أسماء الناخبين .. معضلة تواجه شباب الأعمال المترشحين لغرفة الشرقية
دعا عدد من شباب الأعمال السعوديين إلى إتاحة فرص متساوية أمام المرشحين لانتخابات الغرف للوصول إلى قوائم أسماء الناخبين الذين يحق لهم التصويت، دون أن يكون ذلك حكراً على الأعضاء الحاليين في مجالس الغرف، بل ذهب البعض منهم إلى أبعد من ذلك عندما طالب عضو في اللجنة الوطنية لشباب الأعمال في مجلس الغرف، بإبعاد الأعضاء الحاليين الذين تقدموا بأوراقهم للترشح مجدداً عن الغرفة خلال فترة الانتخابات حتى تكون هناك حيادية تامة وفرص متساوية أمام جميع المرشحين.
وقال لـ " الاقتصادية " حسان عسيري نائب رئيس اللجنة الوطنية لشباب الأعمال في مجلس الغرف السعودية، أن هناك فترة زمنية محددة لمجالس إدارات الغرف التجارية، تتطلب أن يكملها كل عضو في هذه المجالس حتى نهايتها، لذا فمن غير المعقول أن يستبعد عضو من هذه المجالس بسبب رغبته في الترشح مجدداً عن عضوية الغرفة قبل إكماله فترة دورته، خاصة أن هذا العضو قد تكون لديه ملفات لقضايا اقتصادية لم ينته منها بعد.
ولكن عسيري أشار إلى أن هناك ميزة تنافسية قد لا يجدها المرشح من خارج عضوية مجلس الغرفة، وهي أن عضو المجلس سواء كان تنفيذيا أو إدارياً أو عضوا في أي من اللجان في الغرفة سيكون من السهولة عليه الحصول على أسماء الناخبين من خلال ممارسته مهام عمله، ما يمكنه من الوصول للناخبين بكل سهولة ويسير، وهذه الميزة لا تتوافر للمرشح من خارج المجلس، لذلك نطالب بأن تكون أسماء الناخبين متاحة أمام جميع المرشحين وألا تكون حكراً على الأعضاء الحاليين في مجلس الإدارة.
وتابع: يجب تزويد جميع المرشحين بقوائم الناخبين ووسائل الاتصال بهم، للتواصل معهم دون الإخلال بقواعد العملية الانتخابية، ولكن عسيري يرى أيضاً أن وجود المرشح بشكل مستمر وقريب من الناخب وهمومه هو المحك الحقيقي لكسب أصوات الناخبين وليس الحصول على الأسماء فقط، فالتأثير في قرارات الناخبين يكون من خلال القدرات التي يمتلكها المرشح لخدمة قضايا الغرفة والمنتسبين لها.
وأشار عسيري إلى أن العملية الانتخابية أصبحت غير واضحة المعالم بسبب التأخير في اعتماد أسماء المرشحين والبدء في عمليات التصويت، مشيراً إلى أن هذا التأخير فيه ضرر على نفسية المرشح والناخب معاً، لذا لابد من وضع جدول زمني محدد بسير العملية الانتخابية بدءاً من التقدم بالأوراق المرشحين واعتمادها حتى عملية فرز الأصوات والإعلان عن الفائزين، وقال إن الأمر لا يتطلب كل هذا التأخير الذي حدث في انتخابات غرفة جدة والآن في غرفة الشرقية.
وفي المقابل، يرى نعيم المطوع عضو اللجنة الوطنية لشباب الأعمال في مجلس الغرف السعودية، أنه لابد من خلق فرص متساوية أمام جميع المرشحين، وأن تكون هنالك حيادية تامة في إدارة العملية الانتخابية سواء من الغرفة أو اللجنة المشرفة على الانتخابات، وأن لا تميل إدارات الإعلام والعلاقات العامة في الغرف لتلميع أسماء مرشحين بعينهم على حساب بقية المرشحين، لذا أعتقد بأهمية أن يتخلى أي عضو في مجلس الغرفة المقبلة عن إجراء الانتخابات عن منصبه طالما قدم أوراقه للترشح مجدداً، فمن غير المعقول أن يباشر الأعضاء الحاليين والذين رشحوا أنفسهم مجدداً لدورة المقبلة مهامهم في الغرفة ليصبحوا بذلك قريبين من الناخبين، وهذا الأمر غير متاح لغيرهم عن بقية المرشحين غير المنتسبين لمجلس الإدارة.
وتابع بالقول : على اللجنة المشرفة أن تنظر لجميع المرشحين نظرة واحدة دون تميز، وألا يكون اختيار المرشح بناء على سمعته ومكانته حتى لا فيصبح ذلك حقا مكتسبا لديه دون غيره من المرشحين من شباب الأعمال.
واقترح المطوع أن يتولى الأمين العام للغرفة مسؤولية إدارة شؤونها خلال فترة الترشح والانتخابات، وتكون بنزاهة شديدة تبعده عن الميل إلى كفة مرشح على حساب الآخرين. إلا أن المطوع يرى أيضاً أن المرشح من رواد وشباب الأعمال عليه أن يسعى للتواصل مع الناخبين عبر العديد من القنوات لإيصال برنامجه الانتخابي للناخبين، خاصة أن شباب الأعمال معول عليهم كثيراً في إحداث التغيير في أنشطة وبرامج الغرف، من خلال التحضير بشكل جيد، وكيفية معرفة كيفية إدارة العملية الانتخابية.