العالم يعمِّق ارتباطه بمواقع التواصل الاجتماعي عبر 50 مليار هاتف ذكي
كشف منتدى إعلامي أن ارتباط البشرية بالإنترنت سيتعمّق خلال السنوات القادمة مع توقعات بوصول عدد الهواتف الذكية إلى 50 مليار هاتف ذكي بحلول عام 2020، وهو ما يعني حركة اقتصادية لنحو 19 تريليون دولار.
وضمن جلسات القمة الآسيوية للإعلام، المنعقدة في السعودية، ناقش المشاركون تأثير وسائل التواصل الاجتماعي والتقنية في أسلوب الحياة الذي تمّ وصفه على أنه عالم جديد ما زال يتمخض.
وتحدث يان شينج نائب المدير العام بمؤسسة الصحافة والنشر والتلفزيون في الصين، عن التغيرات والتطورات التي يجب تعزيزها، وفق الأرقام المتوقع الوصول إليها من هواتف ذكية وعدد مستخدمين، وأشار إلى ضرورة تنظيم وسائل الإعلام والحفاظ على حقوق المشاهدين والمستمعين للإعلام التقليدي ومستخدمي الإعلام الجديد واحترام رأيهم وإختلاف حضاراتهم، مع الانتباه لأهمية مواجهة المؤسسات الإعلامية للتحديات الجديدة، ومنها مراعاة المعايير الأخلاقية والمهنية في زمن التواصل الاجتماعي.
وكشف خبير إعلامي عن أهمية تاثير التواصل الاجتماعي على الغرف الإخبارية؛ مؤكداً ضرورة توظيف برامج التواصل الاجتماعي في نجاح البث الإذاعي والتلفزيوني.
وقال مدير البرامج والإنتاج بالراديو الإندونيسي كابول بوديانو: إن فرق العمل الإخبارية تحولت جزئياً إلى مراقبة هذه الوسائل ونقل الأخبار عنها مع وجود عدد من الشخصيات السياسية والرياضية ذات الثقل العالمي التي باتت تميل إلى التصريح المباشر عبر حساباتها الشخصية على "فيسبوك" و"تويتر"، مشدداً على ضرورة الالتفاف عن الشائعات والحرص على توعية المجتمع، مبيناً أن هناك مواقع تقوم بمراقبة "الهاشتاقات" وحماية المجتمع من تلك التي تعتمد على معلومات مغلوطة ومزيّفة.
وتحقق مواقع التواصل الاجتماعي نتائج جيدة في المتابعة عالمياً حيث تمثل نحو نصف المواقع العشرة الأولى في الزيارات بحسب موقع أليكسا، وما زال "فيسبوك" يمثل المجتمع الأكبر عالمياً بنحو 1.1 مليار مستخدم.
من جهته، أوضح ستيف أهيرن الرئيس التنفيذي للأكاديمية الدولية لوسائل الإعلام الأسترالية، أهمية التفاعل مع المشاهدين والتغيير في تلبية احتياجاتهم واستفادة الوسائل الإعلامية التقليدية كالتلفاز والصحف والإذاعة من التقنية لمجاراة وسائل التواصل الاجتماعي كـ "فيس بوك" و"تويتر".
وأبان أهيرن أن مواقع التواصل الاجتماعي تمثل تهديداً حقيقياً للإعلام التقليدي، الذي إن لم يحقق تطوراً جدياً وملحوظاً فسيفقد الكثير، مشيراً إلى أن هناك جانباً إيجابياً للتقنية وهو تعرض الجماهير للإعلام على مدى 24 ساعة من خلال هذه المواقع وعبر البريد الإلكتروني، وهو ما يحقق أعلى نسبة مع الجماهير، لكن هذا مرتبط بدرجة أكبر بالتركيز على أهمية المصداقية والمتابعة مع كل ما يحدث وربطه بشكل دوري بوسائل التواصل الاجتماعية و"الهاشتاقات" والإسراع والمتابعة في المعلومات والمحافظة على نسبة المشاهدين، والانتباه لمحتوى الصور.