التهديدات والهجمات الإلكترونية باتت أكثر تعقيدًا وخطورة

التهديدات والهجمات الإلكترونية باتت أكثر تعقيدًا وخطورة

أظهر تقرير جديد أن الاختراقات الأمنية ومجرمي الإنترنت، والهجمات المنظمة جعلت من الصعوبة إن لم يكن من المستحيل الحفاظ على خصوصية البيانات الشخصية والمالية. وقدم تقرير التهديدات الأمنية السنوي الصادر عن شركة "تريند مايكرو" والذي جاء بعنوان "الاستفادة من المعلومات الرقمية" تفصيلا معمقًا حول الهجمات الكبيرة على مسائل الخصوصية والأمن كقرصنة الخدمات المصرفية الإلكترونية، وتهديدات الأجهزة الجوالة، والهجمات على البنى التحتية وغيرها.
وبحسب "البوابة العربية للأخبار التقنية"، يوفر هذا التقرير السنوي نظرة شاملة إلى نقاط الضعف التي تعاني منها تقنيات اليوم التي أضحت وبسرعة كبيرة أكثر ترابطًا وأكثر "ذكاء". وترى الشركة أن بإمكان التقنيات الجديدة التي يتم تبينها أن توفر فرص للمجرمين للنجاح في الوقت الذي يعملون فيه على تطوير هجماتهم الإلكترونية وتهديد الأعمال بما فيها الخدمات المصرفية الإلكترونية وخدمات التجزئة، والتوجه بشكل أكبر نحو المنازل والمستخدمين الأفراد عبر التقنيات الجوالة.
وفي هذا الصدد، قال ريموند جنيز، رئيس تقنية المعلومات لدى "تريند مايكرو"، إن السنة الماضية شهدت خروقات أمنية كبيرة، وزيادة في البرمجيات الخبيثة والتهديدات التي تواجه التقنيات الجوالة التي تركت أثرها على الناس في كافة مناحي الحياة وفي مختلف أنحاء العالم. وأضاف جنيز أنه بات يتعين الآن على المستخدمين الأفراد والشركات على السواء الاجتهاد أكثر من أي وقت مضى لفهم نقاط الضعف في التقنيات التي يعتمدونها، وما يتعين عليهم فعله من منظور أمني لتوفير حماية أفضل للبيانات الشخصية ومسائل الخصوصية.
وفي الوقت الذي يُسلط فيه التقرير الضوء على مشهد التهديدات الأمنية لعام 2013، إلا أنه يشرح – وبأهمية أكبر – كيف يمكن لهذه التهديدات أن تواصل تطورها وما ينبغي القيام به للحد من أثرها السلبي. وقد أبرز تقرير شركة تريند مايكرو عدة نقاط، منها "التهديدات المالية"، حيث إنه ومع ارتفاع الكبير في معدل البرمجيات الخبيثة التي تستهدف بشكل مباشر الخدمات المصرفية الإلكترونية للضحية هذا العام، فقد تطورت معها البرمجيات الفدية لتشكل البرمجية الخبيثة Cryptolocker على مدار السنة.
كما أبرز التقرير "تهديدات الأجهزة المتنقلة"، وذلك من ناحية أن هناك ارتفاعا كبيرا في حجم وتعقيد التهديدات المحيطة بالأجهزة المتنقلة، حيث انتقلت التهديدات التقليدية التي طالما استهدفت الكومبيوترات الشخصية لتستهدف المنصات المتنقلة حاليًا. وأشار التقرير إلى أنه وبحلول نهاية عام 2013، تم رصد ما مجموعه 1.4 مليون برمجية خبيثة، وتم التعرف على تطبيقات عالية المخاطر تعمل بنظام التشغيل "أندرويد". كما أن مستخدمي أجهزة "أبل" ليسوا في مأمن من هذه الهجمات، فعام 2013 سجل ارتفاعًا في معدل هجمات عمليات الاحتيال التي تستهدف مستخدمي أجهزة "أبل" على وجه التحديد، وذلك لمعرفة المجرمين بالإيرادات الكبيرة المحتمل جنيها من هذه الهجمات.
ولفتت شركة تريند مايكرو إلى أن مسألة الخصوصية الشخصية أصبحت من القضايا المتكررة، وذلك عند استخدام الشبكات الاجتماعية وحسابات خدمة "السحابة الشخصية"، حيث ظهرت عمليات احتيال كبيرة عند طرح المنتجات الشعبية مثل ألعاب "بلاي ستشين 4" و"إكس بوكس" في الأسواق، والتي يتطلب الحصول عليها تقديم المعلومات الشخصية. هذا وقد بات استهداف البنى التحتية بهجمات إلكترونية متقدمة حقيقة واقعة في كوريا الجنوبية، وهو مؤشر مهم على كيفية تأثر العمليات الكبيرة للشركات على نطاق واسع.
وأخيرًا أشار التقرير إلى أن عام 2013 شهد ارتفاعًا في مستوى الوعي حول الإصدارات غير المعتمدة من برمجيات "جافا" و"ويندوز إكس بي"، والتي ستشكل تحديات أمنية واسعة النطاق، وذلك مع اقتراب تاريخ صلاحية العمل بنظام التشغيل ويندوز إكس بي"، حيث ستتوقف عمليات تحديثه ودعمه خلال شهر أبريل من عام 2014.

الأكثر قراءة