70 ألف إندونيسي في «الترحيل» ولم يغادروا السعودية
في الوقت الذي انتهت فيه المدة المحددة لتصحيح أوضاع العمالة غير النظامية في السعودية، أكدت القنصلية الإندونيسية في جدة وجود عدد كبير من رعاياها لم ينتهوا بعد من تصحيح أوضاعهم القانونية، حيث أوضح أحمد سيف الدين رئيس قسم الشؤون الإعلامية في القنصلية الإندونيسية في جدة أن إجمالي أعداد العمالة الإندونيسية التي انتهت من تصحيح أوضاعها وصلت إلى ٧١ ألف شخص يحملون في أيديهم وثائق خضراء مؤقتة، في جدة والمدينة المنورة، ومكة المكرمة، والطائف.
وأشار إلى وجود عدد كبير آخر ينتظرون استلام وثائقهم، وقد تم استجوابهم وعمل الإجراءات القانونية كافة معهم، بالإضافة لوجود ٥٠٠ شخص قدموا أوراقهم ولم يعودوا لاستكمال إجراءاتهم.
وأبان أن هناك أكثر من ٧٠ ألف آخرين من المخالفين في الترحيل ولم يغادروا الأراضي السعودية، إضافة لعدد كبير يطلبون وثيقة عقد عمل جديد.
وحول طول مدة بقاء العمالة الإندونيسية أمام وداخل السفارات والقنصليات لساعات طويلة، برر سيف الدين ذلك بأن أعداد المراجعين كبيرة جداً، وأن القنصلية تستقبل ٣٠٠ شخص في الساعة، وتم تخصيص ١٢٠ موظفا.
وأضاف: "لدينا محدودية في الأجهزة الخاصة بطباعة جوازات ووثائق السفر، إذ لا توجد سوى ١٠ أجهزة فقط للطباعة، وهي ما تسببت في طول مدة بقاء العمالة أمام القنصليات".
وأوضح أن إجراءات توقيع عقود العمل الجديدة تستغرق حوالي خمس ساعات بعد التوقيع، ويوميا تتم طباعة ٢٠٠ جواز سفر جديد، مشيرا إلى أن القنصلية الإندونيسية في جدة بلغ دخلها حوالي ٨٠٠ ألف ريال سعودي من خلال فترة التصحيح، إذ أتمت القنصلية تصحيح أوضاع ١٣ ألف إندونيسي دفع كل منهم ٦٤ ريالا شاملة الـ ٢٥ ريالا الخاصة بإصدار جواز سفر.
من جهة أخرى، رصدت الاقتصادية قيام عدد من السيدات الإندونيسيات ببيع الأكلات الإندونيسية الشهيرة مثل الباسو، والكلفون، والساتي، والأومريرة بمبالغ زهيدة لا تتعدى خمسة وعشرة ريالات أمام باب الخروج الواقع خلف القنصلية.