يحيى عزان.. عرّاب انتخابات 28 غرفة تجارية سعودية

ربما لم يدر بخلد الفتى النجراني يحيى بن علي عزان، القادم من بين أطلال منطقة الأخدود، جنوب غرب السعودية؛ بأن يصبح يوماً ما عراباً لانتخابات أكثر من 28 غرفة تجارية صناعية في السعودية.
ويفرض يحيى عزان، الحاصل على درجة الماجستير في إدارة الأعمال من جامعة الملك عبد العزيز في جدة بتفوق، احترامه ووقاره على جميع من يتعامل معه.
ويواجه عزان، الذي يشغل منصب مدير التجارة الداخلية في وزارة التجارة والصناعة، غضب وانتقادات كثير من الناخبين والمرشحين على حدٍ سواء، بحكم عمله في انتخابات الغرف؛ لكنه يمتلك قدرة فائقة تجعله قادراً على امتصاص تلك الشكاوى، وتحويلها إلى نقاط التقاء وحوار بنّاء يُرضي جميع الأطراف.
يتسم الرجل بشخصية وكاريزما مميزة، من حيث قدرته على إدارة انتخابات الغرف السعودية، والمواءمة بين المرشحين والناخبين، إلى جانب سيف الإعلام المسلط على هذه التظاهرة الفريدة، التي تتكرر كل أربع سنوات، وتشهد سجالات وجدلاً واسعاً في المستويين الاقتصادي والتجاري.
ويطبِّق عزان، الذي حصد المركز الأول في دفعة كلية الاقتصاد والإدارة عند نيله شهادة الماجستير، القانون بصرامة على الجميع، بدون محاباة لأحد بحسب مقربين منه، كما يطلع على أدق التفاصيل، لتحقيق مبدأ المساواة وتذليل جميع الصعوبات التي تواجه سير العملية الانتخابية.
تدرّج المشرف على انتخابات الغرف في عدة مناصب في عدة مجالات؛ فقد شغل مسؤولاً في الإدارة العليا للبنك الأهلي التجاري في مركزه الرئيسي في جدة، وعمل في شركة كهرباء الجنوب، ثم تربّع على عرش فرع وزارة التجارة والصناعة في نجران لعشر سنوات.
عزان، الذي جمع كثيرا من الخبرات والمعارف من خلال مناصبه، لم يكتفِ بذلك فحسب، بل اخترق المجال الرياضي أيضاً، وهو ما ميّزه بالروح الرياضية، بعد أن عُيِّن يوماً ما نائباً لرئيس نادي نجران.
وعمل يحيى عزان مراقبا في الانتخابات البلدية، وعضوا في اللجنة الاستشارية لانتخابات هيئة المهندسين السعوديين وفي انتخابات اتحاد كرة القدم السعودي الماضية، كما شارك في الحوار الوطني في الظهران عام 1425هـ.