دبلوماسية واشنطن تستعين بوسائل التواصل الاجتماعي
لجأت الحكومة الأمريكية إلى الاعتماد بشكل متزايد على وسائل التواصل الاجتماعي كسبيل جديد للدبلوماسية في أجزاء من العالم لا يوجد فيها تمثيل دبلوماسي للولايات المتحدة، بحسب ما ذكر مسؤولون في إدارة أوباما.
فعلى سبيل المثال في حادثة اندلاع الأحداث الأخيرة في جنوب السودان، لم يكن المسؤول الدبلوماسي هو الذي تواصل مع السكان المحليين، بل موظفون في وزارة الخارجية الأمريكية في واشنطن هم الذين تواصلوا مع سكان من جنوب السودان درسوا في الولايات المتحدة ضمن برامج التبادل الحكومي.
#2#
وقال إيفان ريان، مساعد وزير الخارجية للشؤون التعليمية والثقافية إن الوزارة "طلبت منهم المساعدة على وضع حد للعنف وقد تلقينا ردودا من الذين تخرجوا لدينا من السودانيين الجنوبيين". وتحدث ريان ودوج فرانتز، مساعد وزير الخارجية لمكتب الشؤون العامة خلال فعالية حول الدبلوماسية الرقمية والسياسة الخارجية، وجاء ذلك ضمن أسبوع التواصل الاجتماعي في واشنطن، الذي جذب عشرات من أقطاب وسائل التواصل الاجتماعي من جميع أنحاء الصناعة التكنولوجية. وقال ريان :"حسنا، أكثر من نصف سكان العالم تحت سن الثلاثين حاليا وهؤلاء هم الذين نسعى للوصول إليهم، هؤلاء الناس يعيشون على الإنترنت". وحتى بالنسبة لإيران، التي لا يوجد فيها تمثيل دبلوماسي أمريكي، أنشأت واشنطن سفارة افتراضية على الإنترنت يمكن للإيرانيين أن يحصلوا من خلالها على معلومات حول التأشيرات وفرص الدراسة في الولايات المتحدة. وقال فرانتز إنه من أجل مواجهة أصوات التطرف العنيفة، أنشأت وزارة الخارجية أيضا وحدة متعددة اللغات لتحدي "المتطرفين" على وسائل التواصل الاجتماعي. وأضاف : "لدينا أناس يجلسون في مبنى وزارة الخارجية ويشاركون في محادثات دائمة بمواقع المتطرفين حول العالم لنقدم ما نراه حقيقة في تلك المحادثات".
ولم يقتصر استخدام مواقع التواصل الاجتماعي التي تشهد تناميا متسارعا في المناطق التي يتعذر على الدبلوماسيين الأمريكيين دخولها فقط، بل يستخدم المسؤولون الأمريكيون تلك القنوات للتواصل مع الإعلام والناس. وعلى سبيل المثال أيضا، يستخدم وزير الخارجية الأمريكي جون كيري حسابه على "تويتر" ليدلي بتصريحات رسمية مهمة.