حائل تستقبل زوّار بيتها بالكرم والإبداع

حائل تستقبل زوّار بيتها بالكرم والإبداع

استقبل الكرم الحاتمي مرتادي المهرجان الوطني للتراث والثقافة الـ 29 بالجنادرية بتحويل بيت حائل على أرض المهرجان إلى نفحات من الضيافة السعودية الأصيلة وما يصاحبه من معارض إبداعية متنوعة، وفقرات فنية تقدمها فرق الفنون الشعبية وفي مقدمتها العرضة السعودية والسامري، إلى جانب تنوع المنتجات اليدوية الحائلية التي تلقى اهتماماً من الزوار مثل السدو والتطريز والسجاد والجلود وخبز الصاج وبعض الأعمال الفنية التي لها علاقة بهذا المجال، وعدد من الفعاليات الرجالية والنسائية.
وقدم بيت حائل جديده هذا العام عبر ثمانية أجنحة، شملت ساحة الفنون الشعبية، وسوق حائل القديمة والحرف اليدوية، ومعرض الفنانة التشكيلية علياء الخريصي واستوديو التصوير مع الصقور والبئر القديمة، وسوق الحرف النسائية والعرض المسرحي المفتوح والمضيف، وسوق الأكلات الحائلية الشعبية، وبيت حائل القديم، والسوق النسائية التراثية، ومعارض لجان التنمية الاجتماعية، وصالة معرض جامعة حائل، حيث استطاعت هذه الأجنحة أن تعزز مشاركات مختلف محافظات المنطقة، خاصة فيما يتعلق بعرض منتجات الأسر المنتجة من أعمال ومشغولات يدوية.
وأكد الفنان التشكيلي يوسف بن عثمان الشغدلي، المشرف على بيت حائل بالجنادرية، أن البيت يركز عبر عروضه المتميزة على تناول التراث والآثار وعرضها بصورة مشوقة لزوار المهرجان، مشيراً إلى غزارة المنتج التراثي الحائلي، حيث تم نصب السوق الشعبية والبيت الحائلي التقليدي والمطاعم، والتركيز على الحرف النسائية واستوديو التصوير لزوار البيت، التي ارتبطت بالصقور والأزياء الشعبية، حيث يقوم متخصص بتصوير الزوار والأطفال وطباعتها، إضافة إلى تصوير كبار الزوار من خارج المملكة وتقديم الصور لهم كإهداء من بيت حائل.
ونوّه بتميز مشاركات منطقة حائل من خلال بيتها في الجنادرية هذا العام والذي شهد تجديداً وتنوعاً استهدف من خلاله تلبية أذواق شرائح المجتمع كافة، لافتاً إلى عرض البيت لأكبر لوحة فنية مساحتها 35 متراً مربعاً لـ "شعيب رميض" وهو يجري بعد هطول الأمطار التي شهدتها حائل أخيراً والتي جذبت زوار المهرجان لالتقاط الصور التذكارية بجوارها والتي عرفت عن كثب بمقومات حائل الجميلة وجعلها واجهة سياحية ساحرة بالمملكة نظراً إلى التكوينات الطبيعية التي تتميز بها.
وأضاف أن الصورة التنظيمية لبيت حائل هذا العام تكاملت بالوجود الفاعل من مختلف شرائح المجتمع الذين دللوا على اللوحة الفنية لطبيعة حائل الجاذبة والتي هي بمثابة المتحف المفتوح لكل من يبحث عن الجمال، منوهاً بأنه استمرار لنجاح سوق الحرف النسائية تم إنشاء سوق خاصة بالنساء في الجهة الشمالية من بيت حائل تشمل حرفاً ومنتجات يدوية ذات طلب من الجمهور، إضافة إلى حرف ضمن اهتمامات النساء وتمثل تراث المنطقة مثل السدو والتطريز والسجاد والجلود وخبز الصاج وبعض الأعمال الفنية التي لها علاقة بهذا المجال.
وقال: قدمت جامعة حائل ممثلة في قسم الآثار والسياحة، الرؤية الأكاديمية عن التراث بمتحف يضم العديد من القطع التراثية مثل الأسلحة وتاريخها والعدد وأدوات الزراعة وعدد الحرفيين والمخطوطات النادرة، إضافة إلى التراث الشعبي المميز وشاركت الإدارة العامة للتربية والتعليم بالقاعة الكبرى بالعديد من الفعاليات إلى جانب معرض تاريخ التعليم ومعرض الفنان التشكيلي علي الرشيد الجميل ومعرض الفنان عبد الكريم الركاد ومعرض المحنطات ومعرض الملابس ومعرض المستلزمات والأدوات المدرسية القديمة والكثير من المطبوعات والعرض المرئي عن التعليم بالمنطقة.
من جانبه، أوضح سعد بن صعب التميمي، مدير مركز التنمية الاجتماعية بمنطقة حائل، أن الأجنحة المشاركة في بيت حائل بالجنادرية تشهد إقبالاً مميزاً وسط هذه الاحتفالية التي تمتزج بها أنغام الفنون الشعبية مع حركة الزوار وسط السوق الشعبية التي تتخللها حركة دائمة للحرفيين وهم يضفون على هذه الأجواء بعداً تراثياً يرسم صورة إبداعية تطرز الجنادرية وهي ترسم حائل كإحدى أهم المشاركات على مدار السنوات الماضية، كما جذبت فعاليات لجان التنمية الاجتماعية بمنطقة حائل جموع الزوار في المهرجان هذا العام والتي تشارك لأول مرة.
وتلقّى زوار بيت حائل في الجنادرية من خلال مشاركة لجان التنمية الاجتماعية هدايا قيمة ومتنوعة تقدم لهم يومياً، إضافة إلى حقيبة تعريفية لبرامج وأنشطة وخدمات لجان التنمية، مفيداً بأن المشاركة رغم أنها الأولى في مهرجان الجنادرية إلا أنها موسعة وشملت فعاليات ومنتجات من اللجنة الاجتماعية بالخفيج، ومعرضاً ومنتجات للجنة الشملي وفعاليات ومنتجات من اللجنة الاجتماعية بجبة، ومعرضاً متنوعاً للجنة الاجتماعية بالبعايث، إضافة إلى مشاركة فاعلة وجاذبة من اللجنة الاجتماعية بمحافظة الحائط، وكذلك اللجنة الاجتماعية بمدينة حائل واللجنة الاجتماعية في فيضة أثقب.

الأكثر قراءة