غرفة الشرقية .. مساعٍ للحيولة دون انسحابات جديدة من سباق الانتخابات
تشهد المنطقة الشرقية حراكاً واتصالات على مستوى كبار منتسبي الغرفة التجارية وبعض الشخصيات المعروفة بهدف محاولة عدول المرشحين عن قرارهما بالانسحاب من انتخابات غرفة الشرقية، وذلك قبل تسليم أوراقهما للجنة المشرفة على الانتخابات, حيث إنه في حال تم تعبئة نموذج الانسحاب فلا يحق لهما التراجع عن قرارهما.
وقال لـ"الاقتصادية" مصدر مطلع على المشهد الانتخابي- وهو من الشخصيات الاقتصادية البارزة في الشرقية- إن المرشحين اللذين ينويان التقدم رسمياً للجنة المشرفة على انتخابات غرفة الشرقية للانسحاب، يمثلان فئة التجار والصناع، ويواجهان ضغوطاً من مقربين وبعض رجال الأعمال سواء بالحضور الشخصي أو بالاتصالات وعبر التواصل الاجتماعي بهدف إقناعهما بالتقدم للجنة المشرفة على انتخابات غرفة الشرقية للانسحاب، ومحاولات أخرى لإقناعهما بالاستمرار وخوض المنافسات. وبينت المصادر أن أكثر من 70 في المائة من المتنافسين على عضوية مجلس إدارة غرفة الشرقية في دورتها الحالية هم من فئة الشباب, ولعل تلك من أهم أسباب الضغوط على المرشحين بعدم الانسحاب لدمج الخبرة مع حماس الشباب وطموحهم والاستفادة من ذوي الخبرة، خاصة أن أحد المرشحين الذي ينوي الانسحاب وحسب حديث المصدر يعتبر من الأسماء التجارية الكبيرة التي جمعت الخبرة ورأس المال.
من جهته، أكد عدد من شباب الأعمال المتنافسين على الفوز بأحد مقاعد مجلس إدارة غرفة الشرقية أن انسحاب شخصيات اقتصادية لها مكانتها الاجتماعية والاقتصادية على مستوى المملكة من انتخابات غرفة الشرقية بعد انسحاب الدكتور عايض القحطاني من فئة التجار, يفتح آفاقا وآمالا جديدة للشباب, وفي نفس الوقت يعتبر انسحابهم خسارة للغرفة ولهم, مطالبين بوجود أسماء في عضوية مجلس الإدارة من ذوي الخبرة للاستفادة منهم ومن توجيهاتهم, متمنين في الوقت نفسه عدول المرشح من فئة التجار كذلك عن قراره الذي يشاع أنه سيتقدم به خلال الفترة المقبلة. ووعدوا بالحضور شخصياً إلى مقر عمل المرشحين أو زيارة منزلهما ومحاولة الضغط عليهما للتراجع عن قرارهما والاستمرار في خوض المنافسة والعدول عن قرارهما، رغم أنه يعتبر من المنافسين للكثير من فئة الشباب, مقترحين على وزير التجارة والصناعة التريث والتأني قبل إصدار القرارات، وأن يكون للأسماء الكبيرة من التجار والصناع الذين لم يتقدموا للترشيح النصيب الأكبر في التعيين بهدف الاستفادة منهم. من جهتها، نظمت غرفة الشرقية البارحة حفلا تكريميا لرؤساء وأعضاء اللجان التي انبثقت عن مجلس إدارة الغرفة الحالي في دورته الـ16، بمناسبة قرب انتهاء فترة عملهم.
وتضمن الحفل إلى جانب تكريم لجان الأعمال تكريم مجالس الفروع والبالغ عددها 29 لجنة، وذلك تقديراً للجهود التي بذلت خلال السنوات الأربع الماضية لخدمة أهداف الغرفة وتطلعاتها ومواكبة تطلعات قطاع الأعمال وتذليل تحدياته ورفع مستوى مساهمته في الاقتصاد الوطني.
وشهد الحفل استعراضا لإنجازات اللجان خلال الأربع سنوات الماضية، وتقريرا خاصا بهدف اطلاع كل لجنة على إنجازات اللجنة الأخرى وتوثيق أعمالها وإنجازاتها.
وأشادت إدارة غرفة الشرقية بأداء لجان الأعمال بالغرفة واصفينها بالقناة الرئيسة للتواصل بين الغرفة من جهة وقطاع الأعمال من جهة أخرى، التي نفذت عدة مبادرات وبرامج ودراسات ميدانية هادفة ساعدت الجهات الحكومية للتعرف بما يواجه قطاع الأعمال من تحديات وقدمت توصيات واقتراحات تسهم في تخفيف الأعباء التي يواجهها رجال وسيدات الأعمال لتطوير استثماراتهم وتوسعها.
وأوضحت الغرفة أنها بذلت جهوداً حثيثة لضمان أكبر مشاركة ممكنة لرجال وسيدات الأعمال في صنع القرار الاقتصادي، وحرصت على تمثيل القطاعات الاقتصادية ضمن لجانها بشكل ينعكس على تطوير تلك القطاعات، وتظهر هذه الجهود في ارتفاع عدد لجان الأعمال بالغرفة لتبلغ خلال الدور الـ16 الحالية 29 لجنة أعمال بعد أن كان عددها مع انطلاقة الدورة العاشرة ست لجان فقط، كما ناهز عدد أعضاء اللجان خلال هذه الدورة 500 عضو وعضوة في الوقت الذي لم يتجاوز العدد حينذاك 70 عضواً، فلكل مرحلة ظروفها وتطوراتها.