مقترح بـ «التصويت عن بعد» في انتخابات الغرف التجارية
اقترح متابعون لانتخابات الغرف التجارية، أن تتاح الفرصة للناخبين من رجال وسيدات أعمال للتصويت من مقار أعمالهم أو إقامتهم، لاختيار أعضاء مجلس إدارة الغرف، دون الحاجة إلى الحضور لمقار الانتخابات للإدلاء بأصواتهم.
وقالوا إن الغرف التجارية رغم الإمكانات الكبيرة المتوافرة لديها، إلا أنها لم تستغل ما هو متاح أمامها من وسائل التقنية وتوظيفها للتسهيل على الناخبين مهمة اختيار مرشحيهم في مجالس إدارات الغرف، وتخفيف عناء للحضور لمقار الانتخابات للإدلاء بأصواتهم أمام أعين المرشحين.
وقال لـ "الاقتصادية" إبراهيم العليان أمين عام غرفة الشرقية سابقاً، سبق أن تقدمنا بدراسة شاملة أعدتها لجنة متخصصة لوزارة التجارة لإعادة النظر في عدد من البنود الخاصة بنظام الغرف السعودية ومهامها ونظام الانتخابات، وتضمنت الدراسة العديد من المعالجات لبعض الأمور حينها، والآن يجب إعادة صياغة هذه الدراسة مجدداً، وتضمينها التطورات الجديدة كافة التي تخدم أداء الغرف، خاصة نظام الانتخابات سواء الترشح أو التصويت، بحيث تتاح للناخبين فرصة التصويت من مقار أعمالهم أو إقامتهم داخل السعودية وخارجها، دون أن يكون مجبرين للحضور لمقار الانتخابات للإدلاء بأصواتهم، وهذه الخطوة ستغنيهم عناء الحضور وأيضاً الحرج أمام رجال الأعمال وسيدات المرشحين، مشيراً إلى أن الناخبين من رجال الأعمال يرغبون في الحافظ على علاقات شخصية وتجارية متوازنة مع جميع المرشحين، لذا فإن إتاحة الفرصة للاقتراع عبر وسائل الاتصال والتقنية المتاحة حالياً ستعفيهم من هذا الحرج، كما أن ذلك سيزيد من نسب المشاركة في التصويت.
مضيفاً أن كثير من الناخبين الذين يحق لهم التصويت لا يحرصون على الحضور لمقار الانتخابات للإدلاء بأصواتهم بسبب انشغالاتهم أو وجودهم في مناطق بعيدة عن مقار الانتخابات سواء داخل السعودية أو خارجها.
وقال العليان إن التصويت عن بعد سيكون أكثر دقة وأماناً للمرشحين والناخبين معا.
وأضاف: الأمر فقط يحتاج إلى تخصيص اسم "مستخدم باسم الناخب" وكلمة مرور تمكن الناخب وهو في مكانه سواء في المنزل أو العمل أو خارج السعودية من التصويت لأحد المرشحين، وبذلك ترتفع نسب المشاركة في التصويت، مع إتاحة الفرصة للراغبين في الحضور لمقار الانتخابات للإدلاء بأصواتهم لاختيار المرشحين.
وفي المقابل، أوضح أمين عام إحدى الغرف التجارية في الشرقية - فضل عدم ذكر اسمه - أن هناك العديد من الجهات الرسمية التي لديها تعاملات إلكترونية بالغة الحساسية، ولجأت لاستغلال التقنية الحديثة لخدمة مراجعيها والتسهيل عليهم لتنفيذ مهامهم من أي مكان هم موجودون فيه داخل السعودية وخارجها، لذا من باب أولى أن تعمل الغرف التجارية توظيف إمكاناتها لإتاحة الفرصة للناخبين للإدلاء بأصواتهم لاختيار مرشحيهم عن بعد دون إلزامهم بالحضور لمقار الانتخابات.
وأضاف أيضاً: لم يعد مهماً أن يضطر الناخب للتصويت من مقر الانتخابات طالما أن هناك وسائل إلكترونية تمكنه من ممارسة هذا الحق من مقر عمله أو منزله.
من جانبه، قال مصدر في غرفة الشرقية إنه بعد مرور 62 عاماً من تأسيسها، ستتيح غرفة الشرقية للناخبين الذين يحق لهم التصويت لاختيار أعضاء مجلس إدارة الغرفة للدورة الحالية السابعة عشرة، فرصة التصويت إلكترونياً لاختيار مرشحيهم، ولكن من مقر الانتخابات في الغرفة.
وأضاف المصدر أن غرفة الشرقية التي بدأت نشاطها عام 1952 م عاماً، من حجرة صغيرة في أحد مباني وسط الدمام، وكان عدد مشتركيها وقتها 19مشتركاً، وبدأ هذا العدد يتزايد وكانت عمليات التصويت لاختيار المرشحين بواسطة أوراق مخصصة لذلك يتم وضعها في صناديق ويتم فرز الأصوات يدوياً، ولكن مع مرور الوقت وصل عدد مشتركي الغرفة الآن إلى 52 ألف مشترك، يحق لنحو 31 ألفا منهم التصويت في حال تم تجديد سجلاتهم التجارية، لذا فإن الناخبين يتطلعون إلى أن تستعين الغرفة بوسائل التقنية والاتصال الحديثة وتوظيفها لعمليات التصويت، ما يزيد من نسب المشاركة في الانتخابات وأيضاً الدقة والسرعة في فرز الأصوات.