تقلص في محال وباعة أسواق السمك .. 60 % أجانب

تقلص في محال وباعة أسواق السمك .. 60 % أجانب
تقلص في محال وباعة أسواق السمك .. 60 % أجانب

ألقت الحملة التصحيحية التي نفذتها وزارة العمل والجهات الأمنية لتعقب وضبط العمالة المخالفة لنظام العمل والإقامة في السعودية بظلالها على أسواق بيع السمك في المنطقة الشرقية، إذ تقلص عدد المحال والبائعين، مما أسهم في ارتفاع الأسعار وأدى إلى ركود واضح لحركة البيع والشراء في المنطقة.
وقال لـ ''الاقتصادية'' جعفر الصفواني نائب رئيس جمعية الصيادين في المنطقة الشرقية إن أسواق السمك في القطيف وسيهات قد تأثرت كثيرا بعد انتهاء المهلة التصحيحية للعمال الذين لم يستطيعوا أن يعدلوا أوضاعهم حيث إن العمالة الأجنبية هي المسيطرة على أسواق السمك إذ تبلغ نسبتهم 60 في المائة مقارنة بالعمال السعوديين.
وأضاف أن هناك ركودا في سوق السمك نتيجة لحملة التصحيح التي دهمت أسواق السمك في المحافظة ونتيجة لسوء الأحوال الجوية والأمطار الغزيرة التي تسببت في وقوف السفن وعدم قدرتها على دخول البحر ما أدى إلى شح كبير في السمك والروبيان ومن ثم ارتفاع في أسعارها وبالتالي أدى ذلك إلى ضعف في حركة البيع والشراء.

#2#

وبين الصفواني أن من دخل البحر من الصيادين لم يخرجوا إلا بسمك ''الكنعد'' فقط، مشيرا إلى أن الأيام المقبلة ستكشف عن مدى استقرار السوق بعد التثبت ممن صحح وضعه وبقي في المهنة من العمالة وممن لم يصحح.
وقال رضا الفردان كبير الصيادين في محافظة القطيف إن أسواق السمك في القطيف وسيهات قائمة على سواعد أبناء البلد الذين امتهنوا هذه المهنة منذ سنين وتوارثوها من آبائهم وأجدادهم ورغم أنها مهنة شاقة إلا أنها مربحة لذلك هناك إقبال من الشباب على بيع الأسماك والروبيان في السوق ونسبتهم كبيرة حاليا وفي ازدياد. ورحب الفردان بحملة التصحيح للتخلص من العمالة الأجنبية التي تنافسهم في البيع وتبيع للمطاعم التي لا يهمها إلا الربح ولا تهتم بنوع السمك وجودته إن كان صالحاً أو رديئاً، حيث إن الناس يستطيعون أن يفرقوا بين السمك الجيد والرديء.
وأضاف أن سوق السمك في مدينة الدمام تسيطر عليه العمالة الأجنبية بشكل كبير ويمثلون الأغلبية الكبرى، ولا يوجد سوى سعوديين يبيعان السمك فيها فهي بلا شك ستتأثر بحملة التصحيح بشكل أكبر وسترتفع أسعار بيع السمك والروبيان أكثر في الدمام نتيجة لقلة الباعة وشح السمك في الوقت الراهن إذا لا يتوفر إلا سمك ''الكنعد ''كون هذا الموسم يمثل موسم صيده ويوجد بكثرة في البحار. وبين انخفاض سعر سمك الكنعد إلى 500 ريال بعد أن كان يباع بـ 900 ريال للمن الواحد ويبلغ سعر الكيلو 40 ريالا، أما الروبيان فالآن موسم الروبيان كبير الحجم والناس تقبل على شرائه بشدة في موسم الشتاء كونه يعد من الأطعمة الحارة التي تزود الجسم بالطاقة، وهذا العام تحديداً ارتفعت الأسعار بنسبة 50 في المائة عن العام الماضي كون محصول الصيد أقل بكثير عن العام وهو أسوأ موسم مر على الصيادين.

الأكثر قراءة