إقبال على الأكلات التراثية في الجنادرية

إقبال على الأكلات التراثية في الجنادرية

استبدل سعوديون من زوار الجنادرية مطاعم النجوم الخمسة، بما يعرضه الباعة في المهرجان من مأكولات ومشروبات شعبية في أجنحة المناطق المشاركة.
وعدّ نايف الروقي المهرجان فرصة سانحة للتعرف على الأكلات التي تتميز بها كل منطقة من مناطق السعودية، خاصة في حالة وجودها في مكان واحد وهو القرية.
في الوقت الذي حرص فيه كثير من الأسر على تخصيص وجبة العشاء لتذوق هذه المأكولات، حيث وجدوا أن الجنادرية فرصة سانحة لاستذكار الماضي، وتبادل الأحاديث والذكريات، وتعريف أبنائهم بعادات وتقاليد آبائهم وأجدادهم، خاصة مع التغير المدني الذي شهدته السعودية.
ورصدت ''الاقتصادية'' إقبالا على هذه المطاعم في أجنحة المدينة المنورة، مكة المكرمة، حائل، جازان، إضافة إلى نجران والجوف والقصيم، فكل أسرة اصطحبت أبناءها إلى مسقط رأسهم، حيث حرصوا على تناول الأكلات الشعبية، خاصة المنتو، الجريش، اليغمش، الحنيني، والكليجا والمرسة، والتجول في الأجنحة، واقتناء بعض المأكولات والمشروبات للمنزل.
وأكد عاملون في هذه البيوت أن الألعاب والأكلات التراثية استقطبت كثيرا من زوار مهرجان الجنادرية 29 خلال الأيام الماضية، منوهين بأن كل منطقة تشتهر بتراث ضخم من الألعاب والأكلات والمشروبات القديمة، التي تتكون من أدوات ومقادير بسيطة، بساطة تلك الأيام.
وتعد منطقة القصيم من المناطق التي تشتهر بعدد من الألعاب والأكلات التراثية، فشهدت منذ الساعات الأولى وجود عدد كبير من زوار المهرجان، حيث حظيت الكليجا وبعض الألعاب الشعبية بالنصيب الأوفر من طلب الزوار، خاصة كبار السن الذين اصطحبوا أطفالهم الصغار ليتحدثوا لهم عن أسماء هذه الألعاب والأكلات الشعبية.
وقال باعة وكبار سن في قرية القصيم، إن هذه الألعاب والأكلات الشعبية كانت تمثل لهم في السابق الشيء الكبير.
ويستهوي الزائر لقرية جازان التراثية المطعم الشعبي الذي يتم في داخله التعريف بطريقة الطهي والطبخ الجازانية الأصيلة ويقدم أفضل الأصناف من الأكلات الشعبية المتميزة في منطقة جازان، التي تحظى بإقبال متواصل من قبل رواد القرية للحصول على أصناف الطعام التقليدية والشعبية التي اشتهرت بها منطقة جازان ومنها "المرسة والمغش والحيسية.
وما أن تدخل من البوابة الرئيسة لقرية الجنادرية إلا ويجذبك برج "الدرب" في قرية نجران ذات الأدوار السبعة بطول 25 مترا مربعا، حيث استعين بالطين والأخشاب والجريد في بنائه.
وأراد أهالي نجران أن يجعلوا من القرية التراثية صورة مصغرة لحياة النجراني في الماضي، سواء في البيت أو السوق، يتمثل ذلك فيما يقدمونه من تراث وعادات، مضت عليها سنوات طوال.

الأكثر قراءة