المناطق تتنافس لإبراز 300 حرفة يدوية في الجنادرية

قدمت 13 منطقة في المملكة ما لديها من مخزون تراثي وشعبي وإبداعي تنتمي إلى بيئة كل منطقة من هذه المناطق في سباق محموم بين تلك المناطق لإبراز أوجه تفردها وتميزها، وسط متابعة زوار "الجنادرية" من العائلات والأسر. وحرصت إدارة المهرجان على أن يتم تقديم هذا التراث وفق ممارساته في بيئته الطبيعية وتقديمه بصورة حية مع مساندة أكثر من 40 جهة حكومية.
وتجاوز عدد المشاركين من مختلف الجهات الحكومية والأهلية الـ 700 مشارك تنافسوا على عرض وتقديم أكثر من 300 حرفة يدوية إضافة إلى الألوان الفلكلورية والرقصات الشعبية والمأكولات التي أبرزت ما تتميز به المملكة من تاريخ وحضارة على مر العصور، مع حرص زوار المهرجان على التعرف لفنون كل المناطق وتجسيد انتمائهم للماضي العريق وربطه في فكر الأجيال الحالية.
وقدمت مناطق المملكة المشاركة في المهرجان مثل منطقة مكة المكرمة والمدينة المنورة والشرقية والباحة وعسير وجازان ونجران والباحة وحائل والجوف، أشهى أنواع المأكولات الشعبية، وطرق تقديمها، والمناسبات الخاصة بها، والعرضات، وجماليات المهن والحرف اليدوية، والعديد من الفنون الشعبية، التي أبرزت مراعاة لعنصر التجديد في مخرجات المهرجان.
وأضفى وجود الإمارات كضيف شرف في الجنادرية هذا العام رونقاً خاصاً، حيث كثف زوار المهرجان من متابعتهم لما يعرضه الجناح الإماراتي من تاريخ الإمارات ورقصاتها وفنونها الشعبية.
وجذب موقع منطقة مكة المكرمة زوار مهرجان الجنادرية بما يقدمه من تراث وما يعكسه من بساطة العيش لدى سكانها ومن أبرز مميزات الموقع "بيت مكة" و"جدة" و"الطائف" الذي يحوي بعض المقتنيات الأثرية التي تعكس الطابع الذي كان يميز بيوت مكة وأهلها سابقاً.
وأقامت منطقة الجوف متحفاً تاريخياً ضم قطعاً أثرية وحيوانات متحجرة، يصل تاريخ بعضها إلى آلاف السنين، وعرضت "سمكة زبيدي" متحجرة وُجدت في محمية الطبيق في شمال المملكة وظهرت بكل تفاصيلها، كما قدمت منطقة عسير أوبريت خاصاً بها شارك فيه أكثر من 150 شاباً من ثلاثة فرق شعبية رسمت سبع لوحات فولكلورية من تراث المنطقة.
وتخلل المهرجان في هذا العام ندوات ومحاضرات اجتماعية وتوعوية وثقافية بعد أن حددت أول ثلاثة أيام للشباب فقط، وبقية الأيام التي تتجاوز العشرة أيام خصصت لزيارات العائلات والنساء وذويهن مستمتعين بالقيم المضافة لهذا المهرجان.