انخفاض شراء سلع المجمعات الصناعية والتجارية في المدينة المنورة

انخفاض شراء سلع المجمعات الصناعية والتجارية في المدينة المنورة

سجلت المجمعات الصناعية والتجارية في منطقة المدينة المنورة انخفاضاً كبيراً في الإقبال على العملية الشرائية لديها منذ بدء الحملة التفتيشية عليها الأحد الماضي حتى أمس، فيما فضّل مواطنون تأجيل مشاريعهم الاستثمارية واستكمال أعمالهم الإنشائية حتى بداية الشهر المقبل لمعرفة أوضاع السوق والأيدي العاملة الموجودة.
وذكر تركي المخلفي أن لديه محلاً للألمنيوم والحديد سجل انخفاضا كبيرا في الدخل منذ الأسبوعين الأخيرين قبل انتهاء مهلة التصحيح، حيث انخفض الطلب لديه ولم يتفق معه منذ ذلك الوقت حتى أمس سوى ثلاثة عملاء.
وبيّن المخلفي أن أغلب المستثمرين ينتظرون بداية الشهر المقبل وما تسفر عنه الحملة من سلبيات وإيجابيات، كما أن بعض الزبائن متخوف من عدم نظامية بعض العمالة وهروبها بعد استلام المبالغ منهم.
وقال صالح الحربي "صاحب منجرة أخشاب": إن الإقبال ضعيف جداً هذا الأسبوع، مشيراً إلى أن أسباب ضعف الإقبال من المستثمرين طبيعية، خاصة أن عددا كبيرا من العمالة الموجودة في السوق كانت غير نظامية، وأخرى مخالفة تعمل في غير مجالاتها، وتوقع الحربي أن تشهد الأيام المقبلة ارتفاعا بسيطا على قطاع الأخشاب من أبواب وغيرها، خاصة أن الأسعار مرتفعة بالأساس.
وأشار محمد حسن "يعمل في محل ديكورات جبسية" إلى أن المحال شهدت عزوفا وقلة في الدخل خلال الأيام الماضية، ولم تسجل دخلا ماديا مثل السابق، مشيراً إلى أن البعض من العملاء أجّل مشاريعه منذ شهر لما بعد حملة التصحيح لتتضح له الصورة جيداً، خاصة أن بعض العمالة الهاربة حالياً استلمت بعض المبالغ من العملاء.
ويقول ضيف الله الجهني "مقاول"، إنه لم يتعامل خلال الأيام الماضية سوى مع التجار السعوديين في استلام المبالغ وتوقيع العقود بأنفسهم، بينما كان في السابق يتعامل مع المحال التي تديرها عمالة وافدة.
وبيّن الجهني أنه اتخذ ذلك الإجراء احترازياً خوفاً من تعرضه لعملية اختلاس من العمالة، ولضمان عدم ضياع المال، خاصة أن لديه عقودا مسبقة - كما ذكر - من قبل عملاء واجب عليه الالتزام بتنفيذها، مشيراً إلى أن توقيع العقود ودفع المبلغ مع الكفيل أو الموظف السعودي مباشرة يمنح المقاول والمستثمر شعوراً بالاطمئنان على أمواله ومشاريعه بعدم التعطل والتعثر.
وبدت نتائج حملة التصحيح واضحة على العديد من المجمعات التجارية والمحال في المدينة المنورة التي منذ اليوم الأول مغلقة أبوابها، فيما خلت الطرقات من المتسولات عند الإشارات، وبائعي المياه من الوافدين من شرق آسيا، فيما شهدت المشاغل النسائية انخفاضا كبيرا في عدد العاملات لديها، حيث أكدت إحدى العاملات أنها لن تغادر منزلها قبل أسبوع، مشيرة إلى من أرادتها من الزبائن في المنزل تشترط عليها أن تأتيها بسيارتها مع عائلة، ومن ثم تعيدها إلى منزلها بعد انتهاء العمل لديها، وذلك حتى يعتقد أنها إحدى أفراد العائلة ولا تكتشف الجهات الأمنية أمرها.

الأكثر قراءة