مترشحون يسوقون برامجهم الانتخابية أمام شباب الأعمال
قال لـ ''الاقتصادية'' مشاركون في ملتقى ومعرض شباب وشابات الأعمال، إن مترشحين لانتخابات غرفة الشرقية سعوا لتسويق أنفسهم بين المشاركين عبر مندوبين لهم، استغلالا للأعداد الكبيرة المشاركة في الملتقى، بوجود أكثر من 150 منشأة وطنية.
كما قال مشاركون في المعرض إنهم استقبلوا يوميا أعدادا كبيرة من الزائرين، وأبدوا استغرابهم بالأعداد الكبيرة الزائرة مقارنة بالملتقى في دورته الماضية، مضيفين أن أعدادا كبيرة كانت تهدف من المعرض، التسويق لبعض المترشحين في انتخابات غرفة الشرقية.
وأوضحوا أن المسوّقين لبعض الأسماء قدموا عروضا لفرص استثمارية ودعم وتمويل، وإبرام صفقات تجارية وشراكات بين منشأة المترشح والجهة العارض المشاركة في المعرض؛ وأن مترشحين تلقوا عروضا من مشاركين بالتصويت، خاصة المشاركين أصحاب المنشآت الصغيرة التي تحتاج إلى الدعم والتمويل.
وطالب مشاركون في المعرض بعدم منح أي صوت لمترشح لا يستحقه، وبأن يكون التصويت لخدمة الغرفة ومنتسبيها والبعد عن بيع الأصوات أو إعطائها لمن لا يستحق.
واعترف مسوقون أثناء وجودهم في المعرض، الذي اختتم أعماله يوم الخميس الماضي، بالتسويق لأسماء مقابل مبالغ مقطوعة لمدة أربعة أيام، وقالوا إن التسويق يكون داخل أجنحة الرجال والنساء وعند مدخل المعرض الرئيسي.
وعن طبيعة أعمال التسويق، أوضحوا أنهم يُقدِّمون نبذة مختصرة عن المترشح، ومؤهلاته التعليمية، ومشاريعه وأنشطته القائمة؛ ويتم تقديم بعض العروض من المترشح للناخب صاحب المنشأة المشارك.
وأوضحوا أن الفترة الصباحية كانت الأفضل لهم بسبب قلة الزوّار، وسهولة التحدث مع المشاركين للتعريف بالمترشحين وبرامجهم الانتخابية.
لكن مسؤولا في اللجنة المشرفة على انتخابات غرفة الشرقية، قال لـ ''الاقتصادية'': إنه من حق أي مترشح التسويق لنفسه ولبرامجه الانتخابية، وفق ضوابط وشروط محدودة، ولا يحق للجنة التدخل في هذه الأمور غير المُثبتة.
وأضاف أنه سيتم إعلان الأسماء النهائية المعتمدة من قبل اللجنة المشرفة في وزارة التجارة مطلع كانون الأول (ديسمبر) المقبل، وسيتم منح المترشحين فترة كافية للتعريف ببرامجهم الانتخابية، ومنحهم مدة أسبوع للطعون.
لكنه استدرك أن التسويق والتعريف بالبرامج الانتخابية ''لا يجب أن يتم في مثل هذه المحافل''، احتراما للحدث والمناسبة، ولفسح المجال أمام الزوار والباحثين عن فرص وظيفية.
وقالت لـ ''الاقتصادية'' شيرين العبد الرحمن، عضو مجلس شابات الأعمال في غرفة الشرقية، والمشاركة في المعرض: إن هنالك أكثر من 80 شركة ومنشأة نسائية مشاركة في الملتقى، جميعها بتمويل ذاتي أو بقروض شخصية.
وأضافت أن هنالك مشاريع وأفكارا نسائية كثيرة، لكن شح التمويل لتخوف المصارف والشركات من التمويل؛ سبب رئيسي في فشل تلك المشاريع.
وذكرت من المعوقات أيضا غلاء الإيجارات، وعدم منح قروض لصاحب أو صاحبة المنشأة إذا كان موظفا في القطاع الخاص، وإجباره على ترك العمل لمنحه القرض.
ووصفت ما سبق بـ ''الشروط التعجيزية'' قد تؤدي إلى عدم سداد الأقساط في حال عدم نجاح المشروع، وطالبت المصارف وجهات التمويل عموما بإعادة النظر في تلك الشروط.
واعترفت العبد الرحمن بأن شباب وشابات الأعمال لا يملكون الجرأة غالبا على ترك أعمالهم في القطاعين الخاص أو الحكومي مقابل القرض المُقدَّم لهم، مضيفة أن السوق السعودية غير مستقرة، ما يُوجد تخوفا لدى كثير من الشباب، وعدم إقدام على خوض المشاريع الجديدة مع الاستغناء عن العمال الأساسي.
ونفت مشاهدة مندوبين يُسوّقون لمترشحين لانتخابات غرفة الشرقية في أيام المعرض، لكنها قالت إنها سمعت بذلك كما سمع غيرها عبر الأحاديث الجانبية واللقاءات.
واختتم في الدمام يوم الخميس الماضي جلسات معرض وملتقى شباب أعمال الشرقية لعام 2013م، بمناقشة مفهوم الهوية التجارية ومكوناته، إضافة إلى كيفية استكشاف واستثمار الفرص والإمكانات التي تقدمها مواقع التواصل الاجتماعي للرواد ورائدات الأعمال من فرص تسويقية. وبحث البرنامج العلمي المصاحب للمعرض أهم أسباب نجاح التجارب والمشاريع الشبابية وأبرز العوامل التي تؤدي إلى فشلها، حيث استضافت المحاضرة الأولى التي عقدت البارحة الأولى ثلاثا من أهم التجارب التي سجلت نجاحات في قطاع الأعمال.
وأكد خالد الزامل رئيس لجنة القطاعات الاستراتيجية في غرفة الشرقية، أن ملتقى ومعرض شباب وشابات الأعمال شهد إقبالا مميزا، إذ حرصت فئات من زوّاره على الاطلاع على المبادرات الجديدة التي أنجزها روّاد ورائدات الأعمال.
وقال الزامل: إن المعرض شهد وجود الجهات القادرة على خدمة روّاد الأعمال، والجهات التمويلية التي بلغت 12 جهة ومؤسسة تمويلية واستشارية، لتقديم خبراتها وإمكاناتها لشباب وشابات الأعمال، كما شهد المعرض وجود المشاريع النموذجية والمبادرات المميزة.
وأضاف أن مشاركة كثير من روّاد الأعمال في عرض منتجاتهم وخدماتهم ''دليل كبير على نجاحه''، وقال: ''اليوم نحن بحاجة إلى أن يكون هذا الشباب وهذه الطاقات في السوق المحلية، لترفع مستوى التنافسية''. مؤكدا أن قطاع الأعمال يحتاج دائما إلى التجدّد بالأفكار الريادية لدى الشباب.