مرشحون ينهون الانتخابات برحلة استجمام
يستعد عديد من المرشحين في انتخابات غرفة جدة مع نهاية السباق الانتخابي للمغادرة للاستجمام بعد عناء استمر عدة أشهر انطلاقا من ترقب مواعيد ومراحل العملية الانتخابية، إضافة إلى المهمة الرئيسة في قيادة فريق الحملة الانتخابية.
وتصدرت أوروبا تليها دبي وبيروت قائمة المناطق المستهدفة من قبل المرشحين، إلا أن هذا قد لا يشمل عددا من المرشحين بينهم أصحاب الأعمال المتوسطة والصغيرة، وشباب الأعمال، إذ تعتبر هذه الفئة الانتخابات ورشة عمل ومساحة واسعة لبناء شبكة علاقات من أصحاب الخبرة من رجال الأعمال.
وأوضح أحد المرشحين ـــ فضل عدم ذكر اسمه ـــ أنهم تعرضوا للضغوط خلال فترة الانتخابات التي استمرت أكثر من خمسة أشهر، سواء من التجهيزات وطرح الخطط والبرامج الانتخابية التي استغرقت وقتا كثيرا، بهدف جمع أكبر عدد من الأصوات، ناهيك عن أيام الانتخابات التي شهدت ضعفا في الإقبال، حيث اكتظت القاعات بالمرافقين للناخبين بشكل أكبر من الناخبين أنفسهم.
وعلل قلة عدد الناخبين في الأيام الأولى بأن الغرفة لم تقدم إعلانات للترويج عن الانتخابات والمشاركة فيها، فكان الدور ضعيفا لا يتجاوز رسائل عبر الجوال والبريد الإلكتروني، إلى جانب منع المرشحين من الإعلان عن برامجهم الانتخابية.
وأوضح أن الضغوط الكبيرة على المرشحين خاصة المستجدين الذين لا توجد لديهم خبرة كافية بالانتخابات، والأسماء التي صرح بفوزها من فئة التجار ما أحبط المرشحين وجعلهم يتركون الصالات. وقال انتهاء الانتخابات لا يعني نهاية العالم، هي مجرد تجربة خضناها سواء نجحنا أم لا، لذلك نحتاج إلى فترة استجمام لمعاودة الأنشطة، خاصة أن الانتخابات تصادف فترة الإجازة النصفية لطلاب المدارس، لتصبح رحلة عائلة للتنزه وتغيير وجهة.
وأشار سعيد غرم الله إلى أن فترة الاستجمام ضرورية خاصة أنها أتت بعد جهد وضغط نفسي، نحتاج إلى فترة استجمام لمعاودة العمل مرة أخرى، حيث عملنا كمنافسين في الانتخابات لمدة تتجاوز خمسة أشهر، استفدنا خلالها بمقابلتنا رجال وسيدات أعمال من مختلف القطاعات تبادلنا خلالها الخبرات.
ولفت إلى ضرورة أن تقدم غرفة جدة حفلا ختاميا للانتخابات وتهنئة المرشحين الجدد أعضاء المجلس، لبدء مسيرة عمل وبشكل مكمل للبعض، كأعضاء جدد نتقبلهم كمرشحين وزملاء في قطاعات الأعمال، فالرحلة الاستجمامية بمثابة مكافأة يكافأ بها المرشح لتحمله الضغوط خلال الفترة الماضية.