سفارة الهند: منحنا 5956 عاملا جواز «هروب»
أوضح حامد علي راو السفير الهندي لدى السعودية أن سفارة بلاده أصدرت 77 ألف وثيقة سفر ''ترحيل'' للعمالة الهندية حتى 21 من تشرين الأول (أكتوبر) الجاري، مبيناً أن 95 في المائة منهم تمكنوا من إنهاء إجراءات خروجهم من قبل السلطات السعودية وغادروا فعليا البلاد، فيما لا تزال الإجراءات قائمة للعدد المتبقي، ليصل عدد الجالية الهندية في السعودية بحسبه إلى مليوني ونصف.
وبين راو في ذات الإطار أن سفارة بلاده منحت 5956 عاملا من رعاياها جوازا بديلا بمسمى ''جواز هروب'' للعودة للهند بعد أن قام كفلاؤهم بحجب جوازاتهم عنهم، بسبب مشكلات وخلافات فضَّل عدم الإفصاح عنها.
وأكد راو خلال مؤتمر صحافي عقده أمس في مقر السفارة الهندية بالرياض أنه ومنذ إعلان السعودية عن المهلة التصحيحية للعمالة المتواجدة في البلاد تمكنت السفارة الهندية من تصحيح أوضاع مليون عامل هندي، من بينهم 359،997 عاملا هنديا قاموا بنقل كفالتهم، وبلغ عدد من غيروا مهنهم 355،53 ألف عامل، و466،689 ألف عامل تمكنوا من تجديد رخصة العمل. ولفت راو إلى تقدم أكثر من 200 شركة إلى السفارة الهندية لتقديم فرص العمل للراغبين من العمالة الهندية، وذلك إلى جانب التعاون المشترك مع الغرفة التجارية في الرياض، التي قدمت طلبات 500 شركة وظفت ما يقارب 8000 عامل هندي لديها، مطمئنا الجالية الهندية ببقاء سوق العمل السعودي جاذبا ومستقطبا للعمالة الهندية، قائلاً: ''لقد ارتفع عدد العاملين في السعودية بشكل كبير مقارنة بشهر نيسان (أبريل) 2013 منذ بدء مهلة تصحيح العمالة الوافدة''. وكشفت السفارة الهندية في الرياض أن الحكومتين الهندية والسعودية بصدد توقيع الاتفاقية الإطارية الشاملة للعمل والعمال في غضون الأسابيع القليلة المقبلة، التي من شأنها فتح باب العمالة المنزلية، مبيناً أن الجانبين يعملان في الوقت الجاري على مراجعتها واعتمادها قبل التوقيع النهائي الذي توقع أن يكون في غضون شهرين، رافضة الإفصاح عن طبيعة الشروط المقترحة من كلا الطرفين.
من جهة أخرى بين السفير الهندي وجود بعض أصحاب المصالح الخاصة ممن سعوا لعرقلة الجهود الرسمية في سبيل تصحيح أوضاع العمالة الهندية، التي وصفها بالقليلة، مضيفاً: ''ستفضح السفارة ''السماسرة'' أو ما يسمى ''بالوكلاء'' الذين سعوا لاستغلال الجالية الهندية بتقديم وعود كاذبة حول توفير المساعدة القانونية لهم أو تسهيل الخدمات الرسمية، مؤكداً أن تحقيقات السفارة المتخذة ضدهم ما زالت قائمة، وسنتخذ بحقهم العقوبة الملائمة في الوقت المناسب ولن نسمح لأي كان باستغلال حاجة أشقائه''.
وشدد راو على استمرار سعي سفارة بلاده في تقديم الدعم والمساعدة لمن هم راغبين في تصحيح أوضاعهم، مفيداً بأن العدد المتبقي في الرياض ممن لم يتم تصحيح أوضاعهم حتى اللحظة 600 شخص، و100 آخرون في المنطقة الشرقية.