قاضي استئناف في مكة: العاملات الإثيوبيات يتقربن إلى الله بقتل المسلمين .. لا وازع دينيا لديهن
أكد لـ "الاقتصادية" طنف الدعجاني، قاض في محكمة الاستئناف في مكة المكرمة، أن جرائم العاملات المنزليات الإثيوبيات المسيحيات، الدارج فيها هو قيامهن بقتل المسلم تقرباً لله تعالى، بحسب معتقدات دينية خاطئة لديهم. وقال طنف الدعجاني: "بحسب ما ذكره بنو جلدتهم تعليقا على تلك الجرائم، فإنهن مسيحيات ولسن مسلمات، إضافة إلى عدم وجود وازع ديني يمنعهن من ارتكاب مثل هذه الجرائم، مبيناً أن استقدامهن يكون من القرى والهجر، ولديهن جهل تام بالدين، والتعليم، وجهلهن أيضاً بأنظمة المملكة، وبتعاليم الشرع الإسلامي وتطبيق حدوده، كقتل القاتل، وقطع يد السارق" .. مُحملا مسؤولية استقدام عاملات منزليات سليمات نفسيا، وطبيا، وعقائديا، مكاتب تصدير العمالة. وأضاف القاضي الدعجاني: "مكاتب الاستقدام تصل إليها شهادات تثبت سلامة العاملة المنزلية عقليا ونفسيا وطبيا، وهي عكس ذلك، ومن المحتمل أن ما يُفسح لهن من مكاتب التصدير لديهن سوابق"، وتابع: "على مكاتب تصدير الخادمات أن تقوم بتوعيتهن بالدين الإسلامي، وحدوده، وتفاصيل ذلك في الأحكام الشرعية، وعن طبيعة الأسر السعودية، وأنظمة البلد، وذلك يكون بالدورات، والدروس المكثفة".
يأتي ذلك بعد أن استبشرت الأسر السعودية، إثر قرار وزارتي الداخلية والعمل، بوقف استقدام العاملات المنزليات من إثيوبيا مؤقتاً، منذ تموز (يوليو) عام 2013، بعد تنامي حالات جرائم القتل من هذه الفئة، خاصة ضد الأطفال، وجاء الجانب العقائدي، والانتقامي للواتي لا يزلن على رأس العمل لدى كفلائهن في السعودية، ليطغى على طبيعة مهمتهن، ويتحولن إلى مُجرمات بفرض العقيدة والتوجه.
ويأتي مقتل امرأة خمسينية في ميسان جنوبي الطائف، أمس الأول، غدراً على يد خادمتها الإثيوبية، بواسطة فأس ضربتها بها في مؤخرة رأسها أثناء أدائها صلاة الضحى، ليكشف خللاً لا يزال موجوداً في مكاتب تصدير العاملات المنزليات بشكل عام، وهو ضعف التوعية في الجانب الديني، العقائدي، وعدم دقة الكشف الطبي الشامل ولا سيما من الناحية النفسية، وفق متابعة دقيقة من السفارة السعودية في تلك البلدان، لتحقيق أعلى درجات الضمان، والجودة، لأي عاملة منزلية تدخل إلى المملكة، حيث قال لـ "الاقتصادية" مصدر مطلع في مكاتب الاستقدام، إن العمالة المنزلية الإثيوبية الموجودة في السعودية الآن، لا يشملها أي جانب من جوانب إيقاف العمل، إنما الإيقاف يشمل الاستقدام الجديد، مشيراً إلى أن العاملات المنزليات عموماً تصدر لهن شهادات صحية من قبل مستشفيات في تلك البلدان يتم تحديدها من قبل السفارات هناك.
وفي الشأن ذاته، أكد لـ "الاقتصادية" تركي العتيبي، عضو لجنة الاستقدام في الغرفة التجارية في محافظة الطائف، أن استقدام العاملات الإثيوبيات هو الجانب المتوقف فيما يتعلق بهن، دون اللاتي يعملن حالياً لدى الأسر السعودية، مشيراً إلى أنه ليس لمكاتب الاستقدام أو لجنة الاستقدام أي علاقة بالعاملات المنزليات، حيث تنتهي العلاقة بمجرد وصولهن إلى أرض المطار، مبيناً أن وزارتي الداخلية والصحة هما المعنيتان بالتوعية، فمن الناحية الطبية والأمراض النفسية تكون مهمة الثانية، والجريمة من مهام الأولى.
وحول مقتل امرأة خمسينية على يد عاملتها المنزلية الإثيوبية الجنسية أمس الأول، في ميسان جنوبي الطائف، قال العتيبي: "نتائج التحقيق من الضرورة أن نبني عليها ونتعرف عليها، كما أنه من الجانب الآخر يكون عدم تلبية احتياجاتهم خاصة عند طلب العاملة السفر، طريقاً وسبباً للانتحار، وهناك حادثة تثبت ذلك وقعت في الرياض"، وتابع: "ينبغي لكل أسرة تلاحظ أي تغير في سلوكيات الخادمة بشكل عام أن تقوم بترحيلها فورا، فارتكاب الخادمات الإثيوبيات جرائم القتل وفق المُعتقد له أوقات معينة، وينبغي للأسر أن تكون حذرة في مثل هذه الأوقات".