بالمقتنيات القديمة .. عسير تنقل تراثها للأجيال القادمة
احتوت الأجنحة الأربعة الحرفية المشاركة في جناح قرية عسير في الجنادرية على قطع مختلفة نادرة تمثل إنسان المنطقة الذي لا يزال يحافظ على التراث لنقله للأبناء والأجيال القادمة من خلال المقتنيات القديمة.
وتمكن ثلاثة شباب سعوديين ببعض التحف والمقتنيات القديمة، من الاستحواذ على اهتمام مئات الزوار في جناح القرية في الجنادرية.
يقول الشاب علي الشهري وشقيقه ظافر الشهري وزميلهما حمود الغامدي: نشارك للعام السادس على التوالي في قرية عسير لنقل حضارة المنطقة وما تزخر به من شباب يحفظ ماضيهم لنقله للأجيال القادمة، وأضافوا أن جناحهم يشمل صناديق من الصدف النادر وعددا من الهواتف القديمة وساعات وكتيبات ومسابح وأحجارا كريمة ودلالا قديمة وأدوات فخار مختلفة الأشكال، وأعدادا قديمة من الصحف والصور وسيوفا ورماحا وعملات ورقية ومعدنية ومخطوطات تاريخية.
وحظيت القرية بجناح آخر مشارك اهتم بالمقتنيات الأثرية وعرض المسن الذي شارك أكثر من خمس سنوات في القرية مبهرا الزوار بالمقتنيات القديمة من بينها شداد للجمل قديم ونادر وقطع أخرى مختلفة لعدد من العملات وسيوف تراثية منذ عشرات السنين ولجام للخيل ومقتنيات جمالية قديمة للمرأة العسيرية، أما محل الحدادة المشارك في القرية فقد شكل عامل جذب قويا لقرية عسير، يقول بريك القرني أشارك منذ 16 عاما لعرض العصي التي تتنوع بين عصي الشوحط والنشم ويحوي الجناح المحاريك ومحامس القهوة القديمة ومكبا لمشب النار وصاج خبز ودلال القهوة بأنواع مختلفة، مشيرا إلى أن الإقبال على العصى التي تعد للزينة هو الأبرز.
وفي محل التراث الذي يحتوى على قطع نادرة للعرض وتعريف الزائر على الماضي يقول علي رزقان لدينا قطع أثرية نادرة وملبوسات ومفروشات وأدوات قديمة وقطع نادرة تهم المرأة منها الحجل الذي كانت تستخدمه المرأة في الرجل للزينة ومكوى أثري ومشط من الخشب ونجر تراثي.
وفي جناح صناعة الخناجر يقول علي عسيري: "العمل الحرفي في صناعة الخناجر وهندستها وتعديل أشكالها وأحجامها نال أعجاب الزائرين"، مشيرا إلى أنه أمضى 20 عاما في صناعة الخناجر من الفضة والنحاس أحيانا، وأضاف أن الموقع يشتمل على عشرات الخناجر التي صممت خصيصا للأطفال.