فيديو عن ماضي المقبلين على الزواج يستحوذ على أكثر مشاهدات في السعودية
حاز مقطع فيديو يتحدث عن خطوة مقبلة تتيح للفتاة السعودية معرفة ماضي الشاب المتقدم للزواج منها، على اهتمام واسع في مواقع التواصل الاجتماعي، واستقطب الفيديو الذي نشر على موقع يوتيوب على نحو 1.7 مليون مشاهدة خلال ثلاثة أيام فقط، وكان قد حاز على مليون مشاهدة في يومه الأول.
ويتحدث الفيديو عن دراسة مشتركة بين عدة وزارات في السعودية، تسمح لمأذوني الزواج بإطلاع الفتيات المقبلات على الزواج على السجل الأمني والصحي والجنائي لعريس المستقبل، أملا أن تسهم هذه الخطوة في تقليل نسب الطلاق الذي يحدث غالبا بسبب معرفة الزوجة لحقائق كانت تجهلها قبل الزواج.
وقوبل الفيديو بموجة جدل كبيرة بين مؤيد ومعارض، فوافق نحو 75 في المائة على محتوى الفيديو مع نحو ثلاثة آلاف تقييم إيجابي، بينما رفضه ألف مشارك آخر مثلوا 25 في المائة.
وطالب الشباب من جهتهم بتفعيل هذه الخطوة على الفتيات أيضا، بينما رأى البعض الآخر أن هذا يدفع بالشباب إلى وضع ألف حساب لأي خطوة سيئة قد يقدمون عليها في سنين المراهقة.
وقال أحد المعلقين على الفيديو الذي شهد أكثر من 3300 تعقيب "الزواج يحتاج إلى التسهيل، ونجاحه واستمراريته هي توفيق من الله سبحانه وتعالى، ولا أحد يعلم الغيب أو يستطيع أن يتنبأ بالمستقبل". وأضاف: أي الشباب سليم بكامله من العيوب؟ مستشهدا بقول الشاعر:
من ذا الذي ترضى سجاياه كلها
كفى بالمرء نبلا أن تعد معايبه
واستطرد قائلا: إذا كان ولا بد من هذه الخطوة فلماذا تكون مختصة بالشق السلبي، لماذا لا تذكر الجوانب الإيجابية فيها، كمشاركته في العمل الاجتماعي أو عدد مرات تبرعه بالدم، أو تفوقه الدراسي، وما شابه هذا.
وقال آخر إن هذه الخطوة كمثل من يغلق باب التوبة في وجه الشباب ويدفعهم دفعا إلى مواصلة السير في طريق الخطأ". مؤكدا أن القرار لو تم تطبيقه فعلا، وهذا مستبعد، فستزيد إشكالية العنوسة بين الطرفين، وإذا حصل الزواج على رغم وجود سجل غير نظيف للشاب مثلا فإن هذا سيكون داعيا بشكل أكبر لإيجاد المشاكل والمناكفات بعد الزواج، هذه خطوة سلبية وليست إيجابية.
وكانت الفتيات هن الأكثر تأييدا لهذه الخطوة، وقالت إحداهن :إن هذه الخطوة إيجابية بكل ما تحمله الكلمة من معنى، وأضافت "الآن أستطيع أن أتزوج وأنا مطمئنة البال".
كما سجلت مقاطع ما بعد مباراة النصر والهلال حضورا كبيرا في عدد مشاهديها وضعها ضمن قائمة الأكثر شعبية.