تمنيات بتعيين سيدتين من وزير التجارة
على الرغم من منع السيدات من الحضور للتصويت خلال الأيام المخصصة للرجال، إلا أن صالة الانتخابات أمس شهدت حضوراً لنحو عشرين سيدة مع أولياء أمورهن يرغبن في التصويت خلال أيام الرجال، لعدم تمكنهن من الإدلاء بأصواتهن خلال اليومين المخصصين للنساء.
ورفضت اللجنة المشرفة على الانتخابات دخولهن رفضاً قاطعاً، بحجة أن الأيام المخصصة للنساء كانت خلال يومي الأحد والإثنين وانتهت معها حق النساء في التصويت. كما شهدت القاعة حضور عدد من سيدات الأعمال المناصرات للمرشحات وعدد آخر من سيدات الأعمال الراغبات في دعم قريباتهن من المتسابقات، الأمر الأخير، أثار حفيظة المرشحات اللاتي التزمن بعدم إحضار فريق عملهن، وانتقدن عدم التزام المرشحات بتعاليم اللجنة الانتخابية التي سمحت بدخول المرشحات فقط دون غيرهن من النساء. إلى ذلك، قالت الدكتورة لما السليمان نائب الرئيس الحالي لغرفة جدة، لـ "الاقتصادية"، تعليقاً على دخولها للمقر الانتخابي مع المرشحات خلال الأيام المخصصة بالرجال، إن دخولها أمر طبيعي لأنها نائبة رئيس مجلس الغرفة، مشيرة إلى أن المجلس الحالي ما زال مستمرا ولديه العديد من المهام والواجبات التي يقوم بها.
وقالت السليمان، التي حصلت خلال موسم الانتخابات الماضية على ثاني أكبر عدد من الأصوات، أنها تسعى لتوريث هذا اللقب لغيرها من السيدات خلال الدورة الحالية، الحادية والعشرين.
وأضافت: "آمل وأتوقع ألا يخذل الوزير المرأة وأن يقوم بتعيين سيدتين إضافة إلى الفائزة بالتصويت، ليكون في المجلس ثلاث سيدات مثل المجلس الماضي"، ولم تستبعد أن تكون هي ضمن الأسماء المعينة. وحول ما قيل عن وجود منافسة غير شريفة بين الرجال والنساء، أشارت السليمان إلى أن كل ناخب "يستخدم مبادئه وأخلاقياته في التنافس، والنظام يكفل ويوفر البيئة السليمة للمنافسة الشريفة".
وعن بيع الأصوات وما يثار حولها، قالت السليمان إنها لم تسمع عن ذلك، وإن حالات البيع لا تتم من داخل القاعة، بل من خارجها، ومن يريد البيع والشراء لن ينتظر القدوم أمام القاعة المخصصة للانتخابات ليقوم بذلك، بل سيقوم بها منذ وقت مبكر. وأوضحت أن دخول "هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" لداخل المقر الانتخابي كان في قمة الاحترام، وجاؤوا إلى المقر الانتخابي بناءً على بلاغ تقدم به أحد المرشحين، مضيفة: "لأول مرة شعرت أن الهيئة وقفت مع الحق، ونصرت المرأة ولم تتعامل معها على أنها مدانة".
وطالبت السليمان أعضاء المجلس القادم معرفة إنجازات وإخفاقات الدورة الماضية ليقوموا بدعم نقاط القوة وتلافي السلبيات التي وقع فيها المجلس في دورته العشرين، ودعتهم للتطوير المستمر. وأبانت أنه من الصعب أن يتوافر في المجلس القادم كله أعضاء فاعلون؛ لأن طبيعة البشرية أن فيهم المُصلح وفيهم المُفسد، متوقعة أن تكون نسبة غير العاملين في المجلس الجديد قليلة جداً، وأن يقوم بقية الأعضاء بعملهم على أتم وجه وتوزيع الملفات فيما بينهم.
وأشارت إلى أن وجود الأشخاص الأكبر سناً في المجلس سيحقق الكثير من النجاح على المدى البعيد، وفي حال وقوع الاختلاف يكون التصويت هو الفيصل في الموافقة والرفض.