هدايا الحجاج لذويهم .. تحف ومسابح والأبرز مجسمات الحرمين الشريفين
يحرص كثير من الحجاج على شراء هدايا لذويهم كنوع من الذكريات على أدائهم فريضة الحج الركن الخامس من أركان الإسلام، كما يحرص هؤلاء الحجيج على أن تحمل الهدية رمزا مهما يدل على أداء تلك الشعيرة، ومن أبرز تلك الهدايا مجسمات للحرمين الشريفين، إضافة إلى التحف والمسابح.
وتشهد طيبة بعد موسم الحج نشاطا ملحوظا وحركة تجارية وتسويقية مكثفة، خاصة بعد توافد أعداد كبيرة من المواطنين والمقيمين والزوار إليها وإلى المحافظات التابعة لها من أجل ارتياد الأسواق والمراكز التجارية لشراء الهدايا، حيث هناك العديد من الأسواق والمراكز التجارية خاصة الأسواق والمراكز القريبة من المسجد النبوي الشريف كالمنطقة المركزية المحيطة بالمسجد النبوي الشريف التي يوجد بها العديد من المراكز التجارية الكبيرة والأسواق والفنادق التي تم تنظيمها لتتواكب مع عمارة وتوسعة خادم الحرمين الشريفين للمسجد النبوي الشريف ويتوافر بها مختلف متطلبات الأفراد والأسر على اختلاف أعمارهم وميولهم.
وتشهد المحال والأسواق والمراكز التجارية في المدينة المنورة حراكا ونشاطا تجاريا يبلغ ذوروته أثناء موسم الحج، فالحجاج يحرصون على التبضع والتسوق من المدينة، حيث تشهد محال بيع التحف والهدايا في المدينة المنورة إقبالا متناميا من قبل الحجاج الذين توافدوا لزيارة المسجد النبوي الشريف، ويتنامى الطلب من قبل هؤلاء الزوار على السلع والمواد البسيطة التي تأخذ طابعا تذكاريا، كالتحف الصغيرة والهدايا والمساويك وسجادات الصلاة والمسابح الملونة والألعاب التي تخص الأطفال كالكاميرات الصغيرة المزودة بصور الحرمين الشريفين وغيرها.
ويقول إبراهيم (بائع في محل لبيع التحف والهدايا): ''إن الإقبال متزايد منذ انتهاء موسم الحج، وإن المحل يحقق أرباحا كبيرة في الفترة الحالية، والمبيعات حققت نسبا عالية''.
كما توجد أسواق ومراكز تجارية منتشرة في مختلف أنحاء المدينة المنورة كسوق قباء وسوق بلال وسوق المدينة الدولي وسوق أحد (الشعبي) وأسواق الشرق وغيرها من الأسواق والمراكز التجارية التي تضم مختلف المحال التجارية التي تؤمن احتياجات المواطنين والمقيمين والزوار.
وتختلف احتياجات ومتطلبات مرتادي هذه الأسواق والمراكز التجارية، حيث تشمل محال الملابس الجاهزة لمختلف الفئات من أطفال وكبار ومحال لخياطة الملابس والعطور والهدايا والأحذية والمفروشات والأثاث المنزلي والأدوات المنزلية وغيرها. كما توجد في المدينة المنورة أسواق مخصصة لتوفير كل احتياجات الرجال والشباب والأطفال والنساء ويتوافر في هذه الأسواق محال لبيع الثياب الجاهزة والملابس المختلفة والعطور والمشالح والأحذية وغيرها من مستلزمات هذه الفئات، إلى جانب التحف والهدايا التذكارية التي تتميز بنكهة المنطقة نفسها.
وفي محل لبيع الألعاب والهدايا التقت ''الاقتصادية'' بعاصم (بائع في المحل) حيث قال: ''إن الحجاج الزائرين للمدينة يحرصون على الهدايا التي تحمل شيئا من معالم المدينة وأسمائها، وكل ما يخص الحرمين الشريفين، وإنهم يعتبرون هذه الهدايا من الأشياء الضرورية وتحتل أهمية بالغة لكونها ترسخ لزيارتهم للحرمين الشريفين ولمكة المكرمة وللمدينة المنورة.
أما البائع صلاح محمد فيقول: ''نعمل على مدار الساعة، ولا توجد أي فرصة للتوقف سوى لأداء الصلاة، وذلك بسبب الإقبال الشديد من الزائرين والحجاج الذين يحرصون على اقتناء الهدايا لهم ولذويهم. وعن أكثر الأصناف طلبا، يقول (نور): من أكثر أنواع الهدايا إقبالا والتي يكثر الطلب عليها، هي المسابح بأنواعها والسجاد الخاص بالصلاة ولا سيما المزين بصور الحرمين الشريفين.
والحجاج يرتادون تلك المحال لشراء بعض سجادات الصلاة والمسابح والألعاب والتحف والهدايا كاللوحات والرسومات التي ترمز لمكة والمدينة وشراشف الصلاة للنساء، وغير ذلك، وذلك لتكون رمزا لهذه الرحلة الدينية التي تبقى في الذاكرة لآخر العمر.
ولعلّ مما يشجع على اقتنائها هو أن أسعارها ليست مرتفعة بالشكل الذي يجعلهم يعزفون عن الشراء بسبب السعر، كما أن فيها ما يرمز للحرمين الشريفين، وهما الموضعان اللذان يحتلان مساحة واسعة في وجدان المسلمين وأفئدتهم.