء بعثات الحج، وتوزيع جائزتها لأفضل عمل صحفي في الحج بحضور عدد من المسؤولين من ممثلي القطاعات الحكومية والخاصة العاملة في شؤون الحج. ودعت الوزارة كل الجهات ذات العلاقة والمتعاونة مع الوزارة، ورؤساء تحرير الصحف، والمثقفين، وجميع من أسهم في إنجاح موسم حج هذا العام، لحضور فعاليات الحفل الذي يكرِّم خلاله هذه الصفوة من المختصين والعاملين في شؤون رعاية حجاج بيت الله الحرام.
من جانبهم، عبر رؤساء وأعضاء مكاتب شؤون الحجاج عن شكرهم وامتنانهم لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز والأمير سلمان بن عبد العزيزولي العهد على ما وجده الحجاج من رعاية واهتمام منذ وصولهم أرض السعودية وحتى مغادرتهم إلى بلادهم بعد أداء النسك في راحة وأمن وأمان.
من جهة أخرى، هنأ وزير الحج خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وولي عهده، والنائب الثاني، والأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا، والأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية، والأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة المدينة رئيس لجنة الحج بالمنطقة على ما تحقق من نجاحات قياسية لموسم الحج.