حركة المرور عبر «تويتر» في لبنان

حركة المرور عبر «تويتر» في لبنان

رغم الأحداث التي تعصف به يبدو لبنان متوجها للحياة بكل ما يستطيع، حيث أنشأ مركز التحكم بالمرور في بيروت صفحة جديدة على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي على الإنترنت لإبلاغ المواطنين بأماكن اختناقات السير في العاصمة اللبنانية وضواحيها أولا بأول.
ورغم أن مركز التحكم بالمرور في بيروت حديث النشأة حيث لم يمض على إنشائه سوى ثلاث سنوات، لكنه أنشأ صفحته الجديدة بموقع "تويتر" في شهر ديسمبر المنصرم لتيسير حصول المواطنين على معلومات سريعة عن أماكن التكدس والزحام.
ووصل عدد المتابعين للصفحة بموقع تويتر إلى 12 ألف شخص رغم المدة القصيرة التي مضت على إنشاء الحساب، ويعمل مركز التحكم بالمرور في بيروت على مدى ساعات اليوم الأربع والعشرين ويتولى الإبلاغ عن مناطق الزحام من خلال وسائل الإعلام، ثم عن طريق الصفحة في موقع تويتر على الإنترنت.
وقال العقيد مارسيلينو فرح رئيس مركز التحكم بالمرور "غرفة التحكم بدأت تقريبا منذ ثلاث سنوات وكان عملنا يقتصر على التنبيه عن الحركة المرورية من خلال وسائل الإعلام التقليدية، لكن وبعد ظهور وسائل الإعلام الجديد، قمنا في البداية ببث نشرات توجيهية مرورية عن طريق تويتر، قبل أن نرسل واقع الحركة اليومية، ولاحظنا حجم تجاوب رائع، كما أننا اكتشفنا أن هذه الوسائل باتت أسرع طريق للوصول إلى شرائح متنوعة من الناس".
وأضاف: نعمل على صفحات في كل من "فيسبوك" و"تويتر" ويؤدي المركز عمله في المراقبة من خلال آلات تصوير موزعة في أنحاء بيروت الكبرى، ويتم التحكم في حركة السير باستخدام الإشارات الضوئية في الطرق الرئيسة وبعض الشوارع الفرعية.
وقال المهندس جان دبغي المسؤول عن القسم التقني في المركز: لدينا الآن 55 كاميرا موزعة على طرق رئيسة وأخرى فرعية لكننا لم نتوسع لنشمل كل بيروت، وهو ما نطمح له لتحقيق ما يعود على الحركة المرورية وعلى قائدي المركبات بالتيسير.
وكان مركز التحكم بالمرور قد أدى دورا مهما في التيسير على سكان بيروت وضواحيها أثناء العاصفة الشتوية أليكسا التي ضربت أنحاء الشرق الأوسط في مطلع كانون الأول (ديسمبر) فقد كان المركز يبث نشرات دورية منتظمة خلال العاصفة عن طريق الموقع الإلكتروني لوكالة الأنباء اللبنانية وصفحته بموقع "تويتر" عن حالة الطرق والأماكن التي يتعذر فيها السير بسبب الثلوج أو الرياح ويقترح مسارات بديلة.
وفي الرياض يقوم حساب تطوعي يحمل عنوان "طرق الرياض" بأداء المهمة نفسها، لكنه وبحكم أنه لا يستطيع الاستعانة بآلاف الكاميرات المنتشرة في شوراع العاصمة والتي تتبع لجهاز التحكم في مرور الرياض، يكتفي ببث التغريدات التي يرسلها سائقو السيارات عن حالة الطرق الرئيسة في العاصمة مؤديا دور الوسيط بين السائقين بعضهم البعض، وهو بهذا يطرح تساؤلا مهما هو: ما الذي ينقص إدارة المرور للاستفادة من الإمكانات الهائلة التي تمتلكها كالكاميرات ووسائل التقنية الحديثة، وكذلك الانتشار الواسع لوسائل التواصل الاجتماعي بين السعوديين الأمر الذي يتيح الوصول لهم بسهولة لتوجيه الحركة المرورية بما يخدم المصلحة العامة.

الأكثر قراءة