من المتهم .. الأندية أم اتحاد الكرة؟
تزهو الحياة بطبيعتها خاصة عندما يشعر الإنسان البسيط بقيمتها من خلال الالتزام بالواجبات المكلف بها واجتناب ما نهانا الله عنه في هذه الحياة فتذهب عوامل الإحباط التي قد يشعر بها الإنسان من حين لآخر أدراج الرياح عندما يتحقق العدل والمساوات بين أفراد المجتمع ومنظماته، ربما نقف حائرين بين من يطالب بأبسط الحقوق التي حفظت له بقوة النظام وبين مسؤول لا يريد أن يسمع إلا عبارات الثناء والمديح رغم تقصيره في العديد من الواجبات التي فرضت عليه، ويعتبر أن المطالبات التي يروجها منسوبو الأندية بعد المباريات في وسائل الإعلام نوعا من التشهير والإسقاط على شخصه؛ لأن الغاية لديه لا تبرر الوسيلة التي سلكها رئيس النادي أو مدير الكرة، فمهما كانت مظلمة هذا النادي أو ذاك فلا يحق له أن يعبر عن معاناته عن طريق الإعلام، كما يجب أن يحافظ على حقوق ناديه عبر مخاطبات سرية، إذاً من يقيّم حجم المشكلة التي يعاني منها هذا النادي بالشكل الصحيح؟ ومن يستطيع تقديم الحلول الجذرية لها وسط هذا الخلاف العميق بين الاتحاد والرابطة ومنسوبي الأندية؟ وهل الإعلام الرياضي هو المستفيد الوحيد من هذه الخلافات والاختلافات بين تلك الأطراف أم إن هناك أشخاصا وصوليين يبحثون عن شكة دبوس من أجل الظهور عبر الإعلام لكسب تعاطف الجماهير المغلوبة على أمرها؟ إذاً من تسبب في إقحام الجماهير في الدخول إلى هذه الدائر الضيقة الممزوجة بالضبابية غير الواضحة لهم؟ نحن أمام قضايا شائكة استعصت على المسؤول قبل أن يتناولها الإعلام الرياضي بأطيافه كافة ومختلف وسائله المتعددة، منهم من يقول إن مشكلة الأندية تكمن في الجانب المادي فقط، إذاً لماذا تحسنت أوضاع نادي النصر عندما افتقد هذا الموسم عقد رعاية شركة الاتصالات السعودية؟! ومنهم من يشير بأصابع الاتهام نحو الإدارات وأعضاء الشرف كونهم لا يمتلكون خلفية رياضية ولا منهجية احترافية تمنحهم القدرة على تسيير ناديهم وفق إمكاناته, ومنهم من يرمي بالكور نحو مرمى اللاعبين المتذبذبين في مستوياتهم، ويشدد بأن اللاعب السعودي يأخذ أكثر مما يعطي ويفتقد إلى أبسط مقومات الفكر الذي يعينه على تحقيق النجاح له ولناديه, وسط هذه الجدلية التي لن يتفق عليها اثنان مختلفان بالميول والحلول.
الحضور الجماهيري والرابطة
من يشاهد العزوف الجماهيري عن الحضور في الملاعب يعلم يقيناً بأن الجاذب الحقيقي للجمهور ليست النتائج الإيجابية لفرقها، بل أعتقد جازما بأن للوعود التي روج لها في الإعلام بخصوص تحسين بيئة الملاعب التي لم يتحقق منها سوى 10% هي السبب، علماً بأن مداخيل رابطة دوري المحترفين تحسنت كثيراً هذا الموسم إلا أننا لم نشاهد ذلك الحماس والإصرار الذي كنا نسمعه في تصاريح منسوبيها، هل كان لوجود الدكتور حافظ المدلج دور في تفعيل هذا الجانب إعلامياً أم إن هناك معوقات وصعوبات تواجهها الرابطة هذه الأيام في تدفقاتها المالية؟ أتمنى من الأخ العزيز الأستاذ محمد النويصر وضع لجنة حيوية لمتابعة وتطوير وتفعيل بيئة الملاعب لتعود الحياة إلى ملاعبنا من جديد.
مقتطفات من الدوري السعودي
- على المسيرين والمسؤولين في إدارة نادي التعاون بذل الغالي والنفيس من أجل تحقيق المركز الثالث الذي أصبح مطلبا جماهيريا ليكون التعاون أول نادٍ من منطقة القصيم يلعب في آسيا.
- عندما تشاهد مشجعا إماراتيا وآخر عمانيا جاءا لمساندة النصر المتصدر تدرك أن الدوري السعودي الأكثر متابعة خليجياً وأن الأندية السعودية لها قاعدة جماهيرية حتى على مستوى العالم العربي.
- الغريب والعجيب أن نادي الفيصلي يقدم شوطا أول رائعا وسرعان ما يتقهقر في الشوط الثاني؛ وهذا مؤشر خطير يوحي بأن الجانب اللياقي ضعيف أو أن المدرب لا يجيد قراءة المباراة.