السيارات المخالفة تسرح وتمرح .. نريد «مرورا» يراقب السير وينظمه
نشرت صحيفة ''الاقتصادية'' في عددها رقم 7320 تحت عنوان «عن جرائم المرور» بقلم الكاتب خالد السهيل، وربما ظن البعض أنه يعني رجال المرور من أول وهلة ولعله أراد أن تصل رسالته لإدارة المرور لوضع حلول ناجعة وسريعة.
وأقول لخالد السهيل إنني كنت أتابع المرور منذ 30 عاما، وعندي خطاب شكر ما زلت أعتز به من النقيب آنذاك عبد الحميد فراش عندما كان مديرا للعلاقات العامة في إدارة مرور الرياض وتم نشره في إحدى الصحف.
وحقيقة فإن بعض رجال المرور لدينا، ومع الأسف بل وبعض رجال الأمن، يفتقدون ''الحس المروري والأمني''، وهو استشعار الخطر قبل وقوعه، وهذه صفة يجب أن يتمتع بها كل رجل مرور ورجل أمن بل وكل مواطن.
وإليك أمثلة على ذلك:
- نلاحظ دائما وقوف سيارات في أماكن ممنوع الوقوف فيها، ونلاحظ مرور سيارات مرور وسيارات أمن فلا يتوقفون لتسجيل ملاحظة على الأقل.
- في كثير من الأحيان نرى مركبات قديمة جدا ومنتهية صلاحيتها وأدخنتها تتصاعد ومع ذلك تمر من أمام سيارات رجال مرور ولا يتخذون الإجراء المناسب بحق أصحاب هذه السيارات.
- كثيرا ما بلغت عن سيارة متوقفة وقليل من رجال المرور أو الأمن من يهتمون بذلك، والمفروض أن يكون لدينا رجال مرور ورجال أمن عندما يرون سيارة متوقفة في مكان ممنوع الوقوف فيه.. أو مركونة لبضعة أيام بشكل خاطئ، أن يتوقفوا عندها ويكتشفوا السبب ويعاقبوا المخالف فربما تكون سيارة مسروقة.
- بعض رجال المرور وبعض رجال الشرطة، وقد شاهدنا هذا بأم أعيننا، تمر من أمامهم سيارات الشحن الصغيرة محملة فوق استيعابها من الأسمنت والرمل أو البلك وغيره ولا يتم إيقافها أو مخالفتها.
- نرى بين الحين والآخر سيارات شحن صغيرة وكبيرة عليها أسمنت أو بلك دون تربيط أو حاجز يمنعها من السقوط وتمر أمام سيارات الدورية والمرور، ولكن لم أر أحدا يوقفها.
- نرى السيارات القديمة والمتعطلة وقد تكون مسروقة تنتشر في العديد من أحياء مدينة الرياض وفي كل حي هناك العشرات منها.
- بعض رجال المرور لا يعرف عنوان الحارة التي قد يأتيه بلاغ عنها ولا أين تقع، وإن أتى يكون متأخرا كثيرا.
ـــــ بعض رجال المرور ورجال الشرطة، وربما أغلبهم، نجدهم متوقفين عند المطاعم لطلب طعام أو شراب ولا يكلف نفسه عناء النزول وأخذ الطلب بنفسه فقد يكتشف شيئا غاب عن المواطن.. فأين حب الاستطلاع؟
- الفتحات في الطرق والشوارع التي قام بعملها المرور تحت إلحاح من مواطنين، كما صرح بذلك مدير المرور ليست مستندة إلى فكر أو دراسة بل تمت باجتهاد، والنتيجة ليست ذات فائدة، والمعيار هنا هو السلامة.
- سيارات الأجرة ونقصد الليموزين لم تعد تقيم للمرور أي اعتبار فنجدها تقف بشكل مفاجئ في أي مكان في الشارع من أجل تحميل زبون، وقد حصلت حوادث عدة نتيجة ذلك.
- نريد مرورا يراقب سير السيارات، فالنقل له مسار خاص والسيارة الصغيرة لها مسار خاص.
- بعض رجال المرور لا يعرف سوى رخصة واستمارة فقط.. وهو تدرب على هذا ولم يتغير رغم تغير الزمن والعقول، فالحياة تتطور وعلى رجل المرور أن يواكب التطور ويطور نفسه بتكثيف الاطلاع على كل ما هو جديد في الأنظمة والسلامة المرورية والقوانين وكل ما هو جديد.
- بعض رجال المرور لا يعرفون عناوين الشوارع هنا.. لذا لا نستغرب تأخرهم في مباشرة الحوادث وقس على ذلك رجل الإسعاف.
- سيارات كبيرة وصغيرة دون لوحات ''لدي صور بذلك''، وبعض اللوحات قديمة، وسيارات أخرى لا تصلح لنقل الحيوانات أجلكم الله، فكيف بالبشر، ومع ذلك نجدها تسرح وتمرح أمام أنظار رجال المرور والشرطة.
- يحتاج رجال المرور، وخاصة الميدانيين، إلى تدريب وتعليم على الأنظمة في المملكة وعلى حسن التعامل مع الجمهور.
عبد الله سعود العتيبي - الرياض