السبت, 3 مايو 2025 | 5 ذو القَعْدةِ 1446


قمة الكويت .. رفع الهمة طموح المنظمين

أمران متناقضان يسيران معا جغرافيا وتاريخيا في هذه الدورة من عمر القمة العربية التي عرفت انطلاقتها الأولى قبل 60 عاما من القاهرة حين كان الدفع القومي في عز وهجه قبل أن يتضعضع على وقع الهزائم المتوالية لمنظومات الفكر الشمولي والشعارات البراقة التي لا يساندها واقع تنموي فعلي.
الزمان هو آذار (مارس) من عام 2014 حيث الاجتماع بحد ذاته صار صعبا فضلا عن أهداف الاجتماع، وبعد ذلك أهداف الأمة العربية من الخليج إلى المحيط في تحقيق الأمن والرخاء والاستقرار، والمكان هو الكويت، حيث دانة الدنا ولؤلؤة الخليج كما يحب أبناؤها أن يسموها التي تتحفز ليعود إليها وهجها هي الأخرى التي عرفت أطرافا منه في السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي. اهتمام كويتي كبير رسمي وشعبي بالمناسبة القومية ومحاولات جهيدة يبذلها المسؤولون والمنظمون لإنعاش قمة عربية يبدو أنها فقدت قدرتها على الانعقاد بشكل يشبه السابق، لكن المتفائلين ما زالوا يرون في قمة الكويت إمكانية انعطافة نحو الالتفات إلى مصالح الشعوب وتنميتها بالبعد عن دهاليز السياسة، وذلك من خلال طرح مبادرات اقتصادية يكون منبعها الكويت، كما يتوقع الإعلامي الكويتي نجيب القحطاني.
ويشير القحطاني إلى المفاجآت والمبادرات التي ما فتئ أمير البلاد في تقديمها في مناسبات مماثلة كما القمة العربية الإفريقية قبل أعوام التي أعلن خلالها عن جائزة باسم الشيخ عبد الرحمن السميط هي عبارة عن مليون دولار لأي برنامج تنموي مقنع تقدمه دولة إفريقية يكون باسم الشيخ الكويتي الذي اعتنى بالدعوة والإنماء في مناطق إفريقية مجهولة وانتقل إلى رحمة الله قبل أشهر قليلة.

الأكثر قراءة